عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2018-01-20, 03:56 PM
إباضي وأعتز بإسلامي إباضي وأعتز بإسلامي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-01-20
المشاركات: 32
افتراضي إثبات مشاركة محمد إبن أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قتل الخليفة عثمان

إثبات مشاركة محمد إبن أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قتل الخليفة عثمان
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
لقد شارك في قتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه الكثير من المنافقين والفساق والكفار والحاقدين على دين الإسلام , جمعتهم أحقادهم على الإسلام والمسلمين رغم اختلاف أهوائهم ومشاربهم ومن بين هؤلاء الفاسق الخبيث محمد ابن أبي بكر الصديق رضي الله عنه والده خير هذه الأمة وعامل الله ولده محمد بعدله لا برحمته ذلك أن مشاركة الفاسق بن أبي بكر – كما سماه الحسن البصري – في حصار الخليفة الثالث مع جمع من المنافقين والسبئية أمر ثابت لا إشكال فيه وكذلك قد ثبت إصرار الفاسق بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه على غيه وضلاله رغم أن الخليفة رضي الله عنه قام بتفنيد جميع الإدعاءات التي أثارها هؤلاء الخوارج والمنافقون عليه من تولية لأقاربه وغير ذلك من الترهات والخزعبلات وكذلك إثباته رضي الله عنه اضمحلال أي سبب وأي حجة للثورة عليه وقتله رضوان الله عليه .
وقد ثبت هذا في كتب الإخوة من أهل السنة والجماعة هدانا الله وإياهم إلى الخير والصواب
ولكن بدل أن يتبرأ الإخوة هداهم الله من هذا الفاسق كما تبرأوا من غيره من قتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه نراهم يجدون في تبرير موقفه من الخليفة عثمان رضي الله عنه وأرضاه وفوق ذلك إختراع فضائل من الورع والتقوى ونسبتها إليه وفوق ذلك إنكار مشاركته في قتل الخليفة عثمان رضي الله عنه مع الإعتراف بمشاركته في حصاره والخروج عليه . فكيف فعلوا ذلك
من الثابت والواضح كما قلت مشاركة الفاسق بن أبي بكر في حصار الخليفة عثمان رضي الله عنه والإصرار على إيذائه وقتله والتشفي منه كرها للإسلام وأهله ومما يدعم ذلك أيضا ويثبته مشاركة الفاسق بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعن أولاده كلهم إلا هذا الفاسق , هو دخوله على الخليفة عثمان رضي الله عنه في اليوم الذي قتل فيه وهو شاهر سيفه قد صمم أمره على قتل الخليفة وتأجيج الفتنة , ولكن بعد هذا البداية الخطيرة والمعقدة نجد أن الإخوة هداهم الله يتشبتون بحل رومانسي للمشكلة فيقولون بأن الخليفة عثمان رضي الله عنه وأرضاه لما أدرك محمد بن أبي بكر وهو على هذه الحال , ذكره الخليفة عثمان رضي الله عنه بفضله عليه وعلى أبيه فهدأ الفاسق بن أبي بكر وخرج نادما .
قال ابن كثير في البداية والنهاية: فقال: أي عثمان مهلاً يا ابن أخي فوالله لقد أخذت مأخذاً ما كان أبوك ليأخذ به، فتركه وانصرف مستحيياً نادماً، فاستقبله القوم على باب الصفة فردهم طويلاً فدخلوا، وخرج محمد راجعاً. انتهى
فما هذا الكلام الرومانسي للتبرير للفاسق بن أبي بكر جنايته على الإسلام وأهله
ثم إن هذا الكلام فوق رومانسيته باطل متنا لأسباب كثيرة
1 لو قلنا بأن الفاسق بن أبي بكر أحجم عن قتل الخليفة وندم على تصرفه وموقفه حين أخبره الخليفة بما قد أخبره فهذا يستلزم جهله بهذا الأمر منذ البداية إذ لو كان على علم به منذ البداية لما تصرف مثل هذه التصرفات من الأساس !؟ وجهله بهذا الأمر منذ البداية أمر في منتهى السخف والغباء إذ كيف يجهله وأبوه الصديق رضي الله عنه صديق حميم لعثمان رضي الله عنه ؟؟؟ هل أخفى عنه الصديق هذه الفضيلة ؟؟ وهل استحال عليه إدراك هذا الأمر حتى كان ما كان منه من الخليفة عثمان ؟؟؟ فإن خفيت عنه هذه الفضيلة التي في حق أبيه فهل خفيت عليه في حق نفسه أيضا ؟؟ إذ أن الرواية تقول بأن لذي النورين منقبة أيضا على الفاسق بن أبي بكر أيضا , فهل تناساها أو أن هذه المنقبة لذي النورين رضي الله عنه لم تحجز الفاسق بن أبي بكر عن المشاركة في صفوف المنافقين ثم حجزته ومنعته من أذى الخليفة حين دخل عليه ؟؟؟ هل كان الفاسق بن أبي بكر عامله الله بعدله عندما خرج على الخليفة أول الأمر على حال معينة وعندما دخل عليه ليقتله على حال معينة ؟؟؟
2 هل يعقل بأن الفاسق بن أبي بكر تناسى كل العوامل التي أقنعته بالخروج على الخليفة عثمان رضي الله عنه بمجرد أن ذكره الخليفة بمنقبة واحدة كانت منه في حقه وحق والده الصديق ؟؟؟ فإن كان هذا هو رأيكم فهذا يعني بأن هناك ما قد اقترفه الخليفة عثمان من منكرات في حق الصديق رضي الله عنه ولهذا خرج ولده الفاسق مع من خرج من المنافقين للانتقام مما قد فعله الخليفة في حق والده ونحن لا نجد في كتب التاريخ أي شيء يسود العلاقة بين الصديق وذي النورين فضلا عن أن نجدها من الذرائع والشبهات التي اتخذت كحجة للخروج على الخليفة وإن لم يكن هذا رأيكم فهذا يعني بأن الفاسق بن أبي بكر لم يكن ليغير موقفه من الخليفة عثمان رضي الله عنه لمجرد أن ذكره بمنقبة وفضيلة من فضائله الكثيرة عليه فضلا على أن يتبدل هذا الموقف إلى الندم والتوبة , بل كان لزاما على الخليفة عثمان رضي الله عنه هو تفنيد الذرائع التي أقنعت الفاسق بن أبي بكر بالخروج على الخليفة – على الرغم من أنه قد ثبت لدينا بأن الخليفة عثمان رضي الله عنه حاور الثوار المنافقين أثناء حصارهم لبيته قبل استشهاده وفند شبهاتهم كلها التي أثاروها حوله وقد كان الفاسق بن أبي بكر في صفوف ثوار الباطل فلماذا لم يقتنع ويجنح إلى السلم ويرتدع عن غيه ؟؟؟ -
3 هل يعقل بأن الفاسق بن أبي بكر اقتحم بيت الخليفة شاهر سيفه وحده ولم يعترض أحد طريقه رغم أن مقصده كان واضح ونيته كذلك كانت واضحة و رغم أنه قد ثبت بأن مجموعة من أفاضل الصحابة رضي الله عنهم قد دافعوا عن الخليفة عندما هاجمه الثوار ؟؟ ولا تقولوا بأن عثمان رضي الله عنه وأرضاه هو الذي أمر الصحابة للتخلية بينه وبين هؤلاء الثوار الخبثاء لأن هذا الأمر لو صح فقد كان بعد خروج الفاسق بن أبي بكر من حضرة الخليفة كما تقول رواياتكم ودخول فئة أخرى من ثوار الباطل عليه , فهنا كان من اللزام أن يعترض الصحابة طريقه ويدفعوه عن الخليفة .
4 إذا كان الفاسق بن أبي بكر قد تاب وندم حقا لماذا لم يشارك مع الصحابة رضي الله عنهم في شرف الدفاع عن الخليفة قبل أن يصدر رضي الله عنه أوامره للصحابة بأن يكفوا عن هؤلاء الثوار ويخلوا بينه وبينهم لعلمه بأنه سيموت شهيدا ؟ أليس هذا أقل ما يمكن أن يقدمه الفاسق بن أبي بكر تكفيرا لذنوبه السابقة في الخروج على الخليفة وتقوية حزب الباطل ؟؟؟ لماذا ترك الصحابة رضي الله عنهم يدافعون عن الخليفة وحدهم ولم يشاركهم ... هل كان شجاعا عندما ثار على الخليفة ودخل عليه لقتله وكان جبانا عندما خرج من عنده نادما ؟؟؟ أشجاع على الحق جبان على الباطل هو أم ماذا ؟؟؟
هذه بعض العيوب المتنية في الروايات التي تنكر مشاركة الفاسق بن أبي بكر في قتل الخليفة الثالث , وفضلا عن السخافة المتنية لهذه الرواية فإنها وفوق ذلك خالفت روايات صحيحة تعد الفاسق بن أبي بكر من قتلة الخليفة الثالث عثمان وتنسف أسطورة ندمه وتوبته التي يروج لها البعض
الروايات
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى (3\72): أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم (ابن علية، ثقة ثبت) عن ابن عون (إمام ثقة ثبت) عن الحسن (البصري، إمام ثقة ثبت) قال: أنبأني وثاب –وكان فيمن أدركه عتق أمير المؤمنين عمر، وكان بين يدي عثمان، ورأيت بحلقه أثر طعنتين كأنهما كبتان طعنهما يومئذ يوم الدار دار عثمان–، قال: بعثني عثمان، فدعوت له الأشتر، فجاء. –قال ابن عون: أظنه قال: فطرحت لأمير المؤمنين وِسادة، وله وسادة–. فقال (عثمان): «يا أشتر، ما يريد الناس مني؟». قال: «ثلاثٌ ليس لك من إحداهن بُد». قال: «ما هن؟». قال: «يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم، فتقول "هذا أمركم فاختاروا له من شئتم"، وبين أن تقصّ من نفسك. فإن أبيت هاتين فإن القوم قاتلوك». قال: «أمَا مِن إحداهُنّ بُدّ؟». قال: «لا! ما من إحداهن بد». قال: «أمّا أن أخلع لهم أمرهم، فما كنت لأخلع الله. –قال (عثمان) وقال غيره– والله لأن أقْدُمَ فتُضرب عنقي، أحب إليّ من أن أخلع أمة محمد بعضها على بعض –قالوا: هذا أشبه بكلام عثمان–. وأما أن أقُصّ من نفسي، فو الله لقد علمت أن صاحبي بين يدي قد كانا يعاقِبان. وما يقوم بُدٌّ في القصاص. وأما أن تقتلوني، فو الله لئن قتلتموني لا الذئبة بعدي أبداً، ولا تصلون بعدي جميعاً أبداً، ولا تقاتلون بعدي عدواً جميعاً أبداً». ثم قام فانطلق، فمكثا، فقلنا لعلّ الناس. فجاء رويجل كأنه ذئب، فاطّلَعَ من بابٍ ثم رجع. فجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلاً، حتى انتهى إلى عثمان. فأخذ بلحيته، فقال بها حتى سمع وقع أضراسه. فقال: «ما أغنى معاوية. ما أغنى عنك ابن عامر. ما أغنت كتبك». فقال: «أرسل لي لحيتي يا ابن أخي. أرسل لي لحيتي يا ابن أخي». قال (وثاب): فأنا رأيت استعداء رجلٍ من القوم يعينه، فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه (في رأس عثمان). قال: ثم... قلت (الحسن): ثم مه؟ قال: ثم تغاووا والله عليه، حتى قتلوه رحمه الله.

قال ابن سعد: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي (جيد) قال: أخبرنا أبو الأشهب (جعفر بن حيان، ثقة ثبت) قال: أخبرنا الحسن (البصري، إمام فقيه ثبت) قال: «لما أُدرِكوا بالعقوبة –يعني قتلة عثمان بن عفان– أُخِذَ الفاسق بن أبي بكر –قال أبو الأشهب: وكان الحسن لا يسميه باسمه إنما كان يسميه الفاسق– فأُخِذَ فجُعِلَ في جوف حِمارٍ، ثم أُحرِقَ عليه».

رضي الله عن عثمان ولعن الله قتلته


ومما يثبت مشاركة الفاسق بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قتل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه هو دعاء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عليه في معركة الجمل فقد ثبت بأنه أخذ بزمام جمل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها فقالت :: حرق الله هذه اليد بالنار , فقال لها الفاسق بن أبي بكر :: أي أختاه في الدنيا أم في الآخرة , فقال رضي الله عنها :: بل في الدنيا .
شبهات أخرى غير الروايات يستدل بها منكروا مشاركة الفاسق بن أبي بكر في قتل الخليفة عثمان
1 شبهة توليته من قبل علي رضي الله عنه
هذه أقوى شبهاتهم وأكبرها على الإطلاق إذ أن علي رضي الله عنه متبرأ من قتلة عثمان رضي الله عنه مبغض لهم ورغم ذلك فإنه قد قام باستعمال الفاسق بن أبي بكر أحد قتلة عثمان رضي الله عنه وقام بتوليته مصر ولكن المخالفين يقولون [ كيف يكون الفاسق بن أبي بكر مشاركا في قتل الخليفة عثمان وقد ولاه علي مصر وعلي كما هو معلوم متبرأ من قتلة عثمان ]
الرد ::
من المعلوم بأن كثير من قتلة عثمان رضي الله عنه اندسوا داخل جيش علي رضي الله عنه كما هو معلوم للجميع وقد كان لهؤلاء القسط الأكبر في فتنة الجمل بعدما كاد الطرفان [ أصحاب طلحة والزبير وأصحاب علي رضي الله عنهم جميعا ] يصطلحون , فإن كنا ننكر مشاركة الفاسق بن أبي بكر في قتل الخليفة عثمان رضي الله عنه بحجة أن علي رضي الله عنه قد استعمله وولاه مصر فمن الأولى والأجدر أن ننكر وجود مجموعات كبيرة من قتلة عثمان وهي مندسة داخل جيش علي رضي الله عنه ومن المعلوم أن علي رضي الله عنه قام بتولية أناس مشاركين في قتل عثمان رضي الله عنه قطعا أمثال الأشتر التخعي ..... بل إنه قد قام بتولية أحد قتلة ابنه الحسين رضي الله عنه وأرضاه وهو زياد بن أبي سفيان أبا عبد الله قاتل الحسين رضي الله عنه كما يقول ابن تيمية الحراني ............ ,
2 شبهة نشأته في حجر علي رضي الله عنه
لا يوجد لهذا الكلام أي سند تاريخي صحيح بالمرة , ومجمل القائلين بهذا الكلام يعتمدون على رواية إبن عبد البر الأندلسي المالكي في ترجمته لمحمد بن أبي بكر وهذه الرواية تفتقر لأحدى أسس الوثاقة العلمية وهي الانقطاع الزمني الكبير والواضح فمحمد بن أبي بكر قد هلك في القرن الأول الهجري والإمام إبن عبد البر الأندلسي المالكي من مواليد القرن الرابع الهجري رحمه الله فمن أين له بهذه التفاصيل الدقيقة من حياة الفاسق بن أبي بكر والتي لم تدونها من قبله كتب التاريخ ؟؟؟؟ والأرجح بأن أصحاب هذا الخبر هم من الروافض الملاعين لأنهم والله أعلم حتى يجدوا صلة تاريخية بين أحداث الفتنة وما نجم عنها من ظهور فرقة الروافض وكل أفكارهم وكل ما نجم عنه بغض للصحابة والخلفاء الراشدين بشكل خاصة قاموا باختراع هذه الرواية حتى يقولوا بأن مشاركة محمد بن أبي بكر في قتل عثمان رضي الله عنه جائت كنتيجة نابعة من تعاليم علي رضي الله عنه لمحمد بن أبي بكر رضي الله عنه .
3 شبهة حزن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على أخيها الفاسق عندما هلك
هذا الحزن لو ثبت فإنه ليس بحجة أبدا , ألم يحزن النبي صلى الله عليه وسلم لموت عمه المشرك على الكفر ؟؟؟؟ ألم يحزن لموت أمته ؟؟؟؟؟ هل هذا يعني بأن عمه وأمه من الأخيار ؟؟ وإن قبلتم بالرواية التي تقول بأن أم المؤمنين عائشة حزنت على هلاك الفاسق بن أبي بكر فعليكم أيضا أن تقولوا بأن معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص يستحقان اللعن والدعاء لأن نفس الرواية تقول بأن أم المؤمنين باتت تدعوا عقب دبر كل صلاة على معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص فلا يمكن أبدا أن تصدقوا نصف الرواية وتكذبوا نصفها الآخر . وفوق ذلك فإن هذه الرواية تكذب ماهو معلوم من دعاء أم المؤمنين عائشة على الفاسق بن أبي بكر
الخلاصة :: محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فاسق ليس له من أمارات الفضل والورع والتقوى شيئ ويتحمل جزء كبير من وزر هذه الأمة يوم القيامة لمشاركته في قتل الخليفة عثمان رضي الله عنه
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

آخر تعديل بواسطة محب الأل و الأصحاب ، 2018-02-02 الساعة 05:05 AM
رد مع اقتباس