عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 2009-04-21, 06:22 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،،،
بادئ ذى بدء ،كان الأولى والأحرى والأجدر بك أن تتراجع عن الأخطاء التى نسبتها إلى منهج أهل السنة والجماعة خلف النبى بخصوص باب أسماء الله وصفاته. عندما قلت:
اقتباس:
في الحقيقة يا أختي الكريمة لقد أخطأ السلف في كتابة صفات الله (أسماء الله الحسنى) لأنهم لم يعرفوا الفرق بين الفعل والإسم, وهذا ما جعلهم يحصروا أسمائه ضمن 99 أسم, وسيتبين لك من هذا البحث البسيط بأن أسماء الله أي صفاته هي أكثر بكثير من 99 أسم علماً أنني لم أدرج الأفعال الذي يقوم الله بها, علماً أن العدل لم يكن لا فعلاً يقوم به الله في عالم الدنيا ولم تكن أيضاً صفة له, أي أنه تعالى اسمه الرحمن الرحيم لم يصف نفسه بالعادل ولم يقل أنه قد قام بفعل العدل.
وكنت أنتظر منك أن تعترف بهذا الخطأ ،ولكنك للأسف لم تفعل ،وأنا مصر على هذا فهذا حقى ، إن منهجى الذى أؤمن به ومن أجله أوقفت نفسى وجهدى ومالى من أجل إظهاره على رؤوس الأشهاد يستوجب عليّ أن أتمسك بهذا الحق. وإلا فإن منزلتك - عندى - كمحاور ستتهاوى إلى أعماق سحيقة. لأنك بنفسك قلت :
اقتباس:
لأني ببساطة أؤمن بأن فوق كل ذي علم عليم, وإن كنت قد سهوت فستجدني أول الناس الذين يعودوا عن الخطأ, لأني أخاف عذاب الله
فأين أنت من هذا الزعم؟!
ثانياً : أراك تخطئ كثيراً عند الحديث عن الصفة وتضعها بين قوسين وتكتب الاسم ، حيث أرى عندك نوع من التردد والحيرة بين الاسم بين الصفة وبين الفعل ، ثم تنسب إلى السلف أنهم جهلوا وما علموا الفرق بين ( الصفة ) الاسم وبين الفعل. سأعيد عليك هذا الاقتباس من عندك :
اقتباس:
في الحقيقة يا أختي الكريمة لقد أخطأ السلف في كتابة صفات الله (أسماء الله الحسنى) لأنهم لم يعرفوا الفرق بين الفعل والإسم, وهذا ما جعلهم يحصروا أسمائه ضمن 99 أسم, وسيتبين لك من هذا البحث البسيط بأن أسماء الله أي صفاته هي أكثر بكثير من 99 أسم علماً أنني لم أدرج الأفعال الذي يقوم الله بها, علماً أن العدل لم يكن لا فعلاً يقوم به الله في عالم الدنيا ولم تكن أيضاً صفة له, أي أنه تعالى اسمه الرحمن الرحيم لم يصف نفسه بالعادل ولم يقل أنه قد قام بفعل العدل.
والذى لا تعرفه أنت ويعرفه السلف جيداً عن بكرة أبيهم أن :
1- هناك فرق بين الاسم وبين الصفة وبين الفعل.
2- وليس كل فعل يعبر عن صفة ، وليس كل صفة تعبر عن اسم.
3- ولكن كل اسم يعبر عن صفة ، وكل صفة تعبر عن فعل.
4- لا يوجد دليل على أن صفات من قبيل : الضار ، النافع ، وأفعال من قبيل : ( يضل - يمكر ) ليست من قبيل الأسماء ، ولا يوجد دليل شرعى صحيح - حتى الآن - يقول بهذا. والذى يزعم أننا نقول بهذا فقد أعظم علينا الفرية.
5- اعلم كذلك أن أهل السنة والجماعة لا يؤمنون بأن هناك دليل على أن ( العادل ) من أسماء الله الحسنى!!! ورغم أن الله سبحانه وتعالى يقول : إن الله يأمر بالعدل والإحسان [ النحل : 90 ] ويقول : وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلا [ الأنعام : 115 ] فليس معنى هذا أن نطلق على الله اسم ( العادل ) فهذا لا يجوز.
وحتى نبين الفرق بين الاسم والصفة والفعل سنلجأ إلى اسم الله الرحيم. فالله اسمه الرحيم. وما الدليل على هذا؟ الدليل من القرآن هو قوله تعالى : ( الحمد لله رب العالين الرحمن الرحيم ) وهذا نص فى القرآن الكريم ، فالرحيم هنا جاءت معرفة وتدل على العلمية وقد ورد مطلقاً دون تقييد بقيد معين يقيده أو يخصصه بحالة دون أخرى وهو اسم يوصف بالحسن من جميع الوجوه وليس له أى وجه يستنكر به. هذا من حي التسمية.
أما من حيث الوصف فكل أسماء الله أعلام وأوصاف ، فهو سبحانه اسمه الرحيم ، ومتصف بصفة الرحمة غير متجرد منها كقوله تعالى : وربك الغفور ذو الرحمة بخلاف البشر الذى قد يتسمى فيهم الإنسان باسم وتكون صفاته على نقيضه ، فقد يسمى المرء ( كريم ) وهو أبخل البخلاء ، أو ( سعيد ) وهو أتعس التعساء ، أو ( ذكى ) وهو أجهل من حمار قومه.
أما أسماء الله فهى أسماء وصفات أو كما يقول العامة اسم على مسمى.
أما الفعل فهى كقول النبى : ( الرحماء يرحمهم الله ) فالله سبحانه يرحم عباده وهذا من أفعاله سبحانه وتعالى. فتأمل هذا المثال للتعلم التفرقة بين الاسم وبين الصفة وبين الفعل.
وليست كل صفة اسم ، فالله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه ، والاستواء صفة من صفات الله لقوله تعالى : الرحمن على العرش استوى [ طه ] فهل نقول أن ( مستوى ) من أسماء الله الحسنى ؟!طبعاً لا. كذلك لا يجوز أن نقول أن الله هو الضار أو الماكر فهذه الأسماء ليست من الحسن فى شئ ، ولكن كصفات لابد أن تكون مقيدة بحالة معينة وسياق معين تذكر فيه وتكون فيه فى حق الله تحمل معنى الحسن ، أما فى ذاتها فهى ليست كذلك ، وإذا نزعت من هذا السياق فهى ليست كذلك.
أما الأفعال فهى من قبيل : الله يتوفى الأنفس حين موتها فهذا فعل لله ، كفعل النزول إلى سما الدنيا فى النصف الآخر من الليل ، أنا أعلم أنك لا تؤمن بهذا الحديث ، ولكن إنكارك له لن يجعلنى أتنصل منه ، فهو نزول يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى ، بضابط : ليس كمثله شئ نقر به وبمعناه ونفوض كيفيته لصاحبه سبحانه وتعالى ، فهل نقول أن الله اسمه ( النازل ) أو ( المتوفى ) ؟ لا. فليس كل فعل يعبر عن اسم ، وليس كل صفة تعبر عن اسم.
وهذا أهم باب من أبواب الدين ، قد ضل فيه كثيرون لأنهم أعملوا فيه عقولهم بمعزل عن الشرع ، فضلوا وأضلوا.
وأنصحك بمطالعة كتابين نفيسين جداً وهما يعبران عن منهج أهل السنة والجماعة فى باب أسماء الله الحسنى يعنى إن شاء الله تعالى ستجد أن اجتهادات الشيخين فيهما بلغت حوالى 99.9% ألا وهما كتاب : القواعد المثلى فى صفات الله وأسمائه الحسنى ، لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. وهو على هذا الرابط:
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...ndex_290.shtml

الكتاب الآخر وهو كتاب : أسماء الله الحسنى الثابتة فى اكتاب والسنة - الجزء الأول - الإحصاء
للدكتور / محمود عبد الرازق الرضوانى ، الأستاذ المساعد بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية الشريعة وأصول الدين جامعة الملك خالد.
وهو على هذا الرابط :
http://www.saaid.net/book/open.php?book=1668&cat=1
وإن شاء الله تكون هذه التذكرة على عجالة وهذين الكتابين فاتحة خير كثير لك إن شاء الله.
وأسأل الله لك التيسير.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس