عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2010-10-20, 07:05 AM
see see غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-22
المكان: الغربه
المشاركات: 1,647
افتراضي

حل ببغداد في 26 من تموز ليلا في قيظ لا تخيله في المنام ولا في الحلم
كيانه لم يستطع التكيف .ماتخيل قبل أن هناك حرارة بهذه الحدود
أدهشه اعلان التلفزيون اليمي أن درجة الحرارة 59
والنزول غير ممكن ولكن لما لا ترتفع ؟ وعرف السر فيما بعد: في القانوا إذا بلغت الستين وجب تعطيل الدوائر الحكومية وبذلك ظلت عاجزة عن بلوغ الستين
في اليوم الموالي حصل على السكن بصفة رسمية رفقة من سافروا معه ( غرفة لكل اثنين)في الطابق الخامس من عمارة قرب الميدان كانوا يطلقون عليها ( الجمهوري)
لا المروحة الكهربائية أفادت ولا البدن قدر على التحمل
كانوا يأخذون الحشية الإسفنجية ويضعونها تحت الماء فإذا امتلأت بالماء وضعت على السرير واستلقوا عليها ( من لطائف الله أن خرجوا من هذا الصنيع بسلام وما عرفوا خطره إلا لاحقا)
لم يكن السكن الوحيد مجانيا بل قدمت لهم مساعدة ماليه لحين التسجيل والحصول على المنحة الجامعية
كان هذا العمل عاما لكل طالب قادم على العراق من أي بلد عربي كان
حقيقة تذكر للتاريخ وما طلب منا اي شيء ولا سئلنا عن أي شيء
تحصلنا على التسجيل في اي شعبة أردنا بل غن البعض وصلوا بلاوثائف وتم تسجيلهم ( أحيلوا على لجنة قيمت مستواهم واقترحت الأقسام الممكن التسجيل لهم فيها .وهذا خاص بالثانوي)
هذا اذكره لتسجيل حقيقة ربما سيغفلها التاريخ خاصة بعدما راينا ما يحدث في العراق اليوم
انطلقت السنة الدراسية ولم يمر أكثر من اسبوع وحل رمضان
ماذا سيفعل الطالب ؟ لم يسأل نفسه كان الأمر رتيبا لديه .أصبح صائما وصمد صمودا اسطوريا ( عند الإطار شرب من الماء ما لم يشرب من قبل)ولم يجد مكانا للطعام
واصل صومه في اليوم الثاني بين احساس بالإرهاق وصمود عند الزوال خرج من السكن للإلتحاق باتحاد الطلبة
عند النزول والخروج إلى الشارع أحس بدوار ونوع من الإغماء
ساعده أصحابه على العودة إلى الغرفة وأفطر
كان ذلك آخر صوم له في العراق ولا غرابة أنه عندما دخل في اليوم الموالي إلى احد المطاعم وجد المتواجدين داخلها أكثر من الموتواجدين في الخارج وربما هذا كان سببا إضافيا لعدم تفكيره في الصوم مرة أخرى
( ملاحظة :لم تتطرح في ذهنه حدود المعصية الحد الذي يفهمه اليوم لأن الدين أيامها كان عنده مجرد اسم)
ولا يوجد مطعم واحد في بغداد يغلقأبوتبه في رمضان
أكثر ما يقوم به أصحاب المطاعم أن يضعوا ساترا يخفي من بالداخل وكفى
ومر رمضان وامتدت الدراسة وانكشف معترك سياسي بألوان لا تصدق
اللون الوحيد الغائب : لا ذكر للإسلام
من البعثي إلى الشيوعي المتطرف إلى أتباع الأنظمة الرجعية إلى إلى....
في هذا الأتون بدا يتحسس وجهته
في آخر السنة الثانية اتخذ قراره : الإنتماء إلى البعث وربما مهد لذلك كتابات ساطع الحصري
لم يكن هذا الإختيار لا عفويا ولا مصلحيا ولكن لما رأى من سياسات تتساوق وما كان يفكر به
- تاميم النفط بنجاح
- التعليم المجاني ( حتى الأقلام نحصل عليها بالمجان)
- رفع الأجور بطريقة لا تصدق: انطلاق من أدنى السلم الوظيفي بزيادة 100% ثم الصعود إلى أعلى السلم ليكون
5 %
واللافت في كل هذا الحالة المتميزة لواقع العراقي الإقتصادية

واقع لن يصدقه إلا من عايشه عن قرب
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه
السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه
الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه
[/align]
رد مع اقتباس