عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 2013-05-15, 11:26 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الصديق العزيز الدكتور حسن عمر والأخ الكريم صوت الرعد
لننهي هذا الخلاف الآن
دعونا نفسر الآية كاملة
يقول الله تعالى :
وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)النور


يبدأ الله سبحانه وتعالى الآية الكريمة بالحث على التعفف للذين لا يجدون أموالا للزواج إلي أن يغنيهم الله تعالى من فضله (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)
ثم استمرارا للتعفف يأمر الله تعالى مالك اليمين أن يقوموا بالمكاتبة أي "كتابة عقد، لملك يمينهم وهم العبيد الذين يريدون التحرر من العبودية (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)

فمثلا يطلب العبد من سيده أن يحرره نظير مبلغ مالي معين يسدده "العبد المتحرر" لسيده، على فترات زمنية محددة ومنصوص عليها في العقد ، لذلك أمر الله تعالى أن يكتب مالك اليمين لهؤلاء العبيد "العقود" إذا كانوا يعلمون أن هؤلاء العبيد ليس بهم سفها وكانوا واثقين من إنهم سيسددون هذه الأموال (فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا)

فإذا بدء العبد السداد وتعثر لأي سبب فإن الله تعالى يأمر بيت مال المسلمين أو المسلمين الصالحين أن يسددوا عنهم المال (وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ)

واستمرارا للتعفف ، يستمر السياق للحديث عن ملك اليمين من الجواري بأن لا يستخدمونهم أسيادهم في البغاء ابتغاء متعة الدنيا والكسب المادي خصوصا من أرادت أن تتحصن بالعفة (وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا) (لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)
ولأن هؤلاء الجواري لا يملكن حريتهن لذلك فإن الله تعالى سيغفر لهن نتيجة لإكرارهن على البغاء (وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

[align=center]هذا هو تفسير الآية الكريمة طبقا للسياق القرآني،، وطبقا للسان العربي المبين .
أو أنتظر منكم تفسير آخر . [/align]
[gdwl]نلتقي الأحد إن شاء الله تعالى .[/gdwl]