[أبو جهاد الأنصاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
لم نأت هنا للطعن فى العلماء ، الشيخ الألبانى - رحمه الله - له أيادى بيضاء كثيرة على علوم السنة ، وهو - كغيره ن علماء الأمة - ليس بمعصوم ، ويجتهد فيصيب ويخطئ ، يعنى هو إما أن يكون له أجر وإما أن يكون له أجران ، ونحن نقول لأى مشكك مفترِ ، هذا هو الألبانى فمن أنت؟
مسألة الحكم على الأحاديث بالصحة أو الضعف هى مسألة اجتهادية ، وهى محل خلاف - فى مساحة منها - بين العلماء ، قديماً وحديثاً ، والشيخ الألبانى - رحمه الله - لم يخرج عن هذه القاعدة ، وما ينبغى علينا أن نفعله هو أن نستكمل مشوار الرجل لا أن نطعن فيه ، ولابد أن نتذكر جيداً قول الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) ، أنا أعلم جيداً أن هناك من ينبرى ليجمع عدداً من الأحاديث التى خلف فيها أو خولف فيها الألبانى ، ليدلل على صحة ما يقول ، ونحننقول لسنا بحاجة لأن يفعل هذا لأننا نعلم فعلاً أن الرجل رحمه الله يؤخذ من علمه ويترك ،شأنه شأن غيره من أهل العلم ، ولكن سيستوجب على المخالف أن يأت بأدلة تبين أن الرجل كان يتعمد الخطأ أو سئ النية وهذا لو ادعاه أحد لشككنا فى إيمانه إذ أنه بهذا يدعى لنفسه أنه يعلم الغيب ، ويعلم ما تكن الصدور ، ويعلم ما تخفى الأنفس ، وهذا لا يكون إلا لخالق السموات والأرض سبحانه وتعالى.
فاشغل نفسك بما ينفع.
والسلام.