[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وارث علم النبوة

الإخوة الأفاضل السلام عليكم وبعد
أعتقد أنه لا يختلف اثنان من المسلمين على وجوب طاعة الرسول (ص)وإنما الخلاف هو في الحديث الذى دخله كثير من التحريف وباتت التناقضات التى لا يقبلها أى عاقل موجودة فى كتب الحديث ومنها ما يقال عنه أصح الكتب وهو صحيح البخارى وأيضا صحيح مسلم فمثلا فى عمر النبى (ص) توجد روايتان أو أكثر63و60و65 ومع هذا مطلوب منا تصديق البخارى كله وأيضا مسلم رغم أنه لا يوجد سوى عمر واحد صحيح للنبى(ص)إننا نهاجم النصارى واليهود من خلال ذكر التناقضات خاصة العددية فى كتبهم ومع هذا فنحن حتى نكون صادقين مع أنفسنا لابد أن نجد علاجا للتناقضات داخل الحديث
ارجوان يتسع صدركم لقولى فما أريده هو الوصول للحق فقط والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم / وارث
بداية طيبة للحوار ولكن ....
لو أنا الآن أجبتك عن موضوع آخر غير متعلق بما كتبت فهل ترانى قد فعلت الصواب أم أن صورتى فى ذهن ستهتز لاشك
طيب الآن أنت عرضت تصور لك أن نحاورك فيه ونأتيك بالأدلة على صواب ما نقول ، ولكنك للأسف قدمت عرضاً وطرحاً يختلف تماماً عن محور المقال هنا ، فخرجت عن الموضوع ، وكان حرياً بك أن تناقش ما هو مطروح فتؤيد أو تعارض لا أن تقدم طرحاً يختلف تمام الاختلاف عن الطرح المقدم.
هذه واحدة.

* الثانية : أننا نتفق معك تمام الاتفاق فى أن هناك أحاديث كثيــــــرة قد دخلها الضعيف بل والمكذوب كذلك. ومن أجل هذا نشأ علم مصطلح الحديث ، أقوى - وربما - أقدم علم على هذه الأرض ، أقول هذا لأنى أعلمه جيداً والحمد لله. وأعرف مكانته وجهد العلماء وقواعده واصوله وهكذا ...
ناقشت نصرانية فى شأن علم الحديث فانصدمت لما أخبرتها أن علم مصطلح الحديث أقدم وأرسخ دعائم من قوانين نيوتن للحركة التى وضعت بعد نشأة علم الحديث بألف عام. وانقطعت ولم تعقب .

اعلم يرحمك الله أن قول منكرى السنة أن الحديث النبوى به صحيح وضعيف هى قول عليه لا له ، وهو حجة لنا ، وتأكيد على أن علم الحديث علم قوى ولا يشوبه شائبة.
وهذا أؤجله لك نتناقش فيه بعد عودتى من عملى إن شاء الله.

* التعارض فى الأحاديث :
هذا مبحث مهم دائماً أحب أن أتحدث لأننى أشعر أننى أجيد الحوار فيه ، وقد تشكل لى من كثرة الحوار فيه ، شخصية حوارية ، أحمد الله على أنها تبلورت جداً بسبب كثرة الأخذ والرد ، ورد اشبهات، وتوقع الثغرات وترقيعها ، وفى النهاية يزداد إعجابى بعلم أهل السنة ، وكل يوم تزداد ثقتى فيهم وفى علمهم وأنهم بلا شك أعلم أهل الأرض.
أقول هذا لا عن غرور ولكن عن جربة ، فكل ش تعلمته من منهج أهل السنة قد تم اختباره على الأرض ، فى الميدان ، أخذ ورد ، اقدم اعتقادى للناس بلا مواربة ، بمنتهى القوة وبمنتهى الصراحة والحمد لله النتيجة المتوقعة للمخالف إحدى اثنتين : اقتناع أو انقطاع.

* نصيحة أقدمها لكل من يخالف منهج أهل السنة : لا تستهينوا بأهل السنة ، فحجتهم دامغة ، وأدلة ساطعة ، وبراهينهم قاطعة ، إن لم تقنعوا بها ، فلن تجدواً سبيلاً إلى الإتيان بأفضل منها.

ربما نطيل الحديث فى شن التعارض هذا لاحقاً. ولكن يتوجب عليك أن تأتى بأحاديث تدعم كلامك على سبيل المثال أحاديث عمر النبى تلك التى سقتها فى كلامك.
أشعر بظلم شديد عندما تقارن بين أهل السنة وبين اليهود والنصارى فى شأن التعارض ، ولكن كلى أمل أنك ستعود عن قولك هذا إذا سار بيننا حوار.

وإليك تحياتى
ولا تنسى أدلة كلامك.