عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 2015-12-13, 10:24 PM
أبو بلال المصرى أبو بلال المصرى غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-11-08
المشاركات: 1,528
افتراضي

شهادة الخوئي ( راجع مقدمة الطبعة الأولى لكتابه : معجم رجال الحديث ) :-


يعتبر أبو القاسم الخوئي من أعظم علماء الإثناعشرية في النصف الثاني من القرن العشرين ، فقد تربع على عرش الزعامة للحوزة الدينية في النجف بالعراق لسنوات طوال ، وفي زمانه دان له أتباع الطائفة من أقصاها إلى أقصاها بالسمع والطاعة في أمور الفقه والدين ، حتى لقبوه بالإمام الأكبر وزعيم الحوزات الدينية .


ولم يكتف بهذا ، بل إقتحم علماً عانى في فترات طويلة من الضياع والجمود عند الشيعة ، وهو علم الرجال الذي يهتم بدراسة أحوال الرواة الذين رووا أحاديث الأئمة (ع) ( مقدمة الطبعة الأولى ص8 ) .


فقام بالبحث والدراسة في هذا الموضوع حتى وضع كتابه المشهور : معجم رجال الحديث ..


وأطلق فيه مفاجأته الكبرى ، وهي أن مصادر الإثناعشرية ليست قطعية الصدور عن الأئمة (ع) !!


وقد صدم ذلك أكثر علماء وأتباع الطائفة الإثناعشرية ، لأنهم كانوا يظنون أنهم يسيرون على منهج أهل البيت ورواياتهم ، التي وصلت إليهم عن طريق كتب ومؤلفات مشهورة عندهم .


وهناك أربعة كتب رئيسية عندهم : هي الكافي للكليني ، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق ، والتهذيب والإستبصار للطوسي . وجميع علماء الطائفة ، القدامى والمعاصرون ، إنما يعتمدون عليها ( الذريعة للطهراني 17/ 245 ، أعيان الشيعة للأمين 1/ 280 ) ، حتى قال أحدهم عن هذه الكتب :- هي متواترة ، ومضامينها مقطوع بصحتها ، والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها ( المراجعات لعبد الحسين الموسوي ص 311 – المراجعة رقم 110 ) .


وقد ذكر غير واحد من علمائهم أن روايات الكافي كلها صحيحة ، ولا مجال لرمي شيء منها بضعف سندها ، حتى أن حسين النائيني ( من كبار علمائهم ) قال :- إن المناقشة في إسناد روايات الكافي حرفة العاجز ( مقدمة معجم رجال الحديث ص 81 ) .




لكن عالمهم الخوئي أثبت العكس !! وإليكم بعض ما جاء في كتابه الاشهر / معجم رجال الحديث/ مقدمة الطبعة الأولى :-


" ولم يكن الباعث على إعداد هذه الموسوعة الرجالية إلا الفراغ الذي أدركه الإمام المؤلف في المناهج والحقول التي تتدارسها الحوزة العلمية ، وما إستحوذ أيضاً على هذا الفن من جمود وضياع " ( ص 8 ) .



" كيف يمكن دعوى القطع (اليقين) بصدور رواية رواها واحد عن واحد ؟ " ( ص 22 ) .



" ( أصحاب الأئمة ) عاشوا في طور التقية ، ولم يتمكنوا من نشر الأحاديث علناً " ( ص 22 ، 23 ) .



" فالواصل إلى المحمدين الثلاثة (الذين كتبوا الكتب الأربعة) إنما وصل إليهم من طريق الآحاد " ( ص 24 ) .



" إن في رواة الكتب الأربعة (الأربعة الرئيسية عندهم : الكافي والفقيه والتهذيب والإستبصار) من هو معروف بالكذب والوضع " ( ص 22 )



" إن أرباب الأصول والكتب لم يكونوا كلهم ثقاتاً وعدولاً ، فيُحتمل فيهم الكذب ،، ويحتمل فيه السهو والإشتباه " ( ص 23 )



" لو سلمنا أن صاحب الكتاب أو الأصل لم يكذب أو يشتبه عليه الأمر ، فمن الممكن أن من روى عنه صاحب الكتاب قد كذب عليه في روايته ، أو أنه إشتبه عليه الأمر " ( ص 24 ) .




" (محمد) إبن أبي عمير (أحد كبار رواتهم) ، فإن كتبه ، إما تم دفنها ، أو سال عليها المطر فهلكت ،، وهكذا حال سائر أصحاب الأئمة (ع) " (ص 23) .

.

" وأما طرقه (يقصد شيخهم محمد بن بابويه القمي ، الملقب بالصدوق ) إلى أرباب الكتب فهي مجهولة عندنا ، ولا ندري أن أياً منها كان صحيحاً ، وأياً منها غير صحيح " (ص 25) .



" ومع ذلك كيف يمكن دعوى العلم بصدور جميع هذه الروايات من المعصومين (ع) " ( ص 25 ) .
رد مع اقتباس