عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2009-08-21, 07:45 PM
الياس11 الياس11 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-12
المشاركات: 26
افتراضي



منذ أربعة عشر قرناً أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم ليكون هادياً لبني البشر، ودعا الناس إلى أن يهتدوا إلى الحق عبر التمسك بهذا الكتاب، ومنذ اليوم الذي أنزل فيه الوحي وحتى يوم القيامة سيبقى آخر الكتب المقدسة المرشد الوحيد للإنسانية.
أسلوب القرآن الذي لا يضاهى، والحكم العظيمة التي يحتويها تساهم في إثبات كونه منزلاً من عند الله سبحانه وتعالى. إحدى هذه المساهمات هي واقع وجود مجموعة من الحقائق العلمية التي لم نستطع اكتشافها إلا من خلال تكنولوجيا القرن العشرين قد ذكرت في القرآن الكريم قبل 1400 عاما.


نشوء الكون
يصف القرآن الكريم نشوء الكون بالآية الآتية:

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ [الأنبياء : 30]

هذه المعلومة التي يعطيها القرآن الكريم عن نشوء الكون تتوافق كلياً مع مكتشفات العلم الحديث. فقد توصل علماء الفيزياء الفلكية إلى نتيجة مفادها أن الكون بكل أبعاده المادية والزمنية نتج عما يسمى ب''الانفجار العظيم'' الذي حصل في وقت قصير جدا. وهذا الانفجار العظيم يثبت أن الكون خلق من العدم وأنه نتيجة انفجار نقطة واحدة. ودوائر العلم الحديث تتفق على أن الانفجار الكبير هو التفسير العقلاني الوحيد المقبول عن بداية الكون وكيف وجد.
قبل الانفجار الكبير، لم يكن هناك شيء اسمه المادة، فالمادة والطاقة والزمن خلقت من حالة العدم التي لا يمكن تفسيرها إلا من خلال الغيبيات. وهذه الحقائق التي لم تكتشف إلا مؤخراً من خلال الفيزياء الحديثة أعلن عنها القرآن منذ 1400 عاماً.




" نظراً لأنه من المؤكد أن الناس قد تأثروا بأفكاري، فإنني أحاول تصحيح الضرر البالغ الذي قد أكون ألحقته بهم"

(أنطواني فلو)

كثيراً ما يتردد في صحف هذه الأيام كلمات يغمرها الأسف وذلك على لسان أنطوني فلو الذي أشتهر في عصره بكونه فيلسوف في الألحاد. وكان البروفيسور البريطاني في علم الفلسفه ،فلو، البالغ من العمر واحد وثمانون عاماً قد أختار طريق الألحاد عندما كان في الخامسه عشر من العمر. وكان أول ما عرف به في المجال الأكاديمي مقال نشر في عام 1950. وأستمر أربعة وخمسون عاماً بعدها يدافع عن الفكر الألحادي وذلك عندما كان يعمل أستاذاً في جامعات أكسفورد وأبيردين وكيلي وريدينغ وفي كثيرمن الجامعات الأمريكيه والكنديه التي قام بها بزيارتها وذلك من خلال المناظرات والكتب والمقالات وقاعات المحاضرات. إلا أن فلو عاد في الأونه الأخيره ليعلن أنه قد تراجع عن الخطأ الذي وقع فيه وتخلى عن أفكاره الخاطأه وأنه يعترف ويقر بأن العالم مخلوق له خالق ولم يوجد من العدم.

وتعتبر الأدله الواضحه والمحدده والتي كشف العلم النقاب عنها في الأونه الأخيره فيما يتعلق بقضية الخلق هي العامل الحاسم في ذلك التغيير الجذري في موقف فلو . وقد أدرك فلو في مواجهة تعقيدات فكرة الحياة المرتكزه على معلومات معينه: ان المنشأ الحقيقي للحياه يكمن في وجود قوه بارعه، وأن الفكر الألحادي الذي أعتنقه لمدة ستتة وستون عاماً ما هو إلا فلسفه عاريه من الصحه.



رد مع اقتباس