عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 2014-09-03, 08:07 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

أستاذ محمد زيوت
أنت تقول :
[gdwl]لا زلت انتظر ان تجيب انت وعقيدتك وعالمك عن سؤالي ولن اتنازل عنه : نص صريح في اية او ايات من كتاب الله تعالى بعدد الصلوات وعدد ركعات كل صلاة وما يقرأ في كل ركعه وماذا يقال في الركوع ان كان في صلاتك ركوع وما يقال في السجود ان كان في صلاتك سجود وعدد السجدات في الركعه ان كانت اكثر من سجده وماذا يقال في الجلوس بينها وكيف تنهي الصلاة وبماذا ؟
تفصيل للصلاة من اول وقوفك الى الانتهاء منها . كل هذا من كتاب الله تعالى وبآية او آيات محكمات . اما ان تأتينا بمصدر اخر للتشريع فهذا اول ما يخالف يخالف عقيدتك التي الزمتك بكتاب الله تعالى وحده دون سواه فلا تشريع يؤخذ من غيره وان فعلتم اشركتم كما تنسبون لغيركم وكيف ان كان شرككم بما ذمه الله تعالى في محكم كتابه ؟[/gdwl] .
وأنا أجبتك إجابة كاملة في المداخلة (20) الصفحة الثانية
ثم سألتك في نفس المداخلة ، كيف تعلمت أنت الصلاة ،، وهل هناك أحاديث تشريعية عن تفصيلات الصلاة كعدد الركعات مثلا
ولكنك لم تجاوب،، طبعا لأنك لا تملك حجتها
عندما تجيب على سؤالى ،، ستعرف إنك عرفت حركات الصلاة كأداء عملى عن طريق التواصل المعرفي
ومع ذلك حتى أبطلك حجتك ،، فسأريك ماذا قال الله عن الصلاة ، وسيكون ردى من كتاب "القرآن وأزمة التدبر" لنفس كاتب هذا الموضوع وهو العالم محمد مشتهري فأنظر وتعلم .
يقول الكاتب :

لقد احتوى القرآن الحكيم على الأصول والقواعد العامة آلتي يرجع إليها للتحقق من صحة كيفية الأداء العملي للصلاة وهى في رحلتها عبر منظومة التواصل المعرفي .
فعن هيئة الصلاة أولا ، يقول الله تعالى :
التَّائِبُونَالْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَالسَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِوَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِالْمُؤْمِنِينَ (112) التوبة
وفى سورة الحج
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوارَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)
وتختلف البلاد من حيث طول النهار وقصره ، لذلك جاء الله تعالى فى كتابه الحكيم بالعلامات الكونية آلتي يجب عندها ميقات الصلاة ، دون تفصيل دقيق لهذه المواقيت ، لتضبط كل بلد مواقيتها بناء على هذه العلامات الكونية أو قياسا على مواقيت البلاد الأخرى . فعن مواقيت الصلاة والمحافظة عليها ، وما يصاحبها من تسبيح ، يقول الله تعالى فى سورة البقرة
حَافِظُواعَلَى الصَّلَوَاتِوَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238)
وفى سورة النساء
فَإِذَاقَضَيْتُمُ الصَّلَاةَفَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْفَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَكِتَابًا مَوْقُوتًا (103)
وفى سورة هود
وَأَقِمِالصَّلَاةَ طَرَفَيِالنَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)
وفى سورة الإسراء
أَقِمِالصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِإِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَمَشْهُودًا (78)
وفى سورة طه
فَاصْبِرْعَلَى مَا يَقُولُونَوَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَاوَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)
وفى سورة ق
فَاصْبِرْعَلَى مَا يَقُولُونَوَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)
وفى سورة الروم
فَسُبْحَانَاللَّهِ حِينَ تُمْسُونَوَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)
وعن الطهارة والوضوء والتيمم يقول الله تعالى فى سورة الأنفال
إِذْيُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَأَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْبِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْوَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11)
وفى سورة النساء
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوالَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَوَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْمَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْلَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًافَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43)
وفى سورة المائدة
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِفَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوابِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًافَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌمِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءًفَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْوَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)
وعن صلاة الجماعة يقول الله تعالى فى سورة النساء ك
) وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌمِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوامِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوامَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوالَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْمَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْمَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (102)
ويقول الله تعالى فى سورة المائدة
وَإِذَانَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِاتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58)
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَأَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْآَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْمُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِبِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ (106)
ويقول الله تعالى فى سورة الجمعة
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِالْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌلَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)
وعن الخشوع فى الصلاة يقول الله تعالى فى سورة المؤمنون
قَدْأَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ( ( 1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2))
وعن الرخصة فى قصر الصلاة وبيان كيفيتها فى حالة الخوف ، يقول الله تعالى فى سورة النساء
وَإِذَاضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِفَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْأَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْعَدُوًّا مُبِينًا (101) وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَفَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَاسَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْيُصَلُّوافَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّالَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَعَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْأَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواحِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (102)
ويقول الله تعالى فى سورة البقرة
فَإِنْخِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْرُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْتَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)
هل تجد شئ ناقص يا أستاذ محمد، في أداء الصلاة لم يذكره الله تعالى في القرآن الكريم. وهل تجد أحكم من هذه الآيات وصفا للصلاة
فهل عدد الركعات هي فقط آلتي نسى الله عز وجل أن يذكرها . سبحان الله عما نقول
إن الصلاة يا صديقي متوارثة من عهد سيدنا إبراهيم فتعالى نرى الصلاة في الأمم السابقة
يقول الله تعالى فى سورة البقرة
وَإِذْجَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةًلِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَاإِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَوَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)
وفى سورة آل عمران يقول الله عز وجل
) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِأَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِوَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)
وفى سورة آل عمران
يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِوَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)
وفى سورة الحج
) وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْبِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِالسُّجُودِ (26)
وهكذا ، فلقد بين القرآن الحكيم الأصول والقواعد العامة الحاكمة لما أتت به منظومة التواصل المعرفي من كيفية أداء عملي لمسألة الصلاة ، وعلى المسلم اليوم أن يقيم صلاته استجابة للنص القرآني الآمر له بذلك ، وبالكيفية آلتي ورثها بالتقليد والمحاكاة وفق الشروط السابق ذكرها والحاكمة لهذه الكيفية .
لقد ورث المسلمون رفع اليدين فى الصلاة على هيئات عدة : فمنهم من يرفع يديه إلى مستوى صدره ، ومنهم من يرفعها حذو منكبيه ، ومنهم من يرفعهما حذو شحمتى الأذنين ، ومنهم من يضع يديه على صدره ، وآخر يضعهما على بطنه ، ومنهم من يسدلهما ....، حسب ما تواتر عمليا عند كل فريق منهم.
والمتدبر لكتاب الله تعالى ، وأصوله العامة المتعلقة بإقامة الصلاة ، يجد أن " الخشوع" أصلا قرآنيا تقوم عليه الصلاة ، وآلتي إختلفت فيها المذاهب إلى درجة الحكم ببطلان صلاة المخالف له في المذهب ،لا يوجد أصلا في القرآن ما يمنع أداءها على آى صورة من هذه الصور ، بشرط ألا يتعارض ذلك الأصل العام وهو "الخشوع". إن الصلاة عبادة ، والعبادة تقوم على أصول وقواعد حفظها الله تعالى فى كتابه ، وحفظ أصول مسائلها العملية عبر هذه المنظومة المعرفية.
إن الله تعالى لم يتحدّ العرب بالأداء العملي للعبادات ، وإنما تحداهم بنصوص الآيات التى تحمل أوامر أداء هذه العبادات وقواعدها العامة.
لقد تحدث الله تعالى عن تضييع الأمم السابقة وتفريطهم فى الكتاب وعدم تمسكهم به ، ثم عرض فى مقابل ذلك تمسك المسلمين ، الفائزين فى الدنيا والآخرة بالكتاب وأقام الصلاة . فتدبر علاقة الملازمة بين التمسك بالكتاب وأقام الصلاة ثم ثمرة ذلك الفلاح والفوز في الآخرة يقول الله تعالى في سورة الأعراف
وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)
ويقول الله تعالى فى سورة العنكبوت
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)
ولم يأمر الله تعالى المسلمين بالصلاة ولم يصرح بها إلا بلفظ الإقامة ، فلم يقل "صلوا" بل قال " أقيموا الصلاة" وهو من البلاغة القرآنية ، فالأمر بصيغة "صل" يفهم منه تحقيق الصلاة كمجرد أداء ، بينما الأمر بصيغة "أقم" مقصودة تحقيق الأداء الوظيفي الذي من أجله شرعت الصلاة.
تدبر قول الله تعالى فى سورة فاطر
إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)
إن هناك ارتباطا وثيقا بين أقام الصلاة ، وتلاوة كتاب الله تعالى والعمل به.
فأقام الصلاة ليس كلمة تقال قبل النهوض لأداء الصلاة ، أو نصا يدون يختلف فى تأويله أو أداء شكليا خمس مرات فى اليوم . إنها أصل عام من أصول الإسلام وواقع عملي يتفاعل مع النص القرآني لينشئ أمة تقيم الدين ولا تتفرق فيه .
فهل فهم المسلمون أن القضية ليست فى عدم بيان القرآن لتفصيلات الصلاة الشكلية ، وإنما هى فى فهم جوهرها العبادى ومقاصدها العليا ؟! إن الهدف الرئيسي من إرسال الرسل هو إقامة الأصول العامة للشريعة الإلهية وتذكير الناس دوما بها عبر هذه المنظومة المعرفية. وأول هذه الأصول التوحيد وإقامة الصلة الدائمة بالله عز وجل ، ولو فهم المسلمون معنى قول الله تعالى :"أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه"وأقاموه فى حياتهم ، لفهموا العلاقة الأصولية بين كتاب الله والصلاة فى قوله تعالى "يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة"
إن إقامة الصلاة كإقامة الدين ، بجميع أصوله وأركانه وأحكامه.
تدبر قول الله تعالى فى سورة الأعراف
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)
وإقامة الوجه عند كل مسجد كناية عن توجيه النفس بالكلية إلى عبادة الله تعالى مخلصين له الدين: "فاقم وجهك للدين حنيفا" إن الذي يريد أن ينظر إلى شئ نظرة فحص ودراسة عليه أن يقيم وجهه فى مقابلة هذا الشيء بحيث لا يلتفت يمينا ولا شمالا. وهكذا حال العابد الذي يتوجه بحياته كلها لله تعالى والصلاة جزء منها ، حياة مستقيمة لا عوج فيها ولا ضنك ، قائم الوجه مستبشرا بفضل الله ورحمته ، واثقا فى نصر الله وتأييده.
تدبر قول الله تعالى فى سورة الشورى :
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)
وقوله تعالى فى سورة الرحمن
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)
وقوله تعالى في سورة الطلاق :
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)
وإقامة الشهادة: هو إيقاعها مستقيمة لا عوج فيها ، وهذا لا يتحقق إلا إذا أداها الشاهد امتثالا لأمر الله تعالى وليس لأجل المشهود له ، ولا لأجل المشهود عليه ، ولا لأجل منفعته الشخصية ، بل عليه أن يتحمل تأديتها على أكمل وجه كحال من يريد إقامة شئ ليصير واقفا بنفسه مستقلا بذاته.
تدبر قول الله تعالى فى سورة البقرة :
فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)
وقوله تعالى في سورة المعارج :
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)
لقد ذكر القرآن ثماني صفات للشخصية المؤمنة المقيمة للصلاة.
الصفتان الأولى والأخيرة منها متصلتان بالصلاة ودورها فى إقامة مجتمع الصلاة القائمة . إن إقامة الشئ جعله يحقق الغرض من وجوده فى واقع الحياة .
ومنذ أن حولنا الأعمال إلى أقوال ، ودونا الأقوال المنسوبة إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، فى الكتب المذهبية ، ثم قدسنا هذه الكتب ومؤلفيها ، وجعلناها حاكمة على كتاب الله عز وجل ، وقتها تفرقنا وتخلفنا وتمكن أعداؤنا منا ، فأفسدوا عقولنا التى أصبحت مهيأة لذلك ، وإغتصبوا أرضنا واعتدوا على مقدساتنا إن أمر الله تعالى " أقيموا الصلاة" يعنى فلتؤد الصلاة غرضها فيكم فمن قامت الصلاة فيه ، قامت وظائفها تلقائية فى كيانه . ذلك لأن الهيئة وعدد الركعات ما هى إلا أوعية أما المحتوى فهو تحقيق مقاصد الصلاة العليا
تدبر قول الله تعالى فى سورة العنكبوت :
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)
إن النهى عن الفحشاء والمنكر ثمرة من ثمرات إقامة الصلاة ، تؤتى أكلها فى كل يوم خمس مرات ، إن إقامة الصلاة سنة جميع الأنبياء ، التى أمر الله تعالى رسوله محمدا والمسلمين باتباعها .
يقول الله تعالى فى سورة الأنبياء
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)
من أجل ذلك جاء القرآن الحكيم بأصول الصلاة وأركانها العامة ، والتى تحمل كل منها قيمة إيمانية تعكس فاعلية عبودية المسلم لله تعالى وحده فى واقع حياته
فهل فهم المسلمون معنى السجود لله تعالى قبل أن يختلفوا فى حكم غطاء الرأس ؟!!
هل فهم المسلمون معنى الركوع لله تعالى قبل أن يختلفوا فى وضع اليدين ؟!!
هل فهم المسلمون معنى القيام لله تعالى قبل أن يختلفوا فى حكم التشهد الأخير؟!
لماذا غابت هذه الحقائق عنا . فابطل اصحاب المذاهب بعضهم صلاة بعض من أجل مسائل شكلية ، فى الوقت الذى يصلون فيه جميعا فى مسجد واحد وإلى قبلة واحدة ، ورسولهم واحد ، وكتابهم واحد.
إن عالمية رسول الله محمد لا شك غالبة ، وإن المذهبية إلى زوال والله مظهر دينه على الدين كله.
والسؤال الآن : هل كل هذه الحقائق عن الصلاة التى وضحها الله تعالى فى القرآن الكريم،،، هل وضحتها الأحاديث لتكون المشكلة في عدد الركعات التي لم تأتي تشريع أصلا في الأحاديث؟!!!!
[gdwl]
أنا لا أعلم إذا كنت قرأت كل ما كتبت،،، ولا مريت عليه مرور الكرام ثم تعود لتسألني مرة أخري نفس السؤال
[/gdwl]
أنتظر ردك على أسألتى التى وجهتها لك في المداخلة (20)،،، وطبعا لن يصلنى ردك لأنك وكما قلت بعاليه ،، لا تملك الرد،،، وأرجوا أن أكون مخطئا فأري رد يضيف إلى علما جديدا