عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 2012-03-03, 01:20 AM
فتح الرحمن احمد محمد فتح الرحمن احمد محمد غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-25
المشاركات: 801
افتراضي

خطبة اليوم 9 ربيع الثاني 1433 بعنوان (حرمة الدماء ) والفوائد التي استفدتها
1 \ مقاصد الشريعة (الكليات الشرعية الخمس(حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال).
فالاصل حفظ النفوس وهو مقصد من مقاصد الشريعة والاصل صيانة الدماء
قال تعالي (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً»
2 \ شرع الله القصاص حفاظا علي النفوس قال تعالي (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)
3 \ اخبر سبحانه ان من صفات عباد الرحمن انهم لا يقتلون النفس التي حرم الله قال تعالي
(وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً)
وقد نهي الله صراحة عن الاعتداء علي النفوس قال تعالي( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً)
وقال تعالي (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ )
وقتل النفس بالحق هو ما جاء في الحديث
(قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة.رواه البخاري ومسلم.)
4 \ الدماء حرمتها عند الله عظيمة ففي حجة الوداع ‏خطب النبي صلي الله عليه وسلم فعن ‏ ‏أبي بكرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ خطبنا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوم النحر قال أتدرون أي يوم هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال أليس يوم النحر قلنا بلى قال أي شهر هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال أليس ذو الحجة قلنا بلى قال أي بلد هذا قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال أليست بالبلدة الحرام قلنا بلى قال ‏ ‏فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت قالوا نعم قال اللهم اشهد فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ‏)أخرجه البخاري واللفظ له, ومسلم
5 \ الاعتداء علي الانفس عقابه وخيم واول ما يقضي يوم القيامة في الدماء
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم.
وعن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً )اخرجه البخاري
6 \ وتاكيدا لحرمة نفس المؤمن يحذر الله تحذيرا بليغا فيقول جل وعلا ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) خمس عقوبات مغلظة لمن تدبرها
يقول النبي صلي الله عليه وسلم ) كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً ) رواه النسائي
7 \ ومن هنا انه ليسؤنا ويحزن كل صاحب قلب حي ما يراه ويسمعه من قتل اخواننا في بلاد الشام علي يد الطغاة ولكن عزاءنا ان الله عز وجل مطلع وان الله محيط بالكافرين
وان الله ناصر المستضعفين ولو بعد حين
قال تعالي ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )
فالله ناصرهم علي الظالمين فاللهم مكن لهم وانصرهم اللهم عليك بعدوهم يا ذا الجلال والاكرام
رد مع اقتباس