بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الشيخ برجاء سعة صدركم لسؤالي فهو طويل ولكنه قد يعني لي اما الحلال والجنة او الحرام والنار والعياذ بالله منها - فلا تسأم بالله عليك مني ومن طول سؤالي
منذ سنوات تعلمت العمل على الانترنت بتوفيق الله وبإجتهاد شخصي والحمد لله رب العالمين قبل ان يعرف احدا ان هناك عملا على الانترنت يمكن القيام به –
أولا
العمل مع جوجل ادسنس وقد خالفت شروطهم عدة مرات واغلقوا حسابي معهم ثم اعود وافتح اخر فتحصلت على بعض المال به جزء ليس لي به حق وانفقت على نفسي في كلية الطب و الحياة عموما .
تبت عن ذلك والحمد لله وانوي رد المال اليهم او صرفه في صدقة جاريه ككفارة عن الحرام الذي دخل لي منهم.
فهل انا بذلك على الطريق الصحيح ؟
ثانيا :-
عملت بعدها مع شركه لها اصول يهودية اسرائيلية واخرى غير ذلك رأس مال مختلط لتقديم خدمة تجارة العملة على الانترنت وكانت تدفع 2 دولار عن كل شخص يشترك بموقعهم – اشتراك بالموقع فقط - ويجرب برنامجهم لتعلم الفوركس( تجارة العملة على الانترنت ).
ووضعت بعض الفتاوى للناس التي أباحت الفوركس و هي ما شجعتني على العمل على هذا الموقع وأيضا الشروط الواجبة كي لا تتحول لتجارة محرمة.
حصلت ايضا على بعض المال عن طريق الغرربالناس للإشتراك بالموقع - ليس خداع كامل وانما كنت اشجعهم على الاشتراك بالترغيب بانه موقع فوركس وايضا برنامجه يشبة اللعبة على الانترنت – واشياء من هذا القبيل .
اعني انهم يعرفوا انه فوركس وايضا يشتركوا لاغراض اخرى
والحمد لله كل الذين اشتركوا بالموقع من خلالي لم يتاجروا بالفوركس فعليلا وانما عرفوا الموقع فقط وبذلك لم تستفيد الشركة بشئ وانما دفعت لي فقط اكثر كثيرا مما ربحت
انا الان تب و اتألم كثيرا حيث أنني أحس أن مالي من هذه الشركة حرام حيث غالبني الاعتقاد ان الفوركس حرام كلها والمصيبة أن الاموال التي اكتسبتها كانت كثيرة وقد جهزت بيتي للزواج منها واشتريت اول كمبيوتر شخصي لي بها وبه ايضا عملت في عدة امور وربحت ولكني تبت عن اي خدع وحصلت على اموال اخرى انفق بها على نفسي وتعينني على الحياة ولكن اصبحت الدعايات التي اقوم بها قدر الامكان اعطي للناس الحقيقة الكاملة حتى لا يضلوا وهم يشتركون بالمواقع عن طريق روابطي.
سيدي الشيخ اذا كان المال الذي اكتسبته من الفوركس حرام و انا قدرته مثلا ب 30 الف جنيه مصري على سبيل الزيادة – حتى لا اقدر مبلغ اقل من الحقيقي – واريد ان اكفر عن كل ما اكتسبته من اي شركه من الحرام
سواء بداية بشركة بجوجل - ادسنس
ومرورا بشركه الفوركس التي لها اصول وشركاء يهود صهاينة مقيمين بإسرائيل
وبعض الشركات الاخرى التي لم تكن دعايتي لهم مفيدة كما يريدون وربحت منهم المال .
كيف اتوب فعلا وعملا عن ما كان وانا علمت انني يجب ان اشتري كل البرامج والوندوز التي استخدمها بكمبيوتري الشخصي والتي استخدمها في تصميم المواقع وحجزها على الانترنت وانا الان استخدمها لكتابة هذا الطلب للفتوى وانا لست مرخص لاستخدامها فما المخرج.
هل كل ما سأكسبة وانا استخدم هذا الكمبيوتر الذي اشتريته من مال به شبهة حرام علي لانه من ادوات وبرامج حصلت عليها بالباطل
ثالثا :-
اعمل بوحدة صحية الان ونحن 6 أطباء بها – قسمنا العمل ان يذهب كل واحد منا الى الوحدة يومان فيكون يوميا بالوحدة طبيبان - وبإذن الله لا يحدث تقصير بالعمل حيث اننا على الاكثر نكشف يوميا على خمسة الى خمسة عشر مريضا فقط وبالاقصى عشرون مريضا طوال خمس ساعات عمل وهذا بسيط جدا ومن الممكن ان يقوم به شخص واحد فقط لا شخصان ولكننا نكون اثنان حتى يكون تأمينا ان لا يحدث تقصير.
هناك نوبتجية من الساعة 2 ظهرا الى 8 مساءا ولها بدل لا نتقاضاه منذ ان عملنا منذ عام ونصف العام الان ولا احد يحضرها والحمد لله لا تأتي بالاساس حالات الا نادرا جدا جدا على قول العاملين بالوحدة – فهل نحن اثمين بعدم حضورها – رجاء ملاحظة انه يكاد يكون مستحيلا الجلوس 6 ساعات في انتظار حالات لا تأتي وبدل هذا الوقت لا يتم صرفه كما يجب.
فهل مالي من راتبي الذي اقبضه حرام ام ماذا ؟
وكيف التصرف وانت تعرف يا سيدي ان راتب الحكومة لا يعيننا الا 10 ايام بالشهر فلابد من تركه للعمل على شئ اخر للتحصل على المال – وانا كما قلت لسيادتكم اعمل على الانترنت .كمسوق للمواقع الحلال فقط الان.
رابعا :-
من شروط جوجل عدم الاشتراك مرة ثانية اذا تم الغاء حسابك حفاظا على العملاء الطالبين للإعلانات.
الكل يشترك ثانيا وانا ممن فعل ذلك وجوجل تعرف ذلك ولكن لا تعلن عن موافقتها علنا – لانهم يتأكدون شهريا من ارباح الرابحين ومن مواقعهم وانهم لا يخالفون شروط وطرق الاعلان المسموح بها حتى يتأكدوا ان المعلن يحصل على ما يريد من الناشر
وبذلك فعملي معهم لا يوجد به مخالفات بمواقعي – غير اشتراكي ثانيا معهم – وكأنهم لا يعلمون – وانا لا اضر المعلنيين بشئ والحمد لله وانفعهم
فهل عملي معهم الان به خطأ ايضا بسبب الشرط السابق ذكره على الرغم من عدم وجود اي ضرر واقع على المعلنين.
بالمناسبة يا شيخ – لا تظهر اعلانات غير محترمة الا اذا احتوى الموقع على محتوى غير محترم و معظم الاعلانات من جوجل او 80 % منها لمواقع حلال 100%
خامسا :-
البرامج التي اعمل بها غير مرخصة – وايضا حملت العديد من الكورسات التي تعلمني بزيادة كيفية العمل على الانترنت فهل اعمل الان وعندما اكسب مال اقدر به على شراء تلك البرمجيات اشتريها – هل بهذا يسقط الإثم ام ان هذا يكون كمن يسرق ويقول سوف اخد المال المسروق الحرام واستثمره ثم ارد ما سرقت ؟
وهل امسح الكورسات و البرامج التي حملتها ومازلت لم استخدمها حتى لا يكون على شرائها
ماذا افعل – هل اغلق حاسبي وبرمجياته وابيعه واشيائي الخاصة ايضا ومتاعي في بيتي واظل اعمل طبيبا لا دخل محترم له واعتقد ايضا انني حتى اذا فعلت هذا لن اقدر على سداد ديني .
سادسا :-
انا فاتح حساب ببنك ربوي اجنبي يعمل بمصر لان عملي على الانترنت اقبض منه المال اما بتحويلات بنكية او بشيكات اودعها بحسابي البنكي و البنك يتولى صرفها لي من البنك خارج مصر – انا لست فاتح حسابا في بنك مصري او اسلامي لسوء معاملتهم وايضا لتاخرهم في تحصيل الشيكات الدوليه – وفي نفس الوقت انا دائما اسحب كل اموالي من البنك الربوي حتى لا يتبقى لهم اي مال ليستثمروه في مشاريعهم وقروضهم الربوية وبذلك اتكلف كل ثلاث اشهر مصاريف الحساب الفارغ التي تكون في حدود ال 40 جنيها مصريا – اذا كان بالحساب مال اتلقى فوائد واذا كان فارغا تدفع رسوم نظير بقائه مفتوح .
فهل انا علي اثم في ها ايضا؟
علما ان بعض الخدمات لا تتوفر في الينوك الاسلامية اصلا والبعض يؤدى بشكل سئ.
واذا كيف أكفر عن كل ما كان – جوجل – الفوركس – الكمبيوتر و ادواتي لصنع المواقع التي استخدمها الان – تجهيز بيتي الذي انا متزوج فيه.
ارجو من سيادتكم سعة الصدر والتفصيل لان الوساوس تقتلني بأني غارق في الحرام و توبتي مازالت باللفظ و لم تكتمل حيث اعلم اني لابد لي من رد الديون والحقوق لاصحابها كلها لانها لا تغتفر الا بردها لهم او تنازلهم عنها .
ما هو موقفي الحسابي الان هل انا لا يقبل لي عمل ولا يرفع لي دعاء ولا تقبل توبتي لان في مطعمي وملبسي ومسكني شبهة ( او جزء او ما الله يعلمه ) من مال حرام.
واخاف الموت قبل رد الحقوق واخاف ان صلاتي وكل عملي وقولي ان كان صالحا ودعائي لله – لا يرفع الى الله لان حياتي حرام بحرام –
اراح الله صدرك وشرحه
فأغيثوني