عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2015-03-18, 09:16 AM
فتى الشرقيه فتى الشرقيه غير متواجد حالياً
محـــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-17
المكان: الرياض
المشاركات: 4,372
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند عبد القادر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

اريد جواب بالدليل


من هم الذين نهانا الله عن ولايتهم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ

صدق الله العلي العظيم

تفسير بن كثير

ينهى تبارك وتعالى عن مولاة الكافرين في آخر هذه السورة، كما نهى عنها في أولها
فقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب اللّه عليهم} يعني اليهود والنصارى وسائر الكفار، ممن غضب اللّه عليه ولعنه، واستحق من اللّه الطرد والإبعاد، فكيف توالونهم وتتخذونهم أصدقاء وأخلاء { قد يئسوا من الآخرة} أي من ثواب الآخرة ونعيمها في حكم اللّه عزَّ وجلَّ،
وقوله تعالى: { كما يئس الكفار من أصحاب القبور}
فيه قولان:
أحدهما
كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم، الذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك، لأنهم لا يعتقدون بعثاً ولا نشوراً، فقد انقطع رجاؤهم منهم فيما يعتقدونه، قال ابن عباس: يعني من مات من الذين كفروا، فقد يئس الأحياء من الذين كفروا أن يرجعوا إليهم أو يبعثهم اللّه عزَّ وجلَّ، وقال الحسن البصري الكفار الأحياء قد يئسوا من الأموات، وقال قتادة: كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين ماتوا.
والقول الثاني:
معناه كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير وهو قول مجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد الكلبي قال ابن مسعود: { كما يئس الكفار من أصحاب القبور} قال: كما يئس هذا الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطلع عليه، وهو اختيار ابن جرير رحمه اللّه.

تفسير الجلالين

{ يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم } هم اليهود { قد يئسوا من الآخرة } من ثوابها مع إيقانهم بها لعنادهم النبي مع علمهم بصدقه { كما يئس الكفار} الكائنون { من أصحاب القبور } أي المقبورين من خير الآخرة، إذ تعرض عليهم مقاعدهم من الجنة لو كانوا آمنوا وما يصيرون إليه من النار .

تفسير الطبري

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّه عَلَيْهِمْ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّه عَلَيْهِمْ } مِنْ الْيَهُود . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّه عَلَيْهِمْ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّه عَلَيْهِمْ } مِنْ الْيَهُود .'


تفسير القرطبي

قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم} يعني اليهود. وذلك أن ناسا من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود بأخبار المؤمنين ويواصلونهم فيصيبون بذلك من ثمارهم فنهوا عن ذلك. { قد يئسوا من الآخرة} يعني اليهود قاله ابن زيد. وقيل : هم المنافقون. وقال الحسن : هم اليهود والنصارى. قال ابن مسعود : معناه أنهم تركوا العمل للآخرة وآثروا الدنيا. وقيل : المعنى يئسوا من ثواب الآخرة، قاله مجاهد. { كما يئس الكفار} أي الأحياء من الكفار. { من أصحاب القبور} أن رجعوا اليهم؛ قاله الحسن وقتادة. قال ابن عرفة : وهم الذين قالوا { وما يهلكنا إلا الدهر} [الجاثية : 24]. وقال مجاهد : المعنى كما يئس الكفار الذين في القبور أن يرجعوا إلى الدنيا. وقيل : إن الله تعالى ختم السورة بما بدأها من ترك موالاة الكفار؛ وهي خطاب لحاطب بن أبي بلتعة وغيره. قال ابن عباس { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا} أي لا توالوهم ولا تناصحوهم؛ رجع تعالى بطوله وفضله على حاطب بن أبي بلتعة. يريد أن كفار قريش قد يئسوا من خير الآخرة كما يئس الكفار المقبورون من حظ يكون لهم في الآخرة من رحمة الله تعالى. وقال القاسم بن أبي بزة في قوله تعالى { قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور} قال : من مات من الكفار يئس من الخير. والله أعلم
.

هل عرفت الآن
أم لا تزال تعاند ولا تقراء قول الله
رد مع اقتباس