مزيد من الأيات توضح أن القرى المهلكة كانت قريبة من قوم الرسول عليه السلام و كانوا على إطلاع بها
وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا .أية أخرى توضح قرب قوم الرسول من قرية لوط
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ . كيف يقول الله تعالى لرسوله ألم ترى لحادثة وقعت قبل ولادته بقرون فهنا المقصود بقايا إرم التي شاهد الرسول خرابها
لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ . نفس الملاحظة هنا فالأية لا تتحدث عن اكذوبة إبرهة بل قرية مهلكة و بالتأكيد قوم لوط كون الأية تذكر نفس عذابهم حجارة من سجيل .
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا . فهنا يشير للقوم الذين أنزل عليهم القران بمشاهدة تلك المساكن
وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ . و هذه الأية لا تدع مجال للشك فهي تخبرنا أن من انذرهم الرسول من أهل القرى المجاورة له سكنوا في مساكن الذين ظلمو انفسهم و تبين لهم كيف فعل الله بهم تأكيدا لما جاء في الايات المذكورة سابقا
وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
يعني حتى في عصرنا الحالي مع تطور المواصلات لا يتقبل عقل سليم أن تصف مدن بالشام بأنها حول مكة .
الأدلة واضحة وضوح الشمس حتى بدون الأيات الخاصة بإبراهيم .
يقول تعالى إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
قليلون من يفهمون المعنى الحقيقي لهاتين الأيتين فالله تعالى تعهد بحفظ القران فقط و ليس الدين . و من أراد الدين و العلم و الجواب على كل تسائل فلن يجده سوى في القران و ليس في أقوال البشر مهما حرف البشر في التاريخ فكل شيء موجود في القران و الحمد لله كل المعلومات الحقيقية حول الصلاة الحج الزكاة الصيام ..الحقيقة حول كل الشخصيات التي حاولوا ظلمها كالنبي سلميان والتي حاولوا إخفائها كإسرائيل
القران ميسر للجميع و ليس حكرا على شيوخ ماتوا و دفنوا منذ الاف السنين وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ولكن الناس لا تريد تقبل الحقيقة فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ أعمتهم العاطفة و التعصب لثراتهم و ما وجدوا عليه أبائهم وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ
|