عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2014-01-29, 10:54 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,040
افتراضي

تكملة لما كتبته في ردي السابق فأحببت أولا أن أقول أن سرعة الشمس في الجري هو ما بين 250 -300 كلم/ثانية ، وسرعتها النسبية 19 كلم /ثانية وهي سرعة نسبية لتعرجات مسار الشمس( أي لو قسنا سرعة قطع الشمس المسافة بين نقطتي تعرج دون حساب السرعة المستقيمة للشمس ) .
ومن هنا فإن سرعة الشمس في السنة هي :
275*60*60*24*365=~ (حوالي) 8.5 مليار كلم/سنة!!!! سبحان الله العظيم !!!!(تجري!!!!)
وهنا سنتطرق قليلا لنقطة عدالة حكم الله المطلقة ، ومن أجل تقزيم وبل دحض الشبه والتي قد تثار حولها ، وهو إضافة في ومع ما ذكره صاحب الموضوع :
ومنها ولادة المشوه مثلا ، ومنها ومثلا الطفل الذي يموت جوعا تحت الحصار ولحظات موته المؤلمة ( والتي هي من فعل البشر!!! )، ثم المجادلة في القدر ، ثم ديمومة العذاب ، ثم موضوع الدعوة للكفر ، ثم الجهاد (الحرب الدينية)؟؟؟
وهذه نقاط وضعتها معا لنناقشها!! ليس لتشابهها !!ولكن لدلالات كثيرة فيها ومنها !!!
وجل ما قاله صاحب الموضوع فيه صواب !!!
وهناك نقاط لم أتطرق إليها لأن من كتبها في الأصل الأستاذ د. هيثم طلعت وضع فيها جوابا شافيا .
فالبنسبة للذي ولد مشوها أو الذي عاش معوقا أو من عاش جل حياته معسرا أو ... أو.. كل حالات العسر والضيق والمحن والتي وقد يحياها بعض الناس لبعض الوقت !!!!
فلو لم تكن هناك حياة أخروية وهي المعتبرة لكان السؤال فيه بعض نظر !!
ولكن وللنظر إلى عمر الكون ومنذ نشأته وعلميا!! فما عمر الإنسان فيه منذ نشأته وحتى اليوم ؟؟!!! يكاد لا يعد !!!! وما عمر الفرد في عمر الكون وأيضا فلا يعد(نسبيا) !!!!
ويقول الله تعالى : "ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم " (يونس 45 ) . كل ذلك النعيم والحياة الطويلة والتمطي واليوم الثقيل لا تساوي ساعة من نهار !!!! سبحان الله !!!!
وطفل مات في صغره ثم ينتقل إلى جوار ربه فهل تراه يبكي لأنه لم يعش طويلا ؟! أم أنه سيحمد الله لأنه لم يبلغ عمر التكليف ولم يكن من العاصين !!!!
وثانيا فمن هو الذي أرحم بكل إنسان من أمه التي ولدته ؟! أليس هو الله ؟!
ونضع في الميزان رجل عاش مئة سنة منعما مرفها ومات كافرا ، ونضع في الكفة الأخرى طفل عاش سنة أو سنتين أو أكثر ومات دون التكليف ؟! فمن سعادته وحساب الوقت له ستكون أكبر ، طبعا الطفل !!! فالذي عاش طويلا ومات كافرا سيكون عمره عليه لا له !!!!
ثم من ولد معاقا أو مشوه في خلقته فهما في حالتان وحكمان :
الحالة الأولى يكون معاقا ولكنه سليم العقل ، فسليم العقل والذي يصبر ويحتسب ويؤمن بالله فجزاءه عند الله سيكون كبيرا .
إما المعاق والذي يكفر ويتمادى في كفره فقد خسر الدنيا والآخرة .
وأما المعاق والذي وهو معاق عقليا أيضا فمرفوع عنه القلم !!
ثم كم من العناية ومن الامتيازات يلقاها صاحب الاحتياجات الخاصة ومن ترقيق الله القلوب لهم ؟؟؟؟!!!!!
قد يسأل السائل ما الحكمة في السليم وغيره؟؟!!
فنقول ما حكمة الحياة أصلا ؟!!
أليست هي دار الاختبار والامتحان والتمحيص ؟؟!!!!
أهذه الحياة الدنيا هي المعتبرة ؟؟!! ام العبرة لدار الآخرة؟؟؟!!!!!!!!!!
ويقول الله تعالى في كتابه :
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ. (الأنبياء 21)
ويقول أيضا :
" أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ " (المؤمنون 115) .
فلو ولو وأراد الذي يتمتع بصحته وعافيته وبنعم الله ، فلو أراد التفكر والتمعن والتساؤل ، لكان حقا أن يقول : ويلتاه !! ماذا صنعت في جنب الله !! ويلتاه ! أيذوي عمري وجسدي وما جنيت منه إلا الخطيئة ؟؟
لا إلاه إلا الله !!!
ثم تعالوا ( وإضافة لما قيل في الموضوع الأساسي ) ولنتسائل كم يموت من الناس ؟؟ وكم يتعذب منهم؟؟ وكم يعاني منهم ؟؟وكم يتشوه منهم ؟؟ : وكل ذلك بفعل ظلم البشر ؟؟؟؟؟؟؟؟
ملايين كثيرة !!
فلو مشى الناس واحتكموا لشرعة الله وساروا وفقها ومشوا حسب العدل الرباني لهم : لقل كثير من الضنك والموت والحسرات ، ولتقلص شح الموارد(أو هدمها) ، ولعاش الناس في نعيم العدالة والإنصاف والسوية في الإسلام!!
ثم ووالله وعبرة : فهذا الطفل والذي مات محاصرا وتحت الجوع ؟؟؟ هل يسوى؟ أو هل يستطيع ويستحق؟!1 رجل أن يبتسم مجرد ابتسامة وهو سبب في موت هذا ؟؟؟ فكيف وألوف ماتت وتعاني وما زالت تموت وتعاني وبسبب تمادي الناس في ظلمهم ؟؟؟
فلو تمعن رجل عاقل : هل تسوى الدنيا كلها وأن يتجرع غيره حسرات ولو بسب ظلم صغير منه ؟؟!!! فكيف بمن يتمسك بدنيا غيره(أو بزائل مذل) ويضع تحت قدميه حسرات الألوف ولوعاتهم ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يرون الذبابة ولا يرون الجبل !!!!!! سبحان الله !!!!
ثم إلى نقطة : علم الله للغيب ، فهل (وكما ذكر صاحب الموضوع) فهل وإذا علم الله مصائر الناس بقدرته ، فهل هذا ومعاذ الله أن الله هو أجبرهم أو اختار لهم الكفر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
والله يقول : " ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم (الزمر) .
أليس هذا تخيير من الله واستحباب الإيمان والشكر للناس ؟؟؟؟
ثم ديمومة العذاب ؟؟
فأولا قول الله تعالى : " هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون " (المطففين 36 ) .
وثانيا قول الله تعالى : " وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ " ( الأنعام 28) .
يتبع إن شاء الله .........
رد مع اقتباس