عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2009-06-26, 07:26 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذة ابن تيمية مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أختي الكريمة
ما شاء الله عليك همة ونشاط وفقك الله وبارك في عمرك وعملك ورزقك الله العلم والعمل والفقه في دينة
جواب السؤال
الفرق بين الشك والريب:
أولا في المعنى
الشك هو:التردد بين النقيضين بلا ترجيح أحدهما على الأخر عند الشاك
والريب : أدنى درجات الشك والشك أقوى من الريب والريب كأنه أول درجات الشك.في الحديث (دع ما يريبك الى مالا يريبك)
وقيل الريب : الشك مع اضطراب .. حيث اعتقدوا ان القرآن شعر ثم سحر (فهم فى ريبهم يترددون).
وقيل الرَّيْبُ فهو شَكٌّ مع تهمة ، ودلَّ عليه قوله تعالى :? ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ?. وقوله تعالى :? وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ?(
البقرة: 23) ؛ فإن المشركين مع شكهم في القرآن كانوا يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بأنه هو الذي افتراه ! ويقرب من الرَّيْبِ : المُرْيَةُ . وقيل : هو بمعناه
ثانيا يذكر شيخ الإسلام فرقا دقيقابين الشك والريب:

والريب يكون في علم القلب وفي عمل القلب، بخلاف الشك، فإنه لا يكون إلا في العلم، ولهذا لا يوصف باليقين إلا من اطمأن قلبه علماً وعملاً) ، وبذلك يكون الشك أخص من
الريب، ويكون الشاك كافراً بسبب الإخلال بشرط العلم الذي هو أصل قول القلب،
تلميذة ابن تيمية
سكتِّ دهراً ، ونطقت دُرَراً.
يعلم الله كم قررت عينى بهذه المشاركة. ولا أخفيك سراً أننى قد سجدت لله شكراً أن وافق قولى قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
نعم فهذا ما أذهب إليه .
الشك يكون فى الأمور العلمية ، أما الريب فيكون فى الأمور الإيمانية الاعتقادية.
والشك محله العقل ، بينما الريب فمحله القلب.
وبأضدادها تُعرف الأشياءُ ، فنقيض الشك ...> العلم. بينما نقيض الريب ...> اليقين.
وعلى هذا فلا أميل إلى مقولة أن الشك أخص من الريب ، فلكل مجاله ونطاقه ومداه.
والدليل على أن الشك يكون فى العلم قوله تعالى : وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) [ النساء :
157 ] فلما ذكر اختلافهم وشكهم نفى عنهم العلم.
وكذا : فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) [ يونس ]
فأمر سبحانه بالسؤال وطلب العلم حلاً لمشكلة الشك.
وقوله تعالى : بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآَخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ (66) [ النمل : 66 ]
والدلالة هنا واضحة جداً ، فعندما ادّارك العلم حدث الشك.
وأما الدليل على أن الريب يكون فى أمر الاعتقاد فمنها :
قوله تعالى : ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) [ البقرة ] فنفى الريب عن المتقين ، والتقوى من أعمال القلوب.
وقوله تعالى : رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) [ آل عمران ] وهذا فى مجال الأمور الاعتقادية ، والاعتقاد محله القلب.
أما بخصوص وصف الشك بالمريب فهو من قبيل إلحاق السبب بالنتيجة. فمن شك ارتاب. والشك فى العلم يؤدى إلى الريب فى الاعتقاد. وهذا واضح جداً عند الملاحدة
الشاكين. فيبدأ مشوار التهلكة بالشك العلمى وينتهى بالريب الاعتقادى.
قال تعالى : قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) [ هود ]

أما الدليل على أن الشك كفر فهو قوله تعالى : وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) [ إبراهيم : 9 ]
وكذا قوله تعالى : إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) [ سبأ ]
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس