عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2010-04-10, 12:43 PM
السلفي الحقيقي السلفي الحقيقي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-09
المشاركات: 44
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

لنكمل مع أخي الحبيب ابن السني :-

قال في التهمة الثالثة للأشاعرة جمهور الأمة أنهم ينكرون علو الله واستواءه كما يثبته السلف على رأيه وظنه أنهم يثبتون علوا بذات الله تعالى كما نقل أخي الحبيب أبو جهاد ....

فأقول .. أخي الحبيب هذا افتراء آخر على كل علماء الأمة من الأشاعرة المحققين بل هم عكس ما تقول تماما فكلهم يثبتون علو الله على خلقه ( كلهم ) وهذا من أعظم الجهل أن يدعي أحد إنكار الإجماع من جمهور علماء الأمة !!!!!!!!!!!!

ولكن أخي الحبيب سأبين لك كيف أخطأت فأنت تحسب أن نقلك عن الوهابية أنهم تابعون للسلف وهذا خطأ بل هم مجسمة وهذا البيان خذه من أخيك المحب :-

أنظر أخي إلى كلام أئمة السلف والعلماء كيف يقولون أن الفرقة التي تقول أن الله يستوي بذاته وله علو ذاتي وأنه ينزل بذاته .. ما هي إلا فرقة ضالة لا تمثل السلف الصالح :-

يقول الإمام العلامة ابن عبد البر في كتابه الإستذكار ( 8-153 ) :-

( وقد قالت فرقة منتسبة إلى أهل السنة أنه تعالى ينزل بذاته !!! وهذا قول مهجور ، لأنه تعالى ذكره ليس بمحل للحركات ولا فيه شيء من علامات المخلوقات ) .

وقال في كتابه التمهيد ( 7- 143 ) :-

أخذ يرد على من يقول بذاته فقال :- ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة لأن هذه كيفية وهم يفزعون منها لأنها لا تصلح إلا فيما يحاط به عيانا وقد جل الله تعالى عن ذلك ) .

وقال الإمام الذهبي بالعلو ص 256 :-

وقد نقموا عليه - ابن زيد القيرواني - في قوله بذاته .. فليته تركها ، وكثير من شراح رسالته بينوا أنها إما مدسوسة أو على معنى المجيد بذاته بلا حرس ولا خدم ..

وقال العلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه لحديث الفتح ( 1-508 ) :-

( إذا قام العبد في صلاته فإن ربه بينه وبين القبلة .. )

قال :- وفي الحديث رد على من زعم أن الله على عرشه بذاته .

وقال في تفسيره لحديث النزول :-


قوله ينزل ربنا إلى السماء الدنيا استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو وأنكر ذلك الجمهور لأن القول بذلك يفضى إلى التحيز تعالى الله عن ذلك (التحيز و الجهة المكانية هو أصل مذهب النجدية الأصيل ولاقوام للمذهب إلا به) !!!

وقد اختلف في معنى النزول على أقوال فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم

(وصف الوهابية القائلين بظاهر النص بأنهم مشبهة) ومنهم من أنكر صحة الأحاديث الواردة في ذلك جملة وهم الخوارج والمعتزله وهو مكابرة والعجب إنهم أولوا ما في القرآن من نحو ذلك وانكروا ما في الحديث أما جهلا وأما عنادا .

(وانظر بيانه الأمين لمذهب السلف المخالف للوهابية) :-

ومنهم من اجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الإجمال منزها الله تعالى عن الكيفيه والتشبيه وهم جمهور السلف ونقله البيهقي وغيره عن الأئمة الأربعة والسفيانين والحمادين والأوزاعي والليث وغيرهم ومنهم من أوله على وجه يليق مستعمل في كلام العرب ومنهم من أفرط في التأويل حتى كاد أن يخرج إلى نوع من التحريف ومنهم من فصل بين ما يكون تأويله قريبا مستعملا في كلام العرب وبين ما يكون بعيدا مهجورا فأول في بعض وفوض في بعض وهو منقول عن مالك وجزم به من المتأخرين بن دقيق العيد ، قال البيهقي (يشرح مذهب السلف)واسلمها الإيمان بلا كيف والسكوت عن المراد الا أن يرد ذلك عن الصادق فيصار إليه ومن الدليل على ذلك اتفاقهم على أن التأويل المعين غير واجب فحينئذ التفويض أسلم وسيأتي مزيد بسط في ذلك في كتاب التوحيد أن شاء الله تعالى وقال بن العربي حكى عن المبتدعة رد هذه الأحاديث وعن السلف امرارها وعن قوم تأويلها وبه أقول فأما قوله ينزل فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته بل ذلك عباره عن ملكه الذي ينزل بأمره(واعتمد فى التأويل على حديث نبوى حسن) ونهيه والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني فإن حملته في الحديث على الحسي فتلك صفة الملك المبعوث بذلك وأن حملته على المعنوى بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة فهي عربية صحيحة انتهى والحاصل أنه تأوله بوجهين أما بان المعنى ينزل أمره أو الملك بأمره وأما بأنه استعاره بمعني التلطف بالداعين والاجابة لهم ونحوه وقد حكى أبو بكر بن فورك أن بعض المشايخ ضبطه بضم أوله على حذف المفعول أي ينزل ملكا ويقويه ما رواه النسائي من طريق الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد بلفظ أن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم يأمر مناديا يقول هل من داع فيستجاب له الحديث وفي حديث عثمان بن أبي العاص ينادي مناد هل من داع يستجاب له الحديث قال القرطبي وبهذا يرتفع الاشكال ولا يعكر عليه ما في رواية رفاعة الجهني ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول لا يسأل عن عبادي غيري لأنه ليس في ذلك ما يدفع التأويل المذكور وقال البيضاوي ولما ثبت بالقواطع أنه سبحانه منزه عن الجسمية والتحيز أمتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع إلى موضع أخفض منه فالمراد نور رحمته أي ينتقل من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام إلى مقتضى صفة الإكرام التي تقتضي الرافة والرحمة..........انتهى النقل

وهذا هو منهج جمهور السلف كما بينته أنا من كلام شيخ الإسلام ابن قدامة وكما بينه الحافظ ابن حجر العسقلاني أمير المؤمنين بالحديث وكل هذا يؤكد أن من يقول ينزل بذاته وأنه يستوي بذاته ومن يأخذ المتشابهات على ظاهرها كالمجسمة ما هم إلا فرقة صغيرة خالفت السلف الصالح تماما .

وأخيرا سأنقل كلام الإمام بدر الدين ابن جماعة في إيضاح الدليل 107 :-

( فمن جعل الإستواء في حقه تعالى ما يفهم من صفات المحدثات فقال استوى بذاته فقد ابتدع بهذه الزيادة التي لم تثبت في السنة ولا في القرآن ...

وأهل السنة ( الجمهور يثبتون ما أثبته الله لنفسه بلا زيادة ولا نقصان ) وليس كما تبين معنا من كلام أبو جهاد الأنصاري وابو تميم وابن السني الذين نقلوا أقوال الوهابية كابن جبرين أن الله ينزل ويستوي بذاته !!!!!!!!!!!!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
رد مع اقتباس