عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 2013-07-17, 05:44 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,055
افتراضي سلسلة رمضانيات/د. عثمان قدري مكانسي/تخترق الحُجُب

سلسلة رمضانيات

تخترق الحُجُب

الدكتور عثمان قدري مكانسي



- اعتمر علي رضي الله عنه يوماً فرأى رجلاً متعلـّقاً بأستار الكعبة وهو يقول :
يا من لا يَشغَلـُه سمْعٌ عن سمع ، ولا تُغلطُه المسائل ، ولا يُبرمه إلحاح المُلِحّين ؛ أذِقني بردَ عفوك ، وحلاوة مغفرتك .
فقال علي : والذي نفسي بيده ، لو قلتَها وعليك ملءُ السموات والأرَضين ذنوباً لَغُفِر لك .

- دعا أعرابيّ عند الملتزَم فقال :
اللهمّ إن لك عليّ حقوقاً ، فتصدّقْ بها عليّ ، وللناس قِبَلي تَبِعات ، فتحمّلْها عنّي ، وقد أوْجَبْتَ لكل ضيف قِرى ، وأنا ضيفك . فاجعل قرايَ الجنّة .

- وقال آخر:
اللهمّ إليك خرجْتُ ، وما عندك طلبْتُ ، فلا تَحرمني خيرَ ما عندك لشرِّ ما عندي . اللهمّ وإن كنتَ لم ترحمْ نَصَبي وتعبي فلا تَحرمني أجرَ المصاب على مصيبته.

- وقال آخر :
اللهمّ ؛ إنه مَن تهيّأ أو تعبّأ وأعدّ واستعدّ لوفادة مخلوق رجاء رِفده وطَلَبَ نَيلِه ، فإن تهيـُّئي وتعبـّئي وإعدادي واستعدادي لك رجاء رِفدك وطَلَبَ نَيلك الذي لا شبيه له ولا مثيل . ..
اللهمّ إنّي لم آتِك بعملٍ صالح قدّمْتـُه ، ولا شفاعةِ مخلوق رجَوتـُه ، أتيتُك مُقِرّاً بالظلم والإساءة على نفسي ، أتيتُك بأني لا حُجّة لي .
أرجو عظيمَ عفوك الذي عُدْتَ به على الخطـّائين ، ثمّ لم يمنَعكَ عُكوفُهم على عظيم الجُرم أنْ جُدْتَ لهم بالمغفرة . فيامن رحمتُه واسعةُ ، وفضلُه عظيم ، اغفرِ الذنبَ العظيم .

- وقال آخر :
اللهمّ لا تُدخلنا النار بعد أن أسكنْتَ قلوبنا توحيدَك ، إنّي لأرجو أن لا تفعل ، ولئنْ فعلتَ لتجمعَنّ بيننا وبين قوم عادَيناهم فيك .

- وقال آخر :

وإني لأدعـو الـلـهَ والأمـرُ ضيّقٌ * عـَلـَيّ فـمـا يـنـْفـَكّ أن يـتـَفـرّجا
ورُبّ فـَتىً سُـدّتْ عليـه وجـوهُـهُ * أصابَ له في دعوة الله مخرَجا


- قال إبراهيم بن أدهم لأصحابه حين عرض لهم سَبُعٌ : قولوا :
اللهم احرُسنا بعينك التي لا تنام ، واجعلنا في كَنَفِك الذي لا يُرام ، وارحمنا بقدرتك علينا ، لا نَهلك وأنت رجاؤنا .
قال خلف : فما زلت أكرّرُها مذ سمعتها ، فما عرض لي قَـَطّ لص ولا غيرُه.

- قال أعرابيّ :
مَنْ أقام بارضنا فليُكثِر من الاستغفار ، فإنّ مع الاستغفار القـُطار ( السحاب العظيم القطر ) .

- وكان أعرابي يدعو :
اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجِز ، ولا إلى الناس فنضيع ، اللهم اجعل خير عملي ما قاربَ أجلي .

- ومسك الختام دعوة سيّد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم :
اللهم اجعلني لك شَكـّاراً ، لك ذكّاراً ، لك رهّاباً ، لك مطيعاً ، إليك مُخبتاً ، لك أوّاهاً منيباً ، ربّ تقبّل توبتي ، وغسل حَوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبّتْ حُجّتي ، واهدِ قلبي ، وسدّدْ لساني
.
رد مع اقتباس