يجب التفريق جيدا بين ملة اليهود والنصارى وبين ملة التوراة والانجيل فملة الكتابين هو الإسلام لله تعالى.. بالضبط كما هي ملة المسلمين اليوم البعيدة كثيرا عن ملة القران الكريم ..
فقوله تعالى: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " التي أملوها هم والتي هي ليست من الكتب أما ملة الكتب فهم مطالبين باقامتها "لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وماأنزل اليكم من ربكم"..
أما النبي صلى الله عليه وسلم فقال له تعالى: "{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الجاثية : 18] فهو مطالب بعدم اتباع اهواء الاشخاص وليس ماهو من كلام الله في الكتب السابقة من الحكمة والهدى ماعدا الشريعة فله شريعة مخففة وهي رحمة من الله تعالى.
انا استغرب كيف يظن البعض بأن الله ممكن ان ينزل في التوراة والانجيل ماهو سوء .. بل هما هدى ونور ولكن حرم على الذين هادوا بظلم منهم طيبات أحلت لهم وكان عليهم من التشديد ما خففه الله لهم في القران الكريم.
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [البقرة : 113]
من هم الذين لايعلمون الذين قالوا مثل قولهم بأنهم ليسوا على شيء؟؟