[ابو براء الانصارى]

الآن ، محمد كسياسي. في الجدول الزمني الذي قدمته لكم (الصفحة 1) هناك ثلاثة أحداث من حياة الرسول كسياسي: الهجرة من مكة إلى المدينة ، والإغارة على بني المصليق ، وتسليم مكة. اثنان من هذه الأحداث مهمان للغاية - الهجرة إلى المدينة المنورة وخضوع مكة - لكنهما ليسا الحدثين اللذين سأتحدث عنه بأي طول.
الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة هي الحدث السياسي المركزي في مسيرة الرسول. الرسول عنده مشكلة في مكة ويجد الحل في المدينة.
المشكلة في مكة هي أنه وأتباعه لا يحظون بشعبية بين السكان الوثنيين. لماذا ا؟ بسبب فظاظتهم التوحيدية: إنهم يتجولون في التخلص من الآلهة الوثنية ، وهذا غير مرغوب فيه. يجب على محمد إخراج أتباعه من مكة والعثور على مكان يكونون فيه أكثر أمانًا. الجواب بعد بحث طويل هو المدينة المنورة.
المدينة المنورة هي واحة تبعد حوالي 200 ميل شمال مكة وهي في حالة فوضى سياسية مروعة. كان لدى بعض المدينيين حدس إذا أحضروا محمد ، يمكنه أن يزيل الفوضى ، ويجمع الأشياء معًا ، ويمكن أن تكون الحياة أكثر احتمالًا بالنسبة لهم. إنهم يدعون محمد للحضور ، وسمحوا له بإحضار أتباعه أيضًا.
استقر محمد في المدينة المنورة ، وبمجرد تأسيسه في المدينة ، بدأ في بناء دولة - دولة بدائية ، إلى حد ما قبلية. هذه هي أعماق شبه الجزيرة العربية ، لكنها دولة حقيقية. بين 622 و 632 ، قام بتوسيع سلطة دولته. كان أحد المعالم البارزة في توسع تلك القوة على شبه الجزيرة العربية هو تسليم مسقط رأسه مكة في عام 630.
وماذا عن هذه الغارة على بني المستعلق؟ وفقًا لمعايير الأحداث الأخرى التي ذكرناها للتو ، يعد هذا حدثًا تافهًا. لهذا السبب بالضبط سأخبركم عن ذلك: لأنني أستطيع استخدامه لإعطائك فكرة عن نسيج الحياة السياسية لمحمد. تُظهر لك الخريطة الموجودة في الصفحة 2 شبه الجزيرة العربية - في السياق - البحر الأحمر ، والخليج الفارسي ، والإمبراطورية الرومانية هناك ، والإمبراطورية الفارسية هناك ، وهنا المدينة المنورة حيث بدأ النبي عام 622 في تأسيس دولته.
من هؤلاء بني المستعلق؟ هم مجموعة قبلية صغيرة تعيش في الصحراء بين مكة والبحر. لماذا قرر محمد مهاجمتهم؟ حصل على معلومات استخبارية بأنهم على وشك مهاجمته ، لذا فهي ضربة استباقية. بالطبع ، ليس لدينا حساب لهم. هكذا يتم سرد القصة في مصادرنا: هذه ضربة استباقية.
ينزل محمد من المدينة برفقة قواته وأتباعه ، ويفاجأ بني المستلق - القبيلة - في مكان للري ، وتندلع معركة. أعتقد أن 10 من أفراد القبيلة قتلوا. مئتان منهم تم أسرهم. هذا يعني أنهم عبيد. وبعض هؤلاء الـ 200 رجال ، لكن الكثير منهم من النساء والأطفال.
حقق محمد نصرا. ماذا كلفه؟ قليل جدا. قتل مسلم واحد فقط في ساحة المعركة. قتل واحد فقط من أتباعه ، وسأعود إلى ذلك.
في هذه المرحلة ، انتهت العملية العسكرية ، واستدار محمد وأعاد أتباعه إلى مكة. على الأقل هذا هو الجانب العسكري منها. ماذا عن السياسة؟
بادئ ذي بدء ، هناك المسلم الذي قُتل في المعركة. ما لم أخبرك به هو أنه لم يمت بطولي وهو يقاتل العدو. كانت حالة نيران صديقة. ظن أحد أتباع محمد خطأ بينه وبين العدو وقتله ، وهذا يسبب مشاكل. أسرة القتيل ، بموجب أحكام المسلمين ، مطالبة بدية. للمقتول أخ يعيش في مكة. مكة في هذا الوقت وثنية - الأخ وثني - لكنه جاء إلى معسكر محمد ، ويتظاهر بأنه اعتنق الإسلام. يعتقد محمد أن الرجل يلعب وفقًا لقواعد المسلمين ، ويقوم بترتيبات للرجل للحصول على الدية. ولكن عندما لا ينتبه أحد ، فإن الرجل ، الذي يلعب في الواقع وفقًا للقواعد الوثنية ، يقتل قاتل شقيقه ويهرب. يعود إلى مكة ، مرتجلًا الشعر حول كيف يمر الآن بكونه مسلمًا ويعود إلى كونه وثنيًا قديم الطراز