عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2013-04-01, 03:40 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الأخ الكريم الأستاذ العطاوى
أنت تقول
[gdwl]قال تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) أي : مهما أمركم به فافعلوه ، ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه ، فإنه إنما يأمر بخير وإنما ينهى عن شر . ((انظر تفسير ابن كثير))
(وما آتاكم ) أعطاكم ( آتاكم ) [ من الفيء والغنيمة ] ( فخذوه وما نهاكم عنه ) الغلول وغيره ( فانتهوا ) وهذا نازل في أموال الفيء وهو عام في كل ما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - ونهى عنه . [ ص: 75 ]((انظر تفسير البغوي))
قوله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } .
فيها أربع مسائل : المسألة الأولى في المعنى ; وفيه ثلاثة أقوال : الأول : معناها ما أعطاكم من الفيء ، وما منعكم منه فلا تطلبوه .
الثاني : ما آتاكم الرسول من مال الغنيمة فخذوه وما نهاكم عنه من الغلول فلا تأتوه .
الثالث : ما أمركم به من طاعتي فافعلوه وما نهاكم عنه من معصيتي فاجتنبوه . وهذا أصح الأقوال ; لأنه لعمومه تناول الكل ، وهو صحيح فيه مراد به . ((أحكام القرآن لابن العربي)[/gdwl])
أنا معك يا أخى الكريم في الأمر الأول والثاني،،،، أما الأمر الثالث فأنا أرفضه جملة وتفصيلا،، لأني لو صدقته فهذا يعنى أن صحابة رسول الله ترفض طاعة رسول الله فتدبر معي يا صديقى في الآية التاسعة ماذا يقول الله تعالى :
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
فإذا كانت صحابة رسول الله وهم الذي وصفهم الله تعالى بـ (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ) لا يجدون في صدورهم حاجة مما أتاهم رسول الله (وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا) والإتاء هنا هو عين (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) فهذا يعنى أن الصحابة لم تكن في حاجة لطاعة رسول الله ، أو لسنته الشريفة،، هذا كلام لا يقال على الصحابة يا أخي الكريم
يا أخى الكريم إن الآيات واضحة وصريحة ولا تقبل الإختلاف في تفسيرها ، فكلها تتكلم عن الطاعة في توزيع الفيء
فإذا إعتبرت أن (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ ) هي سنة رسول الله ، فأنت هنا توصم الصحابة برفضهم سنة رسول الله طبقا لقوله تعالى عنهم(وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا)، إذا فأنا أرفض التفسير الأخير، لأنه يحمل إتهام صريح للصحابة برفض سنة الرسول .
أخي الكريم : لاحظت إنك دائم السؤال عن مصادري العلمية،،، وأنا أضع أدلتى كلها من القرآن الكريم ، الا يكفيك القرآن الكريم ليكون دليلا ،،، ولكن لي سؤال هام جدا أرجوا أن تدرسه بعناية قبل أن تجيب
من الذي يستطيع أن يصل لنتائج بحث أفضل ، هل هم السابقون الذين لم يكن لهم أي وسائل علمية للبحث،،، أم الحاليون الذين يملكون كل أدوات العلم في البحث؟!!!!!
من القادر على تفسير آيات الآفاق والأنفس هل هم السابقون بقلة حيلتهم وبعجز إمكانياتهم،، أم هم الحاليون بكل وسائل علمهم وإكتشافاتهم،،، ومن سيكون أكثر قدرة على البحث ، الأجيال الحالية أم الأجيال القادمة والتى ستملك من أدوات العلم ما يجعلنا نحن الآن أكثر جهلا منهم،،، هذا هو إعجاز القرآن الكريم الذي يجعله ملاءم لكل عصر، فإذا أقتصر على بحث وتفسير السابقون ، فإن هذا الكتاب العظيم سيفقد إعجازه
[align=center]أرجوا أن يكون الأمر أكثر وضوحا وأن أكون قد أنجزت، ولم أطول عليك[/align]
رد مع اقتباس