عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 2009-03-21, 11:20 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
حوار رد: الرد على مقال(في نقد ونقض الرواية الحديثية

<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
لا زلت أطالب محاورى بأن يضع تعريفاً للمصطلحات التى يذكرها فى مقاله ألاوهى : الرواية ، الحديث ، السنة ، الرواية الحديثية ، حيث ألحظ أنه يستخدمها ويشير بها إلى اشياء غير التى اعتدناها ، ولذا يتوجب علينا توحيد المفاهيم ، حتى لا يحدث لبسٌ أو خطأٌ فى الفهم. وإلا فأى التباس يقع يكون الخطأ فيه فى جانب محاورى ولا ريب.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والآن أعمد إلى وضع تعليقى ونقدى لفقرة أخرى من مقاله :<o:p></o:p>
قلت:<o:p></o:p>
[quote]<o:p></o:p>
ومن خلال المقارنة الموضوعية الواعية بين النص القراني والرواية التي يزعم اصحابها الصحة "متنا وسندا " – وبعد استبعاد ما يسمونه بعدم الصحيح والموضوع من الحديث – وتقييم كلا الظاهرتين ؛ – الكتاب العزيزالقرءان ، والرواية الصحيحة ، من حيث القيمة كما من حيث الشكل ومن حيث نوعية الموضوع ومن حيث الثبات ، وتقييم هذا الثبات قرءانيا كقيمة ليست محل تساهل – فالقرءان يتميز بالثبوت الذي لا تتميز به الرواية حتى التي هي مزعومة الصحة – ،وتقييم هذا الثبات من حيث لزومه واثره في تقديم الحقيقة الدينية –اي تقييم مدى قيمة ثبوت النص في تقديم الحقيقة الدينية من لدن الله –
فمن خلال ذلك نستحصل ؛ان الرواية المزعومة الصحة لا تتميز باي من مواصفات القران قاطبة ولا تتشابه به باي شكل من الاشكال بل وبتمام الاتختلاف ، كما و ينبغي التقرير ؛ ان الرواية لا تتصف بنفس وصف القران : "العزيز ،الكريم ،المجيد ،عدم الاختلاف ، صحة وثبوت النسبة الى الله ، ..الخ " ،وهي اوصاف جعلها الله للقران وحده ولها فاعليتها وخلوه منها يحدث خللا جسيما في صلب البلاغ الديني وجديته ، وهي اوصاف تخلو منها الرواية وتفتقر اليها فقرا يفرغها من اي قيمة وضرورة لها ،
[/quote]
وهنا أرى أنك قد كلفت نفسك مشقة ما لا تطيق ، وأوقعت نفسك فى خطا قد لا يغفره لك أهل القبلة جمعاء ، وليس من تسميهم بأهل الرواية فقط. ( لماذا؟) من ذا الذى قال - يا محاورى - أن السنة كالقرآن ، وكيف تسمح لنفسك أن تضع كليهما فى مقارنة واحدة؟ حتى ولو أسميتها ووصفتها بالموضوعية!! لقد أبعدت النجعة ، وأغرقت النزع ، وهويت إلى حيث لن يذهب معك أحد ولن يشاركك فيما تقول. أتقارن بين كلام الله وكلام غيره ولو كان نبياً مرسلاً؟!<o:p></o:p>
القرآن كلام الله ، والسنة هى كلام النبى وشتان بين كلام الخالق وكلام المخلوق. إن هناك وجه شبه واحد بين القرآن والسنة ألا وهو أن كليهما وحى من عند الله ، ولكن القرآن هو كلام الله نصاً ولفظاً ، أما السنة فهى وحى من الله بالمعنى فقط ولكن بلفظ النبى فللسنة وجه ربانى وهوكونها وحى من عند الله ، ووجه بشرى وهو كونها بلفظ النبى يعنى نحن الآن كل الكلام الذى نعرفه ينقسم غلى ثلاثة أقسام أرتبها تنازلياً:<o:p></o:p>
1- القرآن وهو كلام الله.<o:p></o:p>
2- السنة وهى وحى الله بلفظ النبى .<o:p></o:p>
3- كلام باقى البشر بعد النبى .<o:p></o:p>
فليس الأول كالثانى ولا الثانى كالثالث. فهناك تفاضل مطلق لكلام الله على باقى الكلام وتفاضل نسبى لكلام النبى على كلام غيره من البشر ، حيث أن كلام النبى رغم كونه بألفاظ بشرية إلا أنه بمضمون إلهى. <o:p></o:p>
إن العقل البشرى لا يستشكل عليه فهم هذه المنازل الثلاثة. إن القرآن الكريم وهو الخطاب الربانى قد جاء على أعلى نسق من البلاغة والفصاحة والبيان ، الأمر الذى سيجعله مشكلاً على فهم الكثير من البشر ، وخاصة كلما بعد الناس عن عصر النبوة ، وكلما دخل مسلمون غير عرب فى الإسلام واختلطت لغة العرب بلغتهم ، وابتعد الناس عن الفصحى ، هنا سنجد أننا فى أمس الحاجة إلى خطاب شرعى وسط ،يقرب الخطاب الربانى إلى الناس ، فى كل زمان وفى كل مكان ، ولا يكون هذا إلا بكلام نبى. إذا علمنا هذا علمنا أن السنة ضرورة وحتمية شرعية ، لا على أساس أنها مكملة للقرآن ، ولكن على أساس أنها تقرب الخطاب الربانى من أذهان المكلفين.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
نعم أحاديث النبى لا توصف كما يوصف القرآن الكريم ولكنها كذلك لا يمكن أن توضع مع كلام باقى البشر فى سلة واحدة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ورداً على دعواك بعدم ثبات الحديث كما هو الحال فى القرآن الكريم ، فلا أدرى أغاب عند أن القرآن نزل على سبعة أحرف ، والحرف الموجود منه الآن يوجد بسبع قراءات متواترة وعشر مشهورة.!! إن كنت ستطعن - الآن - فى تعدد روايات الحديث فلاشك أنه سيأتى عليك اليوم الذى ستطعن فيه فى تعدد قراءات القرآن الكريم ، فانتبه فأول الغيث قطرة. ويجب عليك ان تفرق بين تعدد التضاد وتعدد التنوع، وإن كان هناك بعد اختلافات فى متون الأحاديث فهذه كلها موضع بحث فى علوم مصطلح الحديث ، ويكون الترجيح باتباع منهج واضح وثابت ومحدد يعرفه علماء الشأن ، فلا تجعل قلة العلم تدفعك إلى إنكار الحق ، وقديما ًقال شاعر : <o:p></o:p>
وقد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ **** وقد ينكر الفم طعم الماء من سقمِ<o:p></o:p>
لقد ذكرنى قولك الآن بخصوص عدم ثبات الرواية الحديثية كما تسكميها أنت وكما تزعم ، ذكرنى بشئ كان ولا يزال يفعله الملاحدة بخصوص القرآن ، فإنهم يأتون على آيات قرآنية من المتشابهات ، ومختلفات فى بعض ألفاظها ثم يقولون أيهما صواب وأيهما خطأ ، فإن كانت الأولى صواب كانت الثانية خطأ ، وإن كانت الثانية صواب فإن الأولى خطأ. هذا زعمهم بأفواههم.<o:p></o:p>
وسأعطيك مثالاً قابلنى فى حواراتهم :<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
يقول تعالى فى سورة البقرة آية 58 : وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ <o:p></o:p>
ويقول تعالى فى سورة الأعراف آية 161 : وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ <o:p></o:p>
فيقولون لنا : إنكم تقولون أن الله قال فى الأولى : ( ادخلوا ) وقال فى الثانية : ( اسكنوا ) فأيهما صواب الأولى أم الثانية؟<o:p></o:p>
ويقول فى الأولى : ( فكلوا ) وفى الثانية ( وكلوا ) فأيهما صواب وأيهما خطأ؟<o:p></o:p>
ويقول فى الأولى : ( وادخلوا .... وقولوا ) وفى الثانية ( وقولوا ... وادخلوا ) فأيهما صواب وأيهما خطأ؟<o:p></o:p>
ويقول فى الأولى : ( خطاياكم ) وفى الثانية ( خطيئاتكم ) فأيهما صواب وأيهما خطأ؟<o:p></o:p>
ويقول فى الأولى : ( وسنزيد .. ) وفى الثانية ( سنزيد ) فأيهما صواب وأيهما خطأ؟<o:p></o:p>
هذه يا عزيزى أقوال الملاحدة والنصارى وباقى ملل الكفر لنا؟ فبماذا سترد عليهم؟ طبعاً أنا أعلم أن هناك رد على هذه الشبهات ، ومحاورك بنفسه سبق أن رد عليها من قبل بفضل الله. ولكن الذى أريد أن أوصلك إياه ، أن القرآن الكريم نفسه فيه تعدد هو من قبيل تعدد التنوع وكل منها جاء لحكمة بالغة علمها من علمها وجهلها من جهلها ، فهل لمجردأن أحدهم جاء وألقى علينا هذه الشبهات فهل معنى هذا أن كلامه ذو قيمةأو صواب ، أو فى ميزان الحق؟!<o:p></o:p>
هب أن أحدهم ألقى إليك مثل هذه الترهات فهل ستقر لهم بها؟ إن فعلتها كفرت ، وإن لم تقرها ، وقلت لهم أن هناك منهجاً ورداً عليها وأن لا اختلاف بينها البتة وأنها كلها صحيحة ولا طعن فيها ، ويجب على الإنسان أن يتعلم ليفقه كلام ربه ويستخرج مواضع الحكمة فيه .... إن قلت لهم هذا الكلام فنحن أيضاً نقوله لك بخصوص السنة.<o:p></o:p>
فهل تراك ستوافقنى فى رأييى أم لا يزال فى صدرك ريب مما أقول؟!<o:p></o:p>
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس