عرض مشاركة واحدة
  #95  
قديم 2013-08-31, 04:26 PM
نمر نمر غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-26
المكان: بلاد الاسلام بلادي
المشاركات: 1,255
افتراضي

ملاحظة جميلة الفرق بين الرسول والنبي يرد عليك شيخ متمكن بنظري لأني لا أعرف أرد بل أنقل رد على ملاحظتك

أما الملاحظة أعتقد أنها سؤال فالسؤال

هو الفرق بين النبي والرسول ؟

لذلك أخترت لك هذا الشرح الذي أعجبني فأحببت أن تقرأه أنت والقارئ للفائدة .
لا تنسونا من دعائكم بظهر الغيب .

على فقرات للفائدة طبعا !

القول السلفي في الفرق بين الرسول والنبي

الشيخ / أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة يحفظه الله




القول السلفي في الفرق بين الرسول والنبي

المقدمة:


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضل له، ومن يضللْ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].


﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].


أما بعد:


فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخيرَ الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتُها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

وبعد:


فالإيمان بالأنبياء والرسل أحدُ أصول الإيمان، قال - تعالى -: ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 136].


وقال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136].


ومن كفر بالرسل وهو يزعم أنه مؤمن فإن إيمانَه لا يصح، بل هو في حقيقة الأمر كافرٌ؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 150، 151].


والإيمان بالرسل ينبغي أن يعمَّ جميع الرسل، ومن كفر برسول واحد فهو في عداد الكافرين بجميع الرسل؛ لأن الكل مرسَل من عند الله؛ قال - تعالى -: ﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الشعراء: 105]، ومعلوم أن نوحًا كان أولَ رسول، ومع ذلك فإن الله - تعالى - وصفهم بتكذيبِهم جميع الرسل[1].


وسوف أقسم هذا البحث - إن شاء الله تعالى - إلى:

1- معنى النبوة والرسالة لغًة وشرعًا.

2- الفرق بين النبي والرسول.

3- نبوة الأنبياء، هل هي واجبة أم ممكنة؟

4- أقوال أهل العلم في الفرْق بين الرسول والنبي.

5- نبوة الأنبياء ورسالة الرسل، بم تحصل؟ وكيف يُعرف صدقهم؟ وما الفرق بين النبي والرسول، وبين عامة الناس، أو من يدعي أنه نبي أو رسول أو من يأتي بالأخبار الغيبية أو يجري على يديه شيءٌ من الخوارق؟

6- الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - بشَر يجوز في حقهم ما يجوز في حق البشر مما هو من الجبلَّة والطبيعة.

7- الرسول والنبي لهم شروط أو أوصاف عامة جاءت في القرآن والسنة.

8- نبوة النساء.


تعريف النبوة والرسالة لغة وشرعًا:

يتبع

جزاك الله على الملاحظات الرائعة
رد مع اقتباس