[ياسر الحبيب]

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن أذكر حديث المغافير سوف أذكر عقوبة الكذب على الرسول فقد ورد في صحيح مسلم - باب تغليظ الكذب على الرسول صلى الله عليه واله وسلم (1) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش أنه سمع عليا رضي الله عنه يخطب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار .

فيه قوله - صلى الله عليه وسلم - : لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار وفي رواية : من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار وفي رواية : من كذب علي متعمدا وفي رواية : إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .


من هذا الحديث نستنتج أن من كذب على الرسول صلى الله عليه واله وسلم متعمدا فيتبوأ مقعده من النار ( و تبوَّأ بالمكان : توطَّنه ، نزله وأقام به )

حديث المغافير : صحيح مسلم - كتاب الطلاق - باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلاق (1474) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا حجاج بن محمد أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يخبر أنه سمع عائشة تخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش فيشرب عندها عسلا قالت فتواطيت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل إني أجد منك ريح مغافير أكلت مغافير فدخل على إحداهما فقالت ذلك له فقال بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له

مورد الكذب من عائشة قولها للرسول : (أجد منك ريح مغافير )

فبعد هذا الحديث فهل تستطيعون يا ( أهل السنة والجماعة ) بأن تطلقوا على عائشة لقب الصديقة ؟؟؟؟؟؟؟؟