عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2019-12-08, 12:21 PM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,734
افتراضي إني خشيت أن يكتب عليكم الوتر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
شرح حديث:(( إني خشيت أن يكتب عليكم الوتر ))
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد.
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسولَ الله( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) قام في شهر رمضان، ثم انتظروه من القابلة فلم يخرج، وقال: ((إني خشيتُ أن يُكتَب عليكم الوتر))؛ رواه ابن حبان.
المفردات:

انتظروه من القابلة؛ أي: مِن الليلة التي بعد الليلة التي قام فيها.

خشيت؛ أي: خِفْتُ وكرِهت.

يُكتَب؛ أي: يُفرَض.

البحث:
روى البخاري رحمه الله في (باب تحريضِ النبي- صلَّ الله عليهِ و سلَّم - على صلاة الليل والنوافل من غير إيجابٍ)، من حديث عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) صلَّى ذات ليلةٍ في المسجد، فصلَّى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا أصبح قال: قد رأيتُ الذي صنعتُم ولم يمنَعْنِي من الخروج إليكم إلا أني خشِيتُ أن تُفرَض عليكم، وذلك في رمضان.

وفي لفظ للبخاري من حديثها رضي الله عنها، فقال: ((إني خشيتُ أن تكتب عليكم صلاة الليل)).

فرواية ابن حبان هذه: ((إني خشيتُ أن يكتب عليكم الوتر))، إن صحَّت، كان المراد من الوتر في هذا الحديث هو صلاةَ الليل.

وقد فسرها بذلك البغوي في شرح السنة؛ نقلًا عن إسحاق بن إبراهيم، قال: كما قال النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ): ((أَوتِروا يا أهل القرآن))، إنما عنَى به قيام الليل، يقول: إنما قيام الليل على أصحاب القرآن؛ اهـ.

وقال الترمذي في سننه: قال إسحاق بن إبراهيم: معنى ما روي عن النبي ( صلَّ الله عليهِ و سلَّم ) كان يوتر بثلاثَ عشرةَ، قال: إنما معناه أنه كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، مع الوتر، فنسبت صلاة الليل إلى الوتر، ثم ذكر الترمذي معنى ما نقله البغوي عن إسحاق بن إبراهيم.
§§§§§§§§§§§§§§§§
رد مع اقتباس