عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2010-12-14, 07:30 PM
التل التل غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-12
المشاركات: 174
افتراضي

الحلقة
(9)


الإباضيون يستعينون بالنصارى لقتل المسلمين


(منقول)

أبو جهاد الجزائري

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه
أما بعد:

فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج بأنهم يقاتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان.

وهذه الصفة تنطبق على الخوارج الإباضية انطباقا تاما.

فبعيدا عن مسألة دفع العدو الذي يعتدي عليك في دارك مسلما كان أو كافرا
سنجد أن الإباضية ليس لهم نصيب من جهاد الطلب في سبيل الله ضد غير المسلمين

(وأنا هنا مضطر لأن أقول غير المسلمين،
لأني لو قلت المشركين أو الكفار فهذا يدخل فيه أيضا المسلمون من أهل القبلة عند الإباضية!!!!!!!)

ولكن الأعجب من ترك الإباضية لقتال غير المسلمين، هو استعانتهم بالنصارى في قتال أهل القبلة.

وحينما يتهم الإباضية أهل السنة بأنهم صنيعة الإنجليز، نجدهم يستعينون بالإنجليز في قتال أهل السنة.

وصدق القائل: رمتني بدائها وانسلت.
إننا نجد أن الإنجليز كانوا عونا لكل فرقة ضالة تسعى في تفريق الأمة وهزيمتها.
فنجدهم قد نصروا وأعانوا فرق الضلال : كالقاديانية والبهائية
وفرق الصوفية المخذلين للأمة عن الجهاد.
وكل طائفة لا دينية تحارب الإسلام باسم التنوير والتطور.
ونجدهم قد أعانوا الإباضية على أهل السنة، ونصروهم.
ومكنوا الحكم لملوكهم وسلاطينهم.

كل ذلك دليل تاريخي واضح على تورط الإباضية بعلاقات فاضحة مع قوى الاستعمار ضد المسلمين.

ولا يعني هذا أن كل الإباضية في ذلك الحين كانوا راضين بذلك.
ولكن ينبغي أن يعلم كل إباضي
أن تاريخه فيه من السوء والعار أشد مما يحاول أن يلصقه بغيره ظلما وبهتانا.

وستجد أخي القاريء في ما يلي هذه الحقائق:

1- الإباضية يستعينون بالإنجليز في قتال أهل القبلة.

2- تمكين الإباضية للإنجليز من قتل أهل السنة وسبي ذراريهم ونسائهم.

3- موالاة الإنجليز للإباضية ونصرهم لهم.

4- اعتراف الإباضية بأنهم أول من مكن للإنجليز الدخول في الخليج الفارسي.

5- وأن الإباضية قد استعانوا بالإنجليز على حرب أهل السنة في أرض الشمال(الإمارات حاليا).

6- وأن أهل السنة قد أعجزوا الإباضية في ميادين القتال، ولم تغنهم جموعهم شيئا.

7- وأن الإباضية قد بقيت فيهم الإستعانة بالإنجليز آفة في حكامهم وفي ذراريهم



قال السالمي في (تحفة الأعيان 2/208-209)
في ذكر الأحوال الواقعة في دولة السلطان سعيد بن سلطان،
وقتال الإباضية الوهبية لمن يسمونهم بالوهابية من بني بوعلي :

"قلت: وقد رجعت بعد ذلك لبني بوعلي قوة لكنها لم تبلغ القوة الأولى

فإنهم كانوا قبل ذلك أهل عدة وعدد وصولة يضرب بها المثل،

يعتقدون القتال دينا،

وكان السلطان سعيد بن سلطان قد جيش لهم الجيوش من أهل عمان فلم يغنوا فيهم شيئا،

وكانوا كلما جاءهم بجيش هزموه.

ثم استعان عليهم بالنصارى ،

وجمع معهم أهل عمان فهزموهم بنو بوعلي .

ثم جاء بنصارى آخرين ،

وجاءوا بشدة لا تقاوم، وطلبوا أن يكونوا في قتالهم منفردين لا يكون عندهم أحد من العرب إلا الأدلاء.

فهجم عليهم بنو بو علي في منزلهم الذي نزلوه، فقتلوا منهم خلقا كثيرا وقتلوا منهم كذلك.

ثم رجع بنو بوعلي وكمنوا للنصارى في موضع منخفض قريب من بلادهم،
فجاءت النصارى والمدافع تسحب أمامهم، وكانت محشوة بالسلاسل،
فنظروا فلم يروا أحدا، وظنوا أن القوم قد كمنوا في الموضع المذكور،
فضربوا عود غاف كان عند الموضع، فظن بنو بوعلي أن النصارى قد رأوهم،

فخرجوا من مكمنهم ووثبوا على النصارى وثبة الأسد الباسل،
فكانت المدافع تضربهم بالسلاسل، فتأخذ منهم جانبا فيلتحمون، حتى ضربوا رماة المدافع.

وكان قد قتل أكثرهم بالمدافع،
وانهزم الباقون إلى بلادهم ، ودانوا حين استشعروا العجز.

فأسرهم النصارى ،

وسبوا من ذراريهم،

وحملوا من نسائهم إلا من شاء الله.


وكذلك استعان السلطان بالنصارى على حرب أهل الشارقة من أرض الشمال،

فقهر بهم عدوه.

وكانت هذه الاستعانة منه أول سبب تدخلت به النصارى في ممالك المسلمين من أهل عمان.

فبقوا آفة في ذراريه،

وعلة في مملكته،

يظهرون الصداقة ويضمرون العدواة،
وإن أنكى الأعداء من يأتيك في صورة صديقك يظهر محبتك، ويضمر هلاكك".


وعلق أبو إسحاق إبراهيم أطفيش الميزابي الجزائري على ذكر النصارى والمراد بهم بقوله:

"قلت أراد الإنجليز،

وهذه البادرة كانت أول ظهور الاستعمار الإنجليزي في الخليج الفارسي بالفعل،

بعد أن مهدوا له بالدسائس،
ثم أخذت بعد تظهر المنافسة الفرنسية،
لكنها لم تستطع الصبر إزاء اليد الإنجليزية فصفا الجو للأخيرين،
فكان منهم ما يشاهد اليوم من تمكنهم بالخليج وجزيرة العرب والأمر لله."

فمن هم الذين يقاتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان؟!!
ومن هم أول من أعان الإنجليز على دخول الخليج الفارسي؟!!

وقد اقتصرنا على ما ذكره السالمي دون ما ينضح به الواقع الآن من التعاون العلني والسري ليس مع الإنجليز فقط
بل ومع دولة اليهود والأمريكان الكافرة.

فالله المستعان.

قال عثمان بن بشر في (عنوان المجد في تاريخ نجد) 1/148:

"وفيها أقبل مراكب الإنجليز النصارى
مستنجدهم سعيد بن سلطان صاحب مسكة المعروفة في عمان بعد نقض العهد

وقصدوا أهل بلد رأس الخيمة المعروف في عمان، ورئيسها يومئذ سلطان بن صقر بن راشد أمير القواسم.

وبندروا فيها وحربوا أهلها فلم يحصلوا على طائل،

فرفعوا على البلد بلورا وجعلوه في عين الشمس وقابلوا به البلد فاشتعلت النار فيها،

وكان أكثر بيوتها صرايف من عسبان النخل،

فدخلوا البلد واستباحوها

ونهبوا ما فيها

وأشعلوا فيها النيران،

ودمروها

وهرب سلطان بن صقر وغالب أهل البلد حتى فرغ العدو منها وانتقل عنها،
فرجعوا إلى بلادهم فعمروها وأحصنوها."


وقال عثمان بن بشر في (عنوان المجد في تاريخ نجد) 1/225:

"وفي أولها منتصف صفر سار النصارى على أهل رأس الخيمة المعروفة في عمان،

أقبلوا في مراكب عظيمة ومدافع هائلة

وعساكر لا تحصى وكيدٍ هائل،

ودخلها النصارى ودمروها

وكان في هذه البلد عدد كثير من جميع نواحي نجد وأهل الإحساء وغيرهم."

ثم ذكر بعض أعيانهم وأن الله قد نجاهم فحمى الله أديانهم وأبدانهم.

ورغم ما تقدم من كشف تورط حكام بني إباض من قديم مع المستعمرين النصارى.
وأنهم أولى بأن يكونوا عملاء لهم من أهل السنة.

إلا أنهم أعرضوا عما هو في كتبهم مسطور، وعما ذكره المؤرخون المسلمون من ذلك.

وانصرفوا إلى ما يكتبه اليهود والنصارى عن المسلمين مما لا يقبل فيه خبر فاسق فكيف بخبر كافر مشرك!!!

ولكن لعل هذا بقية من بقايا التورط مع النصارى الكفرة، واليهود الفجرة.

وحتى لا يبقى لبني إباض حجة في أي تاريخ مهما كان كاتبه من جهة الدين،
فإننا سنذكر ما يقوله أعوانهم من النصارى فيهم.

ممن شاهدوا تاريخهم وعاينوا علاقاتهم بهم.

مع أننا لا نعتمد ذلك أصلا ولا فرعا، وإنما نعتمد فيما حكيناه كتب المسلمين من الإباضية وغيرهم.

قال وندل فيليبس في كتابه "تاريخ عمان"
ترجمة محمد أمين عبدالله،
وهو من مطبوعات وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان.

في ص (87):
"ولم يظهر التطابق في الإسلام بين الإمبراطورية والعقيدة بصورة أكثر وضوحا مما جاء
في محاضر شركة الهند الشرقية البريطانية في 1793،

حيث جاء أن إرسال الدعاة للنصرانية إلى ممتلكاتنا الشرقية هو أكثر المشروعات جنونا وإسرافا بلا مبرر،
والتي اقترحها مجنون متحمس،

وفي 12 أكتوبر 1798 – وهو العام الذي أحرز فيه نلسون انتصاره الكبير في وادي النيل –
أبرمت شركة الهند الشرقية معاهدة تجارية تتكون من سبع مواد، مع السيد سلطان،

في محاولة لإبعاد الرعايا الفرنسيين من أراضي السيد،
والسفن الفرنسية من موانيه،
وكذلك إبعاد حلفائهم الهولنديين عن عمان.

وقد تولى التفاوض بنجاح حول هذه الوثيقة الحاسمة ذات الجانب الواحد الموالية لبريطانيا،
ميرزا مهدي على خان الفارسي،
مبعوث الماركيز ويلسلي الموثوق به. والذي كان في طريقه لأن يتولى منصب المقيم في بوشير.


(((((ويمثل هذا النصر للدبلوماسية البريطانية أول تدخل سياسي إنجليزي في شئون عمان،)))))

(((( وأول اتفاق سياسي مع حاكم عربي.))))


وقد تأكدت هذه المعاهدة ذات الجانب الواحد،
وامتدت في 1800م،

وهو إنجاز رائع لو صح أن السيد ربما كان واقعا إلى حد ما تحت تأثير طبيبه الفرنسي الذي يثق به،

ولكن لعل هذا التأثير كان لا يزال فعالا،......" الخ.


تنبيه: إن الموضوع المراد به بيان حال تاريخ بني إباض في التعامل والتورط مع الإنجليز والنصارى.

وذلك لأن الإباضية افتروا على أهل السنة ذلك.

فذكرنا لهم من تاريخهم وبلسانهم حال ملوكهم وسلاطينهم.
فأما مسألة معارضة بعض الإباضية لذلك فهذا حق لم ينكره أحد حتى يستنكر على أحد ذلك.

والمراد بيان أن تاريخ الإباضية السياسي تاريخ فيه ظلمات ومثالب ومعايب.
أعظم مما انتقدوه على عثمان رضي الله عنه.
وأعظم مما انتقدوه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وهكذا...

وإلا فإن أي إنسان يفرق بين مدلول كلمة الإمام والسلطان عند الإباضية.
فلا داعي للتستر على تلك العلاقة السيئة مع النصارى بأن هناك معارضة لها.

فإن ذلك لا يخرج ذلك عن دائرة التاريخ الإباضي السياسي.
الذي يلمعه بنو إباض صباح مساء فلا يزداد إلا قتامة وسوادا.

قال وندل فيليبس في كتابه "تاريخ عمان"
ترجمة محمد أمين عبدالله،
وهو من مطبوعات وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان.

في ص (88-89) في تتمة كلامه السابق:

"..وهو إنجاز رائع لو صح أن السيد ربما كان واقعا إلى حد ما تحت تأثير طبيبه الفرنسي الذي يثق به،

ولكن لعل هذا التأثير كان لا يزال فعالا،
إذ أنه في العام التالي، كتب نابليون مباشرة إلى السيد سلطان،
وهي إشارة إلى السمعة التي كانت تتمتع بها عمان في ذلك الحين.

وكان صعود نابليون بسرعة الشهب، ونجاحه المحسوس، وشخصيته الجسورة
قد اجتذبت العقول العربية في كل مكان بعظمتها،
وبدأ الحلم المكنون بتدمير إنجلترا تماما بغزو عن طريق مصر عبر غرب آسيا.


(إنني أكتب هذه الرسالة لكم لأبلغكم ما لا شك أنكم عرفتموه فعلا،

وهو وصول الجيش الفرنسي إلى مصر،

ولمَّـا كنتم صديقا لنا في كل الأوقات،

فلعلكم تعتنون برغبتي في حماية كل سفن بلادكم،

وأنكم تتعهدون بإرسالها إلى السويس، حيث ستجد حماية لتجارتها).


وقد حوت تلك الرسالة رسالة أخرى لتقديمها إلى تيبو صاحب سلطان ميسور،
اقترح فيها نابليون أنه قد يساعد تيبو من التخلص من النير البريطاني،
وقد وقعت في يد الكابتن صمويل ويلسون الوكيل البريطاني في مخا،
ودون إضاعة إي وقت أو كلمات، كتب المقيم البريطاني في بوشير،
بناء على تعليمات من الميركيز أوف ويلسلي الحاكم العام للهند

إلى سيف بن محمد الوصي بالنيابة في عمان، خلال غياب الحاكم المؤقت،

الذي كان في حملة ضد القواسم،

لأن يعتبر صداقة واحترام الحكومة البريطانية هي الروح التي تتنفس بها مسقط وتدين لها بوجودها،

وأن يفر من استمرار الأخوة الفرنسية كما يفعل بالنسبة للطاعون،

وخلال ذلك العام استولى الفرنسيون على السفينة العربية (بيرك) التي كانت ترفع العلم البريطاني
وجروها إلى مسقط حيث عرضت باعتبارها غنيمة.

واستمر السيد سلطان يميل نحو الفرنسيين،

وكان رفضه في ذلك الحين قبول ممثل فرنسي دائم في مسقط، و
قراره بقبول مستشار إنجليزي مقيم راجعا إلى أهمية التجارة الهندية التي يسيطر عليها البريطانيون.
والتي قام الكابتن جون مالكوم بناء على مبادرة من لورد مورنتجتون ، بشرحها له بقوة في 18 يناير 1800،
في مقر الضباط بسفينة قيادته (جونجافا) وحمولتها ألف طن وبها 32 مدفعا.

قال إن المقيم سيكون سيدا إنجليزيا محترما
يعمل كوكيل من طرف الشركة الموقرة،
حتى لا تعرض أي فرصة لرجال معينين،
من الذين يتوقون دائما لتشجيع الانقسام،

وأن تبقى صداقة الدولتين ثابتة إلى نهاية الزمن،

وإلى أن تنهى الشمس والقمر حياتهما الدورات"

وقال ص (90):"وفي عام 1802 كتب تاليران إلى نابليون يقول إن مسقط مكان هام،
وفي العام السابق ساعدت قوة صغيرة من الجنود الفرنسيين السلطان في حملته ضد البحرين"

وقال وندل فيليبس في كتابه "تاريخ عمان" ص(142)
في الكلام عن سعيد بن سلطان:

"كذلك قام بإهداء الملكة فيكتوريا جزر (كوريا موريا)
وجاء في بيان نقل ملكيتها:

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعيد بن سلطان المتواضع،
لكل من يهمه الأمر من مسلمين وغيرهم.

أعطي بمقتضى هذا إلى صاحبة الجلالة الإمبراطورة ملكة إنجلترا
جلالة الملكة فيكتوريا الجزر المذكورة،

وباسم أولادي من بعدي،

وبإرادتي الحرة"



وذكر الدكتور رأفت غنيمي
في "صلات عمان بالولايات المتحدة الإمريكية خلال فترة حكم السيد سعيد بن سلطان" ص(19-20) رسالة
من السيد سعيد للرئيس الأمريكي أندرو جاكسون:

"ومما جاء في رسالة السيد سعيد للرئيس جاكسون:

ولقد استجبت من كل النواحي
لرغبات معالى سفيركم - روبرتس –
وذلك بإبرام معاهدة صداقة وتجارة بين بلدينا العزيزين،

هذه المعاهدة التي سنتقيد بها بكل إخلاص

أنا ومن يخلفني في الحكم إلى الأبد.

وتستطيع سيادتكم أن تطمئن بأن كل السفن الأمريكية
التي ترسوا في الموانيء التابعة لي
ستلقى نفس المعاملة الكريمة
التي تلقاها في مواني بلادكم السعيدة التي يسود فيها الهناء.

وآمل من كل قلبي
بأن سيادتكم ستعتبرني صديقك الدائم والحميم،

وأن صداقتي لسيادتكم لن تزول مع الأيام،

بل ستستمر زيادة في الرسوخ إلى الأبد".
__________________

حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها
رد مع اقتباس