القضية والموقف
السلام عليكم ... فرداً فرداً
يا اخوان إني لأجد العجب العجاب في تصرفات بعض القوم هنا ولست هنا اضع نفسي دكتوراً نفسياً كي اقول إنه إما خلل في عقلية هذا الشخص ام هو عدوى الكذب والزيف التي ابتلي بها بعض الاشخاص فأصبحوا يقولون مالا يفعلون.
منذ نعومة أظافري كنت أرى مثالاً جميلاً رائعاً في الدفاع عن الحق وعدم الاستسلام والخضوع , فإذا ذكر أولائك القوم وقفت شامخاً للإعتزاز بهم ففيهم رجال دخلوا التاريخ في نظالهم وعزتهم ولم يركنوا للذل والخنوع.
ومرت الاعوام ولكن دوام الحال من المحال وتغيرت مستلزمات القوم وتغير مسؤولوها فنهجوا نهجاً مغايراً فأصبحنا نراهم تارتاً عندك مجلس فلان وتاراً نجدهم يصرحوا بأنهم ليسوا ضد فلان وبدت التنازلات وكأن الطائرة بدأت بالهبوط.
يقول المثل (كلن ينام على الجنب الي يريحه) لكن عجبي على من لم يعترف بهذه التحولات ولازال ينادي بما نادى به أوائل القوم وكأن أوئلهم مثل أواخرهم وللأسف نجده تاره يشن علينا الهجوم وليته شن الهجوم على من أخذ حقه ودولته وتاره تجده يستتفه العقول وكأن عقله هو المبصر (يمكن اخذ بعقله مقلب) نقول له أهل العقول في راحه.
إن من المضحك هو جمع التناقضات فكأني أراه أجمل مثال في ذلك , فتارة يعترف بأخذ المساعدات وتاره نراه ينتقدها (ما عرفنا لك) ثم يأتي ويتكلم عن الخيانة (المفروض اخر شي تتكلم عنها) ثم ينعتنا بترك الجهاد وهو من ترك أرضه وباعها لغيرة ولكن الشرفاء (أبو) على أنفسهم ذلك فأين هم في هذا الزمان.
إن القضيه هي القضيه ولكن الموقف للأسف (ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب) فإن كان بيتي من زجاج أنتبه على بيتك الورق من لهيب النار ..
|