عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 2010-03-30, 09:48 AM
بهاء الدين السماحي بهاء الدين السماحي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-28
المكان: البحرين
المشاركات: 84
افتراضي

الأصل الحادي والعشرون: العمل السياسي تكليف ما لا يطاق: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
من أصول هذا الفكر اعتبارهم العمل السياسي أمرا لا يقدر عليه المسلم ولا يطيقه .. وبالتالي لا يشرع عليه العمل فيه، لأن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولا يكلف العباد في دينهم الذي شرعه لهم ليؤثمهم بالعجز عما يطيقون من فعل المأمورات، وترك المنهيات، ولهذا كان من مفاخر السلفية عندهم عدم اشتغالهم بالعمل السياسي... <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وما ذلك إلا لجهلهم أن من سبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوض العمل السياسي لئلا تبقى ساحته مسرحا لأفكار العلمانيين والإباحيين، واللادينيين.. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثاني والعشرون: وجوب مقاطعة واعتزال العمل السياسي: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
لما أراد هؤلاء عزل الأمة عن واقعها أفتوا بحرمة دخول المسلم الملتزم العمل السياسي أو الاقتراب منه لأنه مصيدة نصبت ليسقط فيها كل من يدنو منها أو يمسها ولو بكلمة ، ولا يدخلها إلا من يضع رداء الغربة على منكبيه لا يلبث أن يخرج مسرعا وإلا ذاق مرارة الهوان . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فنادوا بوجوب اعتزال الدعاة إلى الله العمل السياسي بحجة أنه من العبث، ولا يحسنه إلا من هيئ له وصنع خصيصا من أجله، واعتبروا أن الاقتراب من السلوك السياسي أو الحوم حوله هو كعمل الفراشة يستهويها الدوران حول النار حتى إذا كلت مالت إلى النار فاحترقت، وعدوا طريق السلامة اعتزاله ، من ذلك قول أحدهم "ليس من الكيس أن يدع الإنسان الحيس بليس، بل الكيس أن يأخذ الحيس بالكيس وان يدع ليس، ومن الكيس أن يعرف أين هو من الحيس؟ أبعيد منه أم قريب"... إلى آخر ذلك مما في "كيسهم" من الألغاز والطلاسم. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثالث والعشرون: العمل السياسي من المحظورات الشرعية وعلى العلماء والدعاة التحذير منه: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ومن أجل أصلهم السابق جعلوا مخالطة السلوك السياسي على ما هو عليه الآن محظورا ، ولا وجه فيه من الإباحة لزحزحته عن دائرة المحظورات الشرعية ، فمن خالطه فإنما يخالطه بوزر، ومن تاب منه تاب الله عليه، فيفرض على العلماء والدعاة والتحذير منه، فإن تركه للقائمين عليه أولى من أن ينافسهم فيه غيرهم، لأنه بمجموعه مصادم لأصول العقيدة وفروع الشريعة، وإن كان لابد من العمل السياسي للمسلم فإنه ينبغي أن لا يجاوز التصور النظري المحض فإن تجاوزه فإنما يجاوزه إلى التعبير عنه بالكلمة الواعية، وكل ذلك لأن الجماعات الإسلامية قد أعطت الجانب السياسي الأهمية البالغة فحولت اندفاع الناس من طلب العلم الشرعي إلى العمل السياسي والتهريج ... <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والحقيقة أن ذلك دعوة خطيرة للعلمنة وفصل الدين عن الدولة فما لله لله وما لقيصر لقيصر بمعنى اتركوا البلاد للحكام، ولعلماء الدين المساجد. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الرابع والعشرون : أساليب الدعوة ووسائلها توقيفية : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
لما أراد هؤلاء أن يبطلوا جماعات الدعوة إلى الله فإنهم وضعوا أصلا فاسدا يقول :" إن أساليب الدعوة ووسائلها توقيفية " وذلك لإبطال ما لا يرون من الأساليب والوسائل وتحليل ما يرون منها .. وما يملي عليهم أشياخهم. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والحال أن الوسائل والأساليب ليست توقيفية لأنها ليست من أمور الغيب وفرائض الدين ، فلم يتعبدنا الله بأسلوب معين للدعوة، ولا بوسيلة خاصة، وقد تعارف المسلمون في عصورهم المختلفة على أساليب ووسائل غير منحصرة كالدروس المنظمة، والإجازات الشرعية، والمدارس والجامعات، وطبع الكتب والمجلات، وكذلك استخدموا الإذاعة والشريط و التلفاز، وكذلك الجماعة الدعوية، وجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحسبة، وبعض ذلك لم تنص عليه نصوص خاصة في الكتاب والسنة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الخامس والعشرون : لا عمل لنصر الإسلام: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الدعوة التي خصص هؤلاء أنفسهم لها وفرغوا أعمالهم من أجلها هي أن يهدموا الدعاة إلى الله ويشينوهم ويسبوهم ويجرحوهم ... هذا هو جهادهم وعملهم لنصر الدين وإعلاء كلمته في العالمين!! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ولا أخالي مخطأ إن قلت أن الحسد الدفين هو دافعهم لذلك كله، إن لم يكن بريق الدينار والدرهم . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل السادس والعشرون: النميمة للسلطان أصل من أصولهم: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فتراهم يستعينون بسوط السلطان لإسكات مخالفيهم بدلا من الحجة والبرهان.. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
لا يتورع القوم عن تأليب السلطان على مخالفيهم في القضايا الاجتهادية، وذلك من خلال تصوير هؤلاء المخالفين بأنهم خطر على الدولة وبالتالي يجب اقتلاعهم، ومن هؤلاء من كتب مؤلبا في صفحات الجرائد العامة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ومنهج السلف مع السلاطين معروف، فهم يتجنبون أبواب السلطان، وإن كان عادلا مقسطا إتباعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أتى أبواب السلطان افتتن))، فكيف إذا كان يعمل بالنميمة ويرسل التقارير والأشرطة المسجلة، ليصطاد عبارة موهمة، أو يتجسس على شيخ ليتقرب بدمه عند السلطان.. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقال الثوري : (إذا رأيت العالم يكثر الدخول على الأمراء فاعلم أنه لص!). <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وهؤلاء لا سلف لهم في أسلوبهم التحريضي إلا المعتزلة أيام المأمون والمعتصم حين استعانوا بسوط السلطان على أهل السنة، وحكايتهم مع الإمام أحمد مشهورة معلومة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل السابع والعشرون: تقديم هدم دعاة السنة على أهل الفرق: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل السابع والعشرون للطائفة التي اتخذت سب الدعاة إلى الله دينا : أن أهل البدع الكبرى كالرفض والتجهم والإرجاء واللادينيين ... يقولون عنهم: هؤلاء معروف أمرهم، ظاهر فعلهم ولذلك فلا يجوز أن ننشغل بهم بل يجب أن ننشغل بالدعاة إلى الله لنبين أخطاءهم لأنها تخفى على الناس... <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فنعوذ بالله من الخذلان عن طريق الحق، نسأله جل وعلا ألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فانظر كيف عمى هؤلاء عن حرب المحاربين للإسلام وانشغلوا بحرب أولياء الرحمن والدعاة إلى الله !! ونهش لحومهم وتفضيل جهادهم بدلا من مؤازرتهم والنصح لهم، وتسديد أخطائهم.. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثامن والعشرون: إطلاق وصف الضال المضل على دعاة هدى: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
استسهل هؤلاء إطلاق الألفاظ الكبيرة العظيمة ومن ألفاظهم التي تسهل على ألسنتهم إطلاق وصف "الضال المضل" و "الخبيث" على دعاة الهدى والخير من أهل السنة والجماعة. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وإطلاق هذا الوصف على من لا يستحقه كبيرة من الكبائر، ولا شك أن مثله يعود على قائله نعوذ بالله من الخذلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل التاسع والعشرون: سب الدعاة قربة إلى الله وعمل صالح أفضل من الصلاة والصوم: <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل التاسع والعشرون من أصول هذا الفكر هو التعبد لله بسب الصالحين وشتمهم ولعنهم. فالمسلم الداعية الذي يمكن أن يكون قد أخطأ تأولا أو جهلا يصبح وقوعه في هذا الخطأ الاجتهادي سببا في استحلال عرضه بل دمه! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وقائمة السباب عند هؤلاء الجراحين طويلة فـ "الخبيث" ، و "الخنيث"، و"الزنديق"، و "المبتدع" وأوصاف سهلة على ألسن هؤلاء الجراحين يقولونها في كل مناسبة، ويطلقونها على الصالحين من عباد الله دون أي تأثم أو مراجعة للنفس، بل بصدر منشرح، ويظنون أن هذا أرجى أعمالهم عند أعمالهم عند الله: ** (إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) [النور\15] . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
--------------------------------------------------------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الأصل الثلاثون : إنزالهم الآيات النازلة في الكفار على المسلمين : <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذه الفئة التي اتخذت سب المسلمين دينا أرادت أن تستدل لمنهجها في تجريح أهل الإسلام وتبديعهم وتفسيقهم واستباحة أعراضهم ، ووجوب مفارقة الصالحين منهم وهجرهم، وتعطيل دعوتهم، أرادت أن تستدل لهذا المنهج الفاسد من القرآن... فاستدلت بالآيات النازلة في الكفار، وأن الرسل جاؤوا للتفريق بين الأب وأبيه والزوج وزوجته، والأخ وأخيه، ويستدل بعضهم في دروسه بأن محمدا صلى الله عليه وسلم قد جاء فرقا بين الناس أو قد فرق بين الناس، ويجعلون هذا الحديث دليلا على وجوب التفريق بين المسلمين، فالسلفي غير الإخواني غير التبليغي ... ويعقدون الولاء والبراء بين السلفيين وهؤلاء، كما هو الولاء والبراء مع الكفار..!! فلا حول ولا قوة إلا بالله. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
والحديث في التفريق بين المؤمن والكافر يحملونه على وجوب التفريق بين مسلم وآخر، ويستدل بعضهم بقوله تعالى: ** (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون) [النمل \ 45] أن صالحا جاء ليفرق بين قومه . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ويرى هذا المستدل بهذه الآية أنه عندما يفرق بين مسلم ومسلم !! فهو تابع لصالح عليه السلام في تفريقه بين المؤمنين والكافرين. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... <o:p></o:p>
__________________
أحبكم في الله
وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
رد مع اقتباس