اقتباس:
|
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران:103]
|
يمن الله على عِبادهِ بِنعمة الوحىّ وكتاب الله ويُذكرهم كيف بنى الله العلاقة الأنسانية بين البشر مهما إختلفت التوجهات واالأختلافات
والعقائد .بل والأوطان .
فالأيمان الذى زين بهِ قلوب من يتعلقوا بالله جعل الفوارق تذوب بين المؤمنين أنفسهم سواء كانت ثقافية أو إجتماعية أو سياسية
فتجد الرجل ذو المكانة الأجتماعية العالية يتعامل مع المؤمن الأدنى فى المرتبة بالحب والرحمة .!! ولا يتعامل كما يتعامل الأخرون
بالعلو والمظهرة .!!
فالصلاة فى حد ذاتِها جعلهم يصفون فى صف واحد كلٌ بِجوار الأخر يريد الله مِن ذلك إذابة الفوارق بينهم وأن الله لا يتقبل من يتعالى على عبادهِ!!
والأعتصام الذى الله ينشدهُ الله من الكتاب هو قراءة التوجيهات والسلوكيات التى أقرها فيهِ ومنها.
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) [الحجرات:10]
(
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) فمدام الله وجه هذا السلوك الحسن للناس وهذا اللفظ يدخل فيه جميع العقائد حتى تصل إلى السيخ والهندوس والبوذيون فما بالك بالدين الواحد .!!!!!!
إن ما نراه اليوم مِن المعاملة السيئة والفظة والغِلظة بين المسلمين بعضهم البعض لدليل قوى وظاهر بِبعد هؤلاء عن تعاليم الله .!!!؟
وكم رأينا مِن أُناس لا ترضى الأرض على سلوكِهم ولكن حين لبسوا ثوب الأسلام وزين الأيمان قلوبِهم إنقلب إلى سلوكهم إلى الكمال .
حتى أن الله خاطب الرسول.!!
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ
فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )*[آل عمران:159]
كَذَٰلِكَ
يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ