عرض مشاركة واحدة
  #124  
قديم 2014-11-17, 12:35 AM
ابن الصديقة عائشة ابن الصديقة عائشة غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-09-26
المكان: بلاد الله
المشاركات: 5,182
افتراضي

6-هل وافق الحسين على بيعة يزيد قبل المعركة؟

7-من الذي أمر بقتل الحسين؟

8-ما موقف يزيد من قتل الحسين؟


أعتقد بأننا أجبنا عن الأسئلة بطريقة غير مباشرة

ولا مانع أن نعيد الإجابات للتوثيق

لنبدأ بالسؤال الأول:

6-هل وافق الحسين على بيعة يزيد قبل المعركة؟

المفيد يذكر هذه البيعة المتأخرة:

و لما رأى الحسين نزول العساكر مع عمر بن سعد بنينوى و مددهم لقتاله أنفذ إلى عمر بن سعد أني أريد أن ألقاك فاجتمعا ليلا فتناجيا طويلا ثم رجع عمر بن سعد إلى مكانه و كتب إلى عبيد الله بن زياد. أما بعد فإن الله قد أطفأ النائرة و جمع الكلمة و أصلح أمر الأمة هذا حسين قد أعطاني عهدا أن يرجع إلى المكان الذي أتى منه أو أن يسير إلى ثغر من الثغور فيكون رجلا من المسلمين له ما لهم و عليه ما عليهم أو أن يأتي أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده فيرى فيما بينه و بينه رأيه و في هذا لكم رضى و للأمة صلاح.

الإرشاد ج : 2 ص :-87

إذن لم يكن الأمر فسق يزيد أو فساده أو كما يزعم الشيعة

كان الأمر إعتراض على طريقة تداول السلطة , فمعاوية كان البادئ في نقل الخلافة بالوراثة
بينما الحسن كان أول خليفة يأخذ الخلافة من أبيه علي ولكن بالشورى

والأمر الآخر لم يخرج الحسين إلى الكوفة للثورة

يقول المفيد في كتابه :

بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى الملأ من المسلمين و المؤمنين أما بعد فإن هانئا و سعيدا قدما علي بكتبكم و كانا آخر من قدم علي من رسلكم و قد فهمت كل الذي اقتصصتم و ذكرتم و مقالة جلكم إنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى و الحق و إني باعث إليكم أخي و ابن عمي و ثقتي من أهل بيتي فإن كتب إلي أنه قد اجتمع رأي ملئكم و ذوي الحجا و الفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم و قرأت في كتبكم أقدم عليكم وشيكا إن شاء الله

الإرشاد
ج2ص:39

كان الحسين يعتقد أن الكوفة خرجت من يد يزيد, وإن أهل الكوفة ناصروه!
وعندما رأى خيانتهم وافق على بيعة يزيد قبل القتال
ولكن ابن زياد لم يقبل بهذه البيعة بعد سماع كلام شمر بن الجوشن وتخويفه من ترك الحسين
ليذهب ليزيد

ولذلك نقل المفيد اعتراض الحر بن يزيد على عدم موافقتهم على هذه البيعة:

فلما رأى الحر بن يزيد أن القوم قد صمموا على قتال الحسين ع قال لعمر بن سعد أي عمر أ مقاتل أنت هذا الرجل قال إي و الله قتالا أيسره أن تسقط الرءوس و تطيح الأيدي قال: أ فما لكم فيما عرضه عليكم رضى قال عمر أما لو كان الأمر إلي لفعلت و لكن أميرك قد أبى.

الإرشاد ج : 2 ص :100

وهذا يجرنا للسؤال السابع

7-من الذي أمر بقتل الحسين؟

بينا سابقا أن يزيد لم يرضى بقتل الحسين ولذلك لعن ابن مرجانة
وهذا سنعود له في آخر الموضوع

ولكن من أمر بقتال الحسين هو عبيد الله بن زياد فقط بعد أن استمع لكلام شمر بن الجوشن وهذا ثابت في كلام المفيد عندما بين موقف ابن زياد على ثلاث مراحل:

1-المرحلة الأولى يوثقها المفيد من قول ابن زياد:
أما حسين فإن هو لم يردنا لم نرده.
وبعد ذلك:
و لما بلغ عبيد الله بن زياد إقبال الحسين ع من مكة إلى الكوفة بعث الحصين بن نمير صاحب شرطه حتى نزل القادسية و نظم الخيل ما بين القادسية إلى خفان و ما بين القادسية إلى القطقطانة و قال الناس هذا الحسين يريد العراق.

2-المرحلة الثانية يوثقها الحر بن يزيد:
فقال له الحسين ع فما تريد قال أريد أن انطلق بك إلى الأمير عبيد الله بن زياد قال إذا و الله لا أتبعك قال إذا و الله لا أدعك فترادا القول ثلاث مرات فلما كثر الكلام بينهما قال له الحر إني لم أؤمر بقتالك إنما أمرت ألا أفارقك حتى أقدمك الكوفة فإذا أبيت فخذ طريقا لا يدخلك الكوفة و لا يردك إلى المدينة تكون بيني و بينك نصفا حتى أكتب إلى الأمير و تكتب إلى يزيد أو إلى عبيد الله فلعل الله إلى ذلك أن يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن أبتلي بشي‏ء من أمرك.

3_المرحلة الثالثة وتحريض شمر بن الجوشن:
فلما قرأ عبيد الله الكتاب قال هذا كتاب ناصح مشفق على قومه.
فقام إليه شمر بن ذي الجوشن فقال :أ تقبل هذا منه و قد نزل بأرضك و إلى جنبك و الله لئن رحل من بلادك و لم يضع يده في يدك ليكونن أولى بالقوة و لتكونن أولى بالضعف و العجز فلا تعطه هذه المنزلة فإنها من الوهن و لكن لينزل على حكمك هو و أصحابه فإن عاقبت فأنت أولى بالعقوبة و إن عفوت كان ذلك لك.


ثم ذكر القتل إذا لم يوافق على الإستسلام في رسالته لعمر بن سعد:

فإن نزل حسين و أصحابه على حكمي و استسلموا فابعث بهم إلي سلما و إن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم و تمثل بهم فإنهم لذلك مستحقون و إن قتل الحسين فأوطئ الخيل صدره و ظهره فإنه عات ظلوم و ليس أرى أن هذا يضر بعد الموت شيئا و لكن علي قول قد قلته لو قتلته لفعلت هذا به

وبعد هذه الأدلة نعرف أن ابن زياد وحده من اختار هذه المراحل.
ولو كان هناك أمر بقتل أو قتال الحسين لما انتظر الجيش هذه المدة الطويلة

وأخيرا موقف يزيد من قتل الحسين:

لقد ذكرنا سابقا ما قاله يزيد عند سماعه بخبر قتل الحسين:

فأطرق يزيد هنيهة ثم رفع رأسه فقال قد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين أما لو أني صاحبه لعفوت عنه.
الإرشاد ج : 2 ص :119


كما ينقل شيخهم المفيد كلام يزيد لعلي بن الحسين:

لما أراد يزيد أن يجهزهم دعا علي بن الحسين ع فاستخلاه ثم قال له لعن الله ابن مرجانة أم و الله لو أني صاحب أبيك ما سألني خصلة أبدا إلا أعطيته إياها و لدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت و لكن الله قضى ما رأيت
الإرشاد ج : 2 ص : 122

هذه كتب الشيعة تذكر موقف يزيد والقصة كاملة

أما ما نسمعه اليوم في الحسينيات فهو من الخيال لكسب تعاطف الشيعة ثم كسب أموالهم

ولو سألنا سؤالا منطقيا بعد قراءتنا لهذه القصة

[gdwl]هل كان الحسين سيخرج للكوفة لو علم بخيانة الشيعة له؟

نترك الإجابة لكم بعد أن انتهينا من توثيق قصة مقتل الحسين من كتاب الإرشاد للمفيد
[/gdwl]


وتم بحمد الله وبعونه وضع هذه الوثيقة المهمة ومن كتب الشيعة وليس من كتبنا أو من وحي خيالنا فليقرأ الرافضة جيدا واليتعضوا لعل ألله يهديهم الى الطريق الصحيح
وبارك ألله في من جمع هذه الحقائق وكما هي ليستفاد منها الجميع لانها تاريخ لا يمكن تزويره مهما كتب الوضاعون والدجالون من أهل الضلالة ليظلوا الناس بغلوهم وكذبهم وتدليسهم لاشاعة الفتن والكره والحقد والضغينة في حق المسلمين من أهل السنة والجماعة
رد مع اقتباس