عرض مشاركة واحدة
  #61  
قديم 2018-11-12, 07:05 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي رد: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا من يشمر يا منكري السنة

الأخ الفاضل / أحمد الجزائرى

أولا أنا مش فهلوى ،،،فلا أنا (محتال) كما يدل المعني اللفظى السيء للكلمة ،، ولا أنا (ماهر وبارع) كما يدل اللفظ الحسن للكلمة
فأرجوك أن يكون الحوار الهادئ الغير مصحوب بألفاظ خارجة هو سبيلنا وخصوصا إننا نتكلم في دين الله
ويمكنك تعلم هذا الحوار من خلال حوارى مع الأخ الفاضل عمر أيوب الذى لم يخرج إلي كلمة إساءة واحدة

نعود لحوارنا
لقد عرضت عليّ وعلى المتابعين بعض التفسيرات التي تأرجحت بين عمومية السبب قي لفظ (أتاكم) وخصوصية السبب لنفس اللفظ
وكان تساؤلك الأساسي عن معني كلمة أتاكم في آية سورة الحشر رقم (7)

وأنا أجبت وأجيب للمرة الثانية والثالثة بخصوصية لفظ (آتاكم) في الآية رقم (7) من سورة الحشر وليس بعمومية اللفظ للأسباب الآتية :
أولا الأدلة من اللغة العربية
1/ حرف العطف (واو)
قد جاء حرف العطف (واو) ليعطف ما بعده على ما قبله فقال تعالى (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ) فجعلت ا(آتَاكُمُ) ذات خصوصية للمعطوف عليها وهو (الفيء) وإلا كان الله تعالى قال (َمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ).... وليس (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ)
فلماذا أخفيت حرف العطف يا سيد أحمد الجزائرى من الآية القرآنية.... وكيف سيكون إعرابك للحرف..... إلا إذا كنت متصور إن الله تعالى قد وضع حرف عطف بدون أي لازمة في الآية وسبحان الله عما أقول..... فإذا كان حرف العطف (واو) موجود لسبب إذا هذا السبب لابد إنه عطف شيء على شيء ............ يا تري عطف ماذا على ماذا يا أستاذنا الكبير؟!!!!!!
أليس عطف الإيتاء على الفيء،،،،،،،،،، إلا إذا كان لديك عطف آخر لا أعرفه فتفضل علينا من علمك
ونفس حرف العطف جاء مرة أخري كحرف عطف للمغايرة بين الإيتاء والنهي فقال تعالى ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ [وَ]مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا )
وحرف (واو) المغايرة من شروطه أن يكون الأصل الذى يغاير عليه ثابت ويغير فقط الأطراف المشاركة في هذا الأصل
فمثلا عندما نقول حضر محمد وعلى
إذا الأصل هو الحضور وجاءت (واو المغايرة ) لتغير بين طرفي الحضور محمد وعلى
إذا ما هو الأصل في الإيتاء والنهي إنه رسول الله الذى أتي ونهي
وإذا كانت (واو) المغايرة ستغير الأصل الذى جاء به الرسول وهو (تشريعات الله ) - على حسب تفسيرك بعمومية (الإيتاء) وليس (خصوصيتها) - من الإيتاء إلي المنع فمعني هذا إن الرسول سيمنع أيضا تشريعات الله
وبنظريتك أنت في عمومية اللفظ تكون الآية هكذا :
رسول الله = تشريعات الله ...............................................هذا بحسب عمومية اللفظ
آتاكم = إيتاء تشريعات الله التي أنزلت على رسول الله ...............هذا بحسب عمومية اللفظ
(الواو) جاءت لتغاير الإيتاء إلي المنع....... وعلى هذا يكون الشطر الثاني بعد (واو) المغايرة هو :
نهاكم = النهي عن تشريعات الله التي أنزلت على رسول الله.........هذا بحسب عمومية اللفظ
هل هذا كلام يا رجل يقال على رسول الله إنه يؤتي ما يشاء من التشريعات ويحرم ما يشاء أيضا من التشريعات

2/ السياق القرآني
يدل السياق القرآني في الآية رقم (9) من نفس السورة أن الأنصار وفيهم صحابة رسول الله يرفضون ما آتاهم الرسول فيقول الله تعالى :
وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ (وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا)....... الآية(9)
فإذا إعتبرت أن كلمة (آتاكم) تعنى عموم اللفظ في كل التشريعات التي شرعها الله تعالى وأتي بها الرسول،،،،، فهل معني ذلك إن صحابة رسول الله ترفض تشريعات الله؟!!!!!!!!
هل هذا كلام يقال على صحابة رسول الله؟!!!!!!!!!!!

يا أخي الكريم إن جملة (ما آتاكم الرسول) بدون سياق قرآني طبعا تعني عمومية اللفظ وقد قلت هذا في أحد الردود على الأخ الفاضل عمر أيوب ،،،،، ولكن لا توجد كلمة إيتاء واحدة في القرآن كله إلا كان لها سببا

ثانيا : الأدلة من القرآن الكريم على خصوصية لفظ (آتاكم)
يقول الله تعالى :
وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ{58} وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ (59)التوبة
إن السياق يتكلم عن توزيع الصدقات واعتراض المنافقين..... فجاءت الآية (59) بادئة بحرف العطف (واو) لتعطف الآية على ما قبلها (الآية58) فيكون خصوصية لقظ الإيتاء فيها عن توزيع الصدقات وليس عمومية لفظ الإيتاء عن تشريعات الله
إذا فقد جاء لفظ إيتاء مصاحبا للفظ الجلالة والرسول ( مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) بخصوصية الكلمة وليس بعموميتها

أنا أجبت عليك
أولا بالأدلة قطعية الثبوت عن كتاب الله
ثانيا باللغة العربية التي نزل بها كتاب الله

الأخ الفاضل أحمد الجزائرى
إذا أردت الرد فأرجوا أن يكون رد علمي
أي تستقطع من ردى ما تراه خطأ وتضع أنت الصح من وجهة نظرك مدللا بالأدلة قطعية الثبوت ،،، وأرجوا ألا تضع لي أدلة ظنية الثبوت لإنك كما تعرف فأنا منكرا لكل المذاهب والفرق

رد مع اقتباس