عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2012-02-19, 05:53 PM
ابو عادل المغربي ابو عادل المغربي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-19
المكان: المملكة المغربية
المشاركات: 125
افتراضي

طرق الصوفية

الطرق الصوفية، هي مدارس في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرةوالماتريدية، وتتبع أحد المذاهب الأربعة السنية. والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله.[بحاجة لمصدر]

تعريف

الطريق لغة: هي السيرة، وطريقة الرجل: مذهبه، يقال: هو على طريقة حسنة وطريقة سيئة. واصطلاحا: اسم لمنهج أحد العارفين في التزكية والتربية والأذكار والأوراد أخذ بها نفسه حتى وصل إلى معرفة الله، فينسب هذا المنهج إليه ويعرف باسمه، فيقال الطريقة الشاذلية والقادرية والرفاعية نسبة لرجالاتها. واسم الطريقة مقتبس من القرآن في الآية: ﴿وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾«‌72‏:16».
اختلاف الطرق

تختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق؛ [LIST][*]فقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.[*]وقد يسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمونهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا.[*]ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين.[/LIST]وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز السادة الرفاعية باللون الأسود. ويتميز السادة القادرية باللون الأخضر. ويتميز السادة الأحمدية باللون الأحمر. أما السادة البرهانية فإنها لا تتميز بلون واحد كسائر الطرق بل تتميز بثلاث ألوان: الأبيض الذي تميز به السيد إبراهيم الدسوقي، والأصفر الذي تميز به الإمام أبو الحسن الشاذلي ومنحه لابن أخته السيد إبراهيم الدسوقى، والأخضر وهو كناية عن شرف الانتساب لأهل بيت رسول اللهمحمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
بداية ظهور الطرق الصوفية

ويرجع أصل الطرق الصوفية إلى عهد رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يخصّ كل من الصحابة بورد يتفق مع درجته وأحواله: [LIST][*]أما الصحابي علي بن أبي طالب، فقد أخذ من النبى الذكر بالنفى والإثبات وهو (لا إله إلا الله).[*]وأما الصحابي أبو بكر الصديق، فقد أخذ عنه الذكر بالاسم المفرد (الله).[/LIST]ثم أخذ عنهما من التابعين هذه الأذكار وسميت الطريقتين: بالبكرية والعلوية. ثم نقلت الطريقتين حتى إلتقتا عند الإمام أبوالقاسم الجنيد. ثم تفرعتا إلى الخلوتية،والنقشبندية. واستمر الحال كذلك حتى جاء الأقطاب الأربعة السيد أحمد الرفاعى والسيد عبد القادر الجيلانى والسيد أحمد البدوي والسيد إبراهيم القرشى الدسوقى وشيّدوا طرقهم الرئيسية الأربعة وأضافوا إليها أورادهم وأدعيتهم. وتوجد اليوم طرق عديدة جدًا في أنحاء العالم ولكنها كلها مستمدة من هذه الطرق الأربعة. إضافة إلى أوراد السيد أبو الحسن الشاذلى صاحب الطريقة الشاذلية والتي تعتبر أوراده جزءًا من أوراد أى طريقة موجودة اليوم.

السلسلة العظيميةقلندر بابا أولياء1399هـباكستانوروسياوالبحرينوالإمارات العربية المتحدةوالمملكة المتحدةوكنداوإندونيسياوالولايات المتحدة الأمريكيةوأستراليا
الطريقة القادرية

نسبة إلى عبد القادر الجيلاني (471 هـ - 561هـ)، وينتشر أتباعها اليوم في بلاد الشاموالعراقومصر وشرق أفريقياوالسودان. وقد كان لرجالها الأثر الكبير في نشر الإسلام في قارة أفريقياوآسيا، وفي الوقوف في وجه المد الأوروبي الزاحف إلى المغرب العربي.
الطريقة القادرية البوتشيشية

نسبة إلى سيدي علي بن محمد الذي حمل لقب "سيدي علي بودشيش" لكونه كان يطعم الناس ـأيام المجاعةـ طعام "الدشيشة" بزاويته. وتنتشر هذه الطريقة في الجزائروالمغرب.
الطريقة القادرية العركية

نسبة إلى عبد الله العركي المولود في القرن العاشر الهجرى 923 هـ والمتوفى عام 1019 هـ فقيه الحرمين وأستاذ المذهب المالكي في الحرم المكي الشريف. وهي من أكبر الطرق الصوفية في السودان ومقرها في مدينتي أبو حرازوطيبة الشيخ عبد الباقي في ولاية الجزيرة بالسودان ويمثلها آل بيت رسول الله من السادة الأشراف العركية.
الطريقة الرفاعية

نسبة إلى أبي العباس أحمد بن علي الرفاعي ويطلق عليها البطائحية نسبة إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائحبالعراق.
الطريقة المعينية

نسبة إلى الشيخ ماء العينين وهي منتشرة في المغربوموريتانياوالسنغالوالسودان وكان لهذه الطريقة الدور الكبير في انتشار الاسلام في ربوع افريقيا والوقوف امام المد الانجليزيوالفرنسيوالاسبانيبالمغربوموريتانيا حيث استنفر الشيخ ماء العينينالناسللجهاد
الطريقة الأحمدية أو البدوية

نسبة إلى أحمد البدوي والذي يمسى "شيخ العرب" 634هـ ولد بفاس، حج ورحل إلى العراق، واستقر في طنطا حتى وفاته. وأتباع طريقته منتشرون في بعض محافظات مصر، ولهم فيها فروع كالبيوميةوالشناويةوأولاد نوحوالشعبيةوآل رمضان وهم المعتدلون السنيون الأحمديون نسبة لشيخهم محمد عبد الهادي رمضان ,والشيخ شعبان أحمد رمضان ومقرهم بمركز شبراخيت محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية وهم ينتسبون لآل بيت رسول الله فهم أولاد السبط الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وابن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم. وشعارهم (وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا)وذكرهم: كلمة التوحيد، والدعاء، والصلاة علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم.
وانتشرت طريقته من مصر إلى أقطار العالم الإسلامي مثل تركياوليبياوالسودان وغيرها من الدول العربية والاوربية والاسيوية.
الطريقة الدسوقية

نسبة إلى إبراهيم الدسوقي676هـ المدفون بمدينة دسوق في مصر.
الطريقة الأكبرية

نسبة إلى الشيخ محيي الدين بن عربي الملقب بالشيخ الأكبر 638هـ، وتقوم طريقته على عقيدة التوحيد والصمت والعزلة والجوع والسهر، ولها ثلاث صفات: [LIST][*]الصبر على البلاء.[*]الشكر على الرخاء[*]الرضا بالقضاء.[/LIST]الطريقة الشاذلية

نسبة إلى أبي الحسن الشاذلي، يشتهر أتباعها بالذكر المفرد الله والضمير العائد على الله هو، ويفضلون اكتساب العلوم عن طريق الذوق وهو تلقي الأرواح للأسرار الطاهرة في الكرامات وخوارق العادات، كذلك معرفة الله معرفة يقينية، ولايحصل ذلك إلا عن طريق الذوق أو الكشف. يمتدحون السماع وهو سماع الأناشيد والأشعار المحرضة على جهاد النفس والعدو. تفرعت عن الشاذلية طرق عدة، منها:
الطريقة الغظفية

نسبة إلى الشيخ محمد الأغظف الداودي المتوفى سنة 1210 هـ، والغظفية طريقة خاصة بموريتانيا تركز على العمل والإنتاج والتقشف والجلد. من أكبر ممثليها ومشايخها الشيخ عبد الله بن بيه نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي ورث المشيخة والمريدين والورد عن أبيه.
الطريقة العلاوية

نسبة إلى أحمد العلاوي ومن بعده سيدي المداني ومن بعده سيدي إسماعيل الهادفي في تونس ثم حاليا بلقاسم بلخيري بالرديف. وهذه الطريقة يتم فيها اتباع الشيخ وهو حي حتى ينهل منه مريدوا الطريق ويأخذ بايديهم في سيرهم.
الطريقة الزيانية

نسبة إلى الشيخ سيدي امحمد ابن ابي زيان، حيث قال: من اكتفى بالعلم دون الاتصال بالحقيقة انقطع، ومن اكتفى بالعبادة دون ورع انغر، ومن قام بما يجب عليه من الاحكام نجا. سيدي امحمد بن ابي زيان هو ا محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن أبي زيان بن عبد الرحمان بن أحمد بن عثمان بن مسعود بن عبد الله الغزواني بن سعيد من موسى بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أحمد بن عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمه بن سلام بن عيسى بن مزوار بن على حيدرة بن محمد بن إدريسر بن إدريسر بن الحسن الثنى بن حسن السطي بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهرا ء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الطريقة القاسمية الشاذلية

وهذه الطريقة تنتسب إلى الشيخ أبي الحسن الشاذلي-مؤسس الطريقة في مصر هو الشيخ محمد كشك الدي ينتسب الي الامام الحسن ابن الامام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهة والمدفون بضاحية الخليفة بالقاهرة وانتقلت خلافة الطريقة الي احفادةالاشراف آل البراموني والشيخ الحالي هو الشريف سمير عبد الحميد البراموني.
الطريقة البكتاشية

هي الطريقة التي كانت تنتشر بين الإنكشارية، وهي لا تزال منتشرة في ألبانيا، وكان لهذه الطريقة أثر بارز في نشر الإسلام بين الأتراك والمغول.
الطريقة المولوية

أنشأها الشاعر الافغاني جلال الدين الرومي672هـ والمدفون بقونية، أصحابها يتميزون بإدخال الرقص والإيقاعات في حلقات الذكر، وقد انتشروا في تركيا وغرب آسيا، ولم يبق لهم في الأيام الحاضرة إلا بعض التكايا في تركيا وحلب وفي بعض أقطار المشرق.
الطريقة النقشبندية

تنسب إلى الشيخ بهاء الدين محمد بن البخاري الملقب بشاه نقشبند 791هـ، وهي طريقة تشبه الطريقة الشاذلية. انتشرت في فارس وبلاد الهند وبين الأكراد ولها وجود في مصر.
الطريقة الملامتية

مؤسسها أبو صالح حمدون بن عمار المعروف بالقصار[5] المتوفى 271 هـ.
الطريقة التيجانية

نسبة إلى أبو العباس أحمد التيجاني المولود عام 1230هـبالجزائر، بدأت هذه الطريقة في مدينة أبي سمغون وصار لها أتباع في الجزائر والمغرب وتونس ومصر وفلسطين والشام والسودان (دارفور) والسنغال ونيجيريا.
الطريقه الختميه

نسبة إلى محمد عثمان الميرغنى الختم وهي أسرة من أشراف مكة أرخ لهامرتضى الزبيدي والجبرتي في تاريخه وأحمد بن إدريس في الإبانة النورية وغيرهم وتلقى السيد محمد عثمان علومه الدينية بمكة على يد علمائها وعلى رأسهم السيد محمد يس إمام الحرم في حينها ومفتي الحجاز ثم تتلمذ على يد السيد الشريف أحمد بن أدريس حتى أسس طريقته المعروفة بالختمية.وهي من أهم الطرق الصوفيه بمصر والسودان وتنتشر هذه الطريقه شرق القاره الافريقيه وغربها واوسطها وشمالها. يرجع الفضل لهذه الطريقه في إدخال معظم أهل السودان وأريتريا إلى الإسلام كما يتبعها أهالي النيجر والجزائر والمغرب هذه الطريقه.


مصادر[LIST=1][*]^Tariqa Burhaniya in Africa[*]^Tariqa Burhaniya in Asia[*]^الطريقة البرهانية الدسوقية في أوربا[*]^The Tariqa Burhaniya in North America[*]^ طبقات الصوفية، تأليف: أبو عبد الرحمن السلمي، ص109، دار الكتب العلمية، ط2003.[/LIST][LIST=1][*]^Tariqa Burhaniya in Africa[*]^Tariqa Burhaniya in Asia[*]^الطريقة البرهانية الدسوقية في أوربا[*]^The Tariqa Burhaniya in North America[*]^ طبقات الصوفية، تأليف: أبو عبد الرحمن السلمي، ص109، دار الكتب العلمية، ط2003.[/LIST]المصدر.
__________________
رد مع اقتباس