عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2009-07-02, 08:32 PM
أبو يوسف أبو يوسف غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-27
المشاركات: 10
افتراضي

أخي الأنصاري، جزأك الله خير
للأسف أن مراجعة الفضائح التي سود بها طه حسين وأترابه من أتباع الغرب كتبهم تحتاج إلى تفرغ المباحث المتخصص، وإن كان أي جهد علمي يهدف إلى تبصير أبناء الإسلام بحقيقة هذا النفر سوف يلاقى بحملة صليبية جديدة تشنها كتيبة العلمانية والطابور الخامس للصليبيين والصهاينة في بلادنا ليضيعوا الحق ويغيبوا شبابنا.<o:p></o:p>
لنقف لحظة مع واحد من أهم كتب طه حسين وهو كتاب "على هامش السيرة" وهذا العنوان الشيق والذي يختلف عما اعتاده القارئ المصري والعربي من عناوين كتب السيرة ليس إلا استعارة من عنوان كتاب فرنسي هو "على هامش حياة المسيح" للكاتب الفرنسي جيل لو ميتر وهو ما صرح به طه حسين نفسه في بحث منشور عام 1946 في كتب عنوانه "الإسلام والغرب" - حرره المستشرق برنارد لويس الفرنسي اليهودي وضم عدد من أبحاث المستشرقين والمتعاونين معهم أو المخدوعين من المثقفين المسلمين، وكان قد صدر عن مؤتمر أستشراقي الغرض منه توحيد الأديان العالمية وشارك فيه طه حسين والكتاب منشور عن اتحاد الناشرين العرب بترجمة فؤاد عبد المطلب إلا أن جميع المقالات والأبحاث التي حررها العرب حذفت منه، أما الأصل الفرنسي فمتاح ويمكن شراءه من موقع آمازون – بل وذهب أبعد من ذلك عندما قال أن ما داعاه إلى كتابة "على هامش السيرة" هو تأثره بكتاب "على هامش سيرة المسيح" وكتاب "حياة محمد" لأميل درمنجم، فأراد أن يصنع عملاً يخلط فيه الأساطير التي كانت سائدة في الأدبيات العربية القديمة والتي ارتبطت بالحياة الغامضة للنبي محمد على حد تعبيره، وكان أحرى به أن يصرح بأنه تتبع كل رواية ساقطة وضعيفة، وكل غريبة من الإسرائيليات فأضافها عمداً لتشويه السيرة الشريفة. وقد نازله على صفحات الصحف عند صدور "على هامش السيرة" زعيم آخر من زعماء التغريب وهو الكاتب "محمد حسين هيكل" والذي كان قد ترجم كتاب أميل درمنجم "حياة محمد" وانتحله لنفسه – ولنا وقفة مع فضائح هذا الرجل في موضع آخر إن شاء الله – فكتب يقول لطه حسين "وأعلم أن هذه "الإسرائيليات" قد أريد بها إقامة ميثولوجية
إسلامية لإفساد العقول والقلوب من سواد الشعب، ولتشكيك المستنيرين ودفع الريبة إلى نفوسهم في شأن الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم فقد كانت هذه غاية الأساطير الذي وضعت عن الأديان الأخرى. من أجل ذلك ارتفعت صيحة المصلحين الدينيين في جميع العصور لتطهير العقائد من هذه الأوهام" ويحضرني هنا مثل إنجليزي يقول إذا أختلف اللصوص ظهرت المسروقات
وقبل أن أغادر هذا الموضع يجب أن أنوه بشكل خاص إلى العلاقة بين طه حسين واليهود واليهوية، ففي كتابه "على هامش السيرة" بالغ أيما مبالغة في دور اليهود في نقل الحضارة إلى الحجاز واليمن دون أي دليل تاريخي يعتمد عليه، وفي محاضرة له ألقاها في المدرسة الإسرائيلية بالإسكندرية في يناير 1944 بلغ به النفاق أن زعم أن اليهود هم من ابتكروا نظام الشعر العربي نقلوه إليهم من اللغة العبرية، مع أن أي طالب متخصص في آداب اللغات السامية يعرف جيداً أن نظام الشعر العربي مختلف تمام الاختلاف عن نظم الشعر في اللغات السامية الأخرى بما فيها العبرية. أما ما لا أجد وصفاً له لأنه يفوق حتى وصف النفاق فهو زعمه بأن كلمة "القرآن" عبرية وليست عربية. ولعل العلاقة المريبة بينه وبين طالبه المفضل اليهودي إسرائيل وولفنسون – الذي يعني اسم عائلة باللغة الألمانية ابن الذئب. أسم على مسمى - دليل آخر عمالة طه حسين الواعية لليهود والحركة الصهيوينة التي كانت تحاول اختراق المجتمع المصري يومئذ، فلد أشرف له على رسالة الدكتوراه الخاصة به والتي كان موضوعها اليهود في الحجاز قبل الإسلام وقد نشرت هذه الرسالة في كتاب أعادت دار النافذة المصرية طبعة مع مقدمة وافية عن الكتاب والمؤلف والمشرف على الرسالة وبينت حقيقته وهدف الكتاب الأثيم من الإدعاء بأن اليهود أقدم سكنى في الحجاز من العرب، وكأن طه حسين وإسرائيل وولفنسون يحاولان تمهيد المجتمع الثقافي المصري لتقبل فكرة الدولة الإسرائيلية من البحر إلى النهر. وقد قدر اليهود نفاق طه حسين أيما تقدير فقرر المجلس الملي الإسرائيلي عام 1944 إنشاء جائزتين باسم طه حسين يمنحان لألمع طالبين في المدرسة الإسرائيلية، وليفهم من كان له عقل.

آخر تعديل بواسطة يعرب ، 2010-11-03 الساعة 02:01 AM
رد مع اقتباس