[mhmoud2010]

روى ان ابا موسى الاشعرى وهو فى سكرات الموت اذ اغشى عليه فسمعه ابناؤه وهو يقول : لا تنس صاحب الرغيف .
فقالوا له بعد ان افاق من غيبوبته ,: اى ابانا سمعناك تقول لا تنس صاحب الرغيف . فمن صاحب الرغيف ؟
فقال : انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكى قصة رجل من بنى اسرائيل عبد الله سبعين سنة ما عصاه قط وكان ينزل الى البلدة فى العام مرة سبعة ايام ليأخذ منها زاده ومتاعه فلما كانت بعد السبعين نزل فاستهوته امرأة فى غاية من الجمال فانساه الشيطان عبادة سبعين سنة فراود المرأة عن نفسها فواقعها سبع ليال ,
فلما افاق من كبوة وتذكر الله عز وجل هام فى الارض ما يسير خطوة الا ركع لله ركعتين او سجد سجدتين ,
وبينما هو على هذه الحال اذ القاه الجوع على جماعة من الفقراء فى الصحراء على مقربة من احدى الصامع التى يتعبد فيها واحد من العباد الذى يعطيهم فى كل يوم على عددهم ارغفة من العيش وكانوا عشرة من الفقراء ,
فلما ان اتى صاحب العابد بالارغفة اعطى كل واحد منهم رغيفة واخد العابد الملقى فى وسطهم رغيفا فقال الذى لم يصل اليه رغيفه يا هذا رغيفى . فقال : والله ما كتمتكم شيئا فقال : هل اخذ واح منكم اثنان ؟
فاحس العابد ان الرغيف لم يكن له وليس من حقه فدفعه اليهم ومات على فوره .
فامر الله عز وجل الملائكة ان توزن اعمال سبعين سنة من العبادة بالسبع ليال فى الحرام والزنا فرجحت السبع ليال الحرام فهمت ملائكة العذاب ان تأخذه فقال الله تعالى : زنوا الرغيف وايثاره به .
فوزنزه ففاق الميزان فدخل الجنة .)
اخوانى لا تيأسوا من رحمة الله ولا يغرنكم تقلب الذين كفروا فى النار