عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2012-08-29, 04:14 AM
أبو يحيى الخطيب أبو يحيى الخطيب غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-08-18
المشاركات: 161
افتراضي

أحبتي إلى أن يقضي الله أمرا في هذا الموضوع دعونا نتأمل الآيات سويا ونحاول ربطها بقول وادعاء (القرآن سبيلي) مع ملاحظة أن ما أكتبه ليس للحوار وإنما لتدبر والتفكر ولكم أن تشاركوني...
أولا: في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{183}) يخاطب الله المؤمنين بأن فرض عليهم الصيام كما فرضه على من سبقهم وفي أصح القول أن المقصود في الآية هم النصارى لأن اليهود كان صيامهم أربعين يوما (وإن رفضوه) أما النصارى ففرض صومهم بثلاثين يوما وهم أول من صام يوم الشك ويوما بعد الشهر ثم جاء قوم بعدهم ابتدعوا حتى أصبحت خمسين يوما وذلك الأقرب لتأويل قوله تعالى (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ) أي أن الصيام فرض عليكم بنفس المدة التي فرضت على من قبلكم وكلمة قبلكم قد تحمل على جانبين:
1- الإطلاق وبهذا تشمل كل الأمم التي خلت ولو فرضنا صحة هذا الجنب لما صحت دلالة الآية على المدة لاختلاف المدة التي فرضت على كل من اليهود والنصارى!
2- التقريب ونسبها إلى الأمة الأقرب وهم النصارى, وهنا يمكن الاستدلال بها على المدة ونقول أن صومهم كان ثلاثين يوما ( وتحديدا شهر رمضان).
فمن المستغرب أن تأول الآية (مِن قَبْلِكُمْ) وتجعل في اليهود الذي لم يفرض عليهم شهر رمضان وبينهم وبين المؤمنين عهد النصارى وأن لا تأول في النصارى الذين وافقوا المؤمين في المدة (ثلاثين) وفي الوقت (شهر رمضان) وهم من كان قبل عهد المسلمين.
ولو أنكم اهتممتم بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام لعلمتم أنه ما أمر أصحابه إلا بصيام شهر رمضان ولكنكم أنكرتم السنة فأضعتم الدين واحترتم وها أنتم تبدلون شرع الله بعد أن هداكم!
__________________
رد مع اقتباس