[د حسن عمر]

وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ [الشعراء:19]
تعلم يا موسى أنك قتلت نفساً ليس مِن حق آى فرد فى هذه المملكة فِعل ذلك ؟؟
ففرعون وحده دون أحد مِن هذهِ المملكة لهُ حق أن يفعل كما يشاء .

أليس لى مُلك مِصر وهذهِ الأنهار تجرى مِن تحتى .أفلا تُبصرون

ومع إقترافق لهذهِ الجريمة ومع ان قوانيين المملكة تُسجن أو تقتص من يفعل ذاك الفِعل ؟؟ ومع هذا صدر عفو ملكى مِنى إكراماً لأمك ولك .
فهل يا موسى تريد إحراجى أمام شعبى وحكومتى وتكون فوق القانون كما يفعل أباك .
لقد كلفت كبير الحُراس بالذهاب إلى إسرة هذا القبطى وتقديم واجب العزاء للأسرة بإسم الفرعون الأعظم وتقديم لهم عطايا وهدايا لهم إدراءاً لإتهامك وتقديمك للمحاكمة .؟؟
دعك يا موسى مِن هذا الكلام الذى تقوله بين الناس أن الله قد أرسلك لِتحرير هذا الشعب من قبضتى وإستعبادى له وتسخيره لِما أشاء مِن مشروعات مفيدة له ولِهذهِ المملكة التى طالما بذلت جُهداً خالصاً لهذا الشعب المطيع لى لِرفعتهُ بين الأمم .
إن الشائعات التى يتناولها المغرضون مِن اعداء هذهِ المملكة بإننى سفاك للدماء ومصاص لها تصلنى عبر جنودى وحراسى وأنت يا موسى بِمطالبتك بِتركى بنّى ءإسرائيل تؤيد تِلك الشائعات عنى وتكون سبباً لإضطرابات فى هذهِ المملكة الأمنة .
(تغير النِظام العام بالقوة وتكديره وإستغلال قيم الديمقراطية والسِلم الأجتماعى وإستغلال الدّين فى السياسة والتظاهر دون تصريح )
هذهِ تُهم الفراعنة فى كل حُقبة وكل زمن .