فطن موسى عليهِ السلام
أن هناك آمراً يُدبره فرعون لهُ !!!!!!!!!!!!!
تذكر موسى وهو شاب فى حُضن هذا القصر الفرعونى ما شاهدهُ مِن مُحاكمات غير عادلة وغير منطقية . لِدرجة أن فرعون آمر بالقبض على الأطفال والنِساء وسجنهم فى غياهب السجون تحت الأرض وفوق الأرض دون أن يُبالى أو يشعر بِبراءة هؤلاء الأطفال وعدم ضلوعهم فى آى خرق للقانون سوى أنهم أبناء مُثيرى الشغب أو الأضطربات حسب تسميته لهم أو التظاهرات تعبيراً عن عدم عدالة أو ظُلم يقع عليهم !!!!!
نِكاية و ضّيق وعدم قبول آى نصيحة مِن آى فرد فى هذهِ المملكة لآنهم عبيد ولا يحق لهم الأعتراض أو التنفس أو إبداء أى أصلاح حتى لو كان بالرآى فقط .
فى حين يستقطب طائفة مِن نّفس هذا الشعب و يُجندهم كجنود له ؟؟ فى هذهِ المملكة المتعددة الأطراف والمساحات كى يضع قبضتهُ ويتحكم بِها ويكون له السيطرة الكاملة عليها فيغدق عليهم بالأموال والذهب والفِضة والمساحات الواسعة مِن الأراضى والقصور والمنتجعات والمناصب القيادية فى كل بُقعة مِن بقاع المملكة فلا يتعين إلا من وضع رأسه تحت قدم فرعون وهتف بإسمهِ وسبح بحمدهِ وأعلن ولائه لهذا الفرعون .
والمُثير والمُدهش حين نصح هامان نصيحة تُحافظ على عدم خروج الحُكم مِن يد فرعون وهى الزواج والمُصاهرة مِن الذين يُديرون شئون الحُكم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ونُّفذت تِلك النصيحة فلا تكاد ترى صاحب منصب إلا أن يكون له مصاهرة بين أصحاب مناصب آخرى ومُتعددة على مستوى البلد والمحافظة .
يحدث هذا فى كل جيل وفى كل حُقبة وفى كل زمن !!!!!!!!! ولم يكن قِصة فرعون وذِكرها فى كِتاب الله إلا رسالة مِن الله أن الفراعنة لن ينتهى حُكمها أو تسلطها أو قسوتها أو ظُلمها .
وكالعادة أيضاً يقتنع بعض مِن مُغيبى العقل والفهم بالهتاف بِحكم الفرعون والمناداة بالجلوس على العرش مدى الحياة والتسبيح بحمدهِ وبِحُكمهِ الرشيد .
إلى هذا الحد مِن تِلك النتائج طبيعية جِداً وهى نفس النتائج الذى سوف تسقط حُكم فرعون فى يوم ما ؟؟ لكن الذى ليس مِن الطبيعى أن يكون هناك نِّظام عالمى واقع على الأرض ينسب نفسهً إلى دِيمقراطيات عتيدة وقديمة
يتحالف مع نِّظام فاشى مُستبد !!!!!!
وهذا هو الجديد فى عالم اليوم الذى لم يكن موجوداً مِن ذِى قبل .
