ترخيف وتهريج وتزوير
[CODE] لقد نصت كتب الشيعة ومراجعهم على أن الإمامة أصل من أصول الدين، وأن من أنكرها أو أنكر أحد الأئمة فهو كافر. [/code]
انكم لا تعرفون معنى الايمان
اما تعريف الايمان إصطلاحاً عند اهل السنة و الجماعة :
قال البخارى رحمه الله : ( هو قول و فعل ) [فتح الباري : 1-45] ، وفي رواية اخرى ( هو قول و عمل ) ، و قال أيضاً رحمه الله : ( لقيت اكثر من الف رجل من العلماء بالامصار فما رأيت احداً منهم مختلف في ان الايمان قول و عمل و يزيد و ينقص ) [فتح الباري : 1-47].
قال الشافعي رحمه الله : ( وكان الاجماع من الصحابة و التابعين ومن بعدهم وممن ادركناهم يقولون " الايمان قول و عمل و نية لايجزي واحد من ثلاث إلا بالآخر " ) [كتاب الام :8-161 | مجموع الفتاوى:7-209].
قال ابن تيمية رحمه الله : ( وكان ممن مضى من سلفنا لايفرقون بين الايمان و العمل ، العمل من الايمان و الايمان من العمل ) [كتاب الايمان ص 261] .
و قال ايضاً رحمه الله : ( وقد مال الى هذا المذهب ابو عبدالله و هذا قول مالك ابن انس إمام دار الهجرة و معظم أئمه السلف ) [الفتاوى : 144].
و قال أيضاً : ( وأما سائر الفقهاء من اهل الرأي و الأثار بالحجاز و العراق و الشام و مصر - منهم مالك بن انس ، الليث بن سعد ، سفيان الثوري ، الاوزاعي ، الشافعي ، أحمد بن حنبل ، اسحاق بن راهوية ، ابو عبيد القاسم بن سلام ، داوود بن علي و الطبري - ومن سلك سبيلهم فقالوا الايمان : قول و عمل , قول باللسان وهو الإقرار و اعتقاد بالقلب و عمل بالجوارح مع الاخلاص بالنية الصادقة ) [كتاب الايمان ص: 292].
قال ابن تيمية ايضاً : ( ومن هذا الباب أقوال السلف و أئمة السنة في تفسير الايمان فتارةً يقولون : هو قول و عمل و تارة يقولون : هو قول و عمل ونية و تارة يقولون : هو قول و عمل ونية واتباع السنة و تارة يقولون قول باللسان و اعتقاد بالقلب و عمل بالجوارح وكل هذا صحيح ) [كتاب الايمان ص: 164 | أو شرح النووي لصحيح مسلم 1-125].
قال ابن القيّم : ) و ها هنا أصل آخر و هو ان حقيقة الايمان مركبة من قول و عمل ، و القول قسمان : قول القلب وهو الاعتقاد - يعني التصديق - و قول اللسان و هو التكلم بكلمة الاسلام - يعني شهادة لاإله الا الله محمد رسول الله - ، والعمل قسمان : عمل القلب وهو النية ، الاخلاص و الخوف . . . الخ ، وعمل الجوارح فإذا زالت هذه الاربع زال الايمان ) [كتاب الصلاة ص 26].
قال ابن تيمية : ( و المقصود هنا ان من قال من السلف الايمان قول و عمل اراد قول القلب و اللسان و عمل القلب و الجوارح ) [كتاب الايمان ص 164[.
يقول الملا محمد باقر المجلسي والذي يلقبونه بالعلم العلامة الحجة فخر الأمة : " اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضَّل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار".
(بحار الأنوار) (23/390)
حاش العلم منه العلم لا يمر على مثله ابدا
الكفر والشرك
أ- تعريفه :الكفر في اللغة التغطية و الستر – و الكفر شرعا: ضد الإيمان – فان الكفر عدم الإيمان بالله و رسله – سواء كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب ، بل شك و ريب أو إعراض أو حسد أو كبر أو إتباع لبعض الأهواء الصادة عن إتباع الرسالة . و كان المكذب أعظم كفرا. و كذلك الجاحد المكذب حسدا مع استيقان صدق الرسل .
ب-أنواعه : الكفر نوعان :
النوع الأول :كفر أكبر يخرج من الملة و هو خمسة أقسام :
القسم الأول : كفر التكذيب – و الدليل قوله تعالى: { و من أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكفرين } [العنكبوت :68] القسم الثاني : كفر الأباء و الاستكبار مع التصديق – و الدليل قوله تعالى : {و إذا قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس أبى و استكبر و كان من الكفرين } [البقرة :34] .
القسم الثالث : كفر الشك – وهو كفر الظن – و الدليل قوله تعالى : { و دخل جنته و هو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا* و ما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربى لأجدن خيرا منها منقلبا * قال له صاحبه و هو يحاور أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سوئك رجلا * لكنا هو الله ربى و لا أشرك بربى أحدا } [ الكهف :35-38 ].
القسم الرابع :كفر الإعراض – و الدليل قوله تعالى :{ و الذين كفروا عما أنذروا معرضون } [ الاحقاف :3]
القسم الخامس : كفر النفاق – و الدليل قوله تعالى { ذلك بأنهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون } [ المنافقون : 3 ].
النوع الثاني :كفر اصغر لا يخرج من الملة و هو الكفر العملي – و هو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب و السنة كفرا وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر- مثل كفر النعمة المذكور في قوله تعالى : { و ضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله } [ النحل : 116 ] .
و مثل قتال المسلم المذكور في قوله صلى الله عليه و سلم : { سباب المسلم فسوق و قتاله كفر}. و في قوله صلى الله عليه و سلم :{ لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض } .
و مثل الحلف بغير الله قال صلى الله عليه و سلم :{ من حلف بغير الله كفر أو أشرك }. فقد جعل الله مرتكب الكبيرة مؤمنا قال تعالى : { يأيها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى } [ البقرة :178 ]، فلم يخرج القاتل من الذين امنوا و جعله أخا لولي القصاص فقال : { فمن عفى له من أخيه شئ فإتباع بالمعروف و أداء إليه بأحسن } [ البقرة : 187 ] ، و المراد أخوة الدين بلا ريب . قال تعالى : { و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } [ الحجرات : 9 ] ، إلى قوله تعالى : { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم } [ الحجرات : 10 ] انتهى من شرح الطحاوية باختصار .
و ملخص الفروق بين الكفر الأكبر و الأصغر:
1- أن الكفر الأكبر يخرج من الملة و يحبط الأعمال ، و الكفر الأصغر لا يخرج من الملة و لا يحبط الأعمال لكن ينقصها بحسبه و يعرض صاحبها للوعيد .
2- أن الكفر الأكبر يخلد صاحبه من النار ، و الكفر الصغر إذا دخل صاحبه النار فإنه لا يخلد فيها . و قد يتوب الله على صاحبه فلا يدخله النار أصلا .
3- أن الكفر الأكبر يبيح الدم و المال و الكفر الأصغر لا يبيح الدم و المال .
4- أن الكفر الأكبر يوجب العداوة الخالصة بين صاحبه و بين المؤمنين فلا يجوز للمؤمنين محبته و موالاته و لو كان أقرب قريب . و أما الكفر الأصغر فإنه لا يمنع الموالاة مطلقا بل صاحبه يحب و يوالي بقدر ما فيه من الإيمان و يبغض و يعادى بقدر ما فيه من العصيان