عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-08-30, 01:21 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي لماذا تكرهون القرآن

يقول العالم الإسلامي الكبير الدكتور محمد مشتهرى :
لماذا تكرهون (القرآن)، وتحبون (السنة النبوية) المفتراة؟!
لماذا يكره أتباع الفرق (الإسلامية)، وما تفرع عنها من مذاهب وجماعات وأحزاب، لماذا يكرهون (القرآن)، ويحبون (السنة النبوية)، التي صنع أحاديثها القولية (الرواة)، وباركها (المحدثون)، وذلك بعد وفاة النبي بقرنين من الزمن؟! يفعلون ذلك للأسباب التالية:
أولا: (يكرهون القرآن)، لأنه يُحرم عليهم اتخاذ كتاب غيره، كمصدر تشريعي إلهي، قال تعالى: "كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ" – "اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ (وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ) قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ"!!
هلا تدبرتم قوله تعالى:(وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ) لتقفوا على حجم المصيبة الفكرية والعقدية؟! لأتباع المذاهب، من المفترض أن يكون السياق: (ولا تتبعوا من دونه كتبا) لأن الحديث عن إتباع كتاب الله (كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ)، ولكن انظر:
لأن الله تعالى يعلم أن تقديس أنصار (المذهبية) سيكون لأصحاب الكتب، وليس لذات الكتب، لفت نظرهم، إلى أن اتخاذهم (مصدرا ثانيا للتشريع) يعتبر شركا بالله تعالى، فجاءت جملة (مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ) في محلها المحكم من السياق، الذي لو فهمه أصحاب المذاهب، لظلوا حياتهم يبكون على إشراكهم بالله ما لم ينزل به سلطانا!!
* لذلك فهم (يحبون السنة النبوية)، لأن أحاديثها القولية تأمرهم بإتباع (الكتاب والسنة)، وأن السنة تكون حاكمة على الكتاب، فهل يُحبون الحاكم أم المحكوم؟!
ثانيا: (يكرهون القرآن)، لأنهم (منافقون)، خاطب الله أمثالهم في عصر التنزيل، هؤلاء الذين أظهروا طاعتهم لرسول الله، فنزل القرآن يكشف عن كذبهم، فلو أطاعوا الرسول لأطاعوا الله ، ذلك أن طاعة الرسول من طاعة الله ، سواء بسواء!!
لذلك يستحيل أن تكون قوة طاعة الله (قطعية الثبوت) عن الله تعالى، ثم تأتي قوة طاعة الرسول (ظنية الثبوت) عن رسول الله!! فتعالوا نرى ما هو موضوع هذه (الطاعة) ، التي أمر الله تعالى المؤمنين أن يطيعوا الرسول فيه، وجاء (المنافقون) وحرّفوه في حياة النبي ، ثم دوّنوه بعد وفاته بقرنين من الزمن، باسم (السنة النبوية)؟!!
يقول الله تعالى: "مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ (أَطَاعَ اللَّهَ) وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً"!! ثم يكشف الله عن موقف المنافقين من هذه الطاعة فقال تعالى بعدها:
"وَيَقُولُونَ (طَاعَةٌ) فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ (غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ) وَاللَّهُ (يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ)، فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً"!!
تدبروا قوله تعالى: (بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ) ، لتعلموا ما الذي كان يقوله النبي للناس، ثم يأتي )المنافقون) ليلا فيحرفونه، وفي النهار ينسبونه إلى النبي ، وينشرونه بين الناس على أنه من الدين الذي أمر الله رسوله أن يبلغه لهم!!
فماذا كان يقول النبي للناس في سياق هذه الآية ؟! إنه القرآن، ولا شيء غير القرآن، فهناك في علم (السياق القرآني) ما يسمى بتفصيل المجمل، فالمجمل هنا "بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ (الَّذِي تَقُولُ)"، والتفصيل جاء بعدها مباشرة، فقال تعالى: "أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ (الْقُرْآنَ)، وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً"!!
إذن فطاعة النبي لا تكون مطلقا إلا في (رسالته)، التي تعهد الله تعالى بحفظها، وهذا الحفظ الإلهي أمر مشاهد، يشهده الناس جميعا!! أما (السنة النبوية) المفتراة على الله ورسوله، فلم يحفظها الله تعالى، وهو أمر يُقر به أنصارها، ولأنها من عند غير الله، وجدنا فيها (اخْتِلافاً كَثِيراً(!!
إن الذي كان يفعله (المنافقون) في حياة النبي، من تحريف للقرآن، وافتراء تفسيرات لآياته ما أنزل الله بها من سلطان، فعله أتباع الفرق والمذاهب والجماعات والأحزاب، بعد وفاة النبي بقرنين من الزمن، وما زالوا يفعلون إلى يومنا هذا!!
ثالثا: (يكرهون القرآن)، لأنه يصعب عليهم تدّبره، لماذا؟! لأن قلوبهم غُلفٌ، والله تعالى يقول: "أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"!! ويقول تعالى: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ"، وطبعا هم لا يعلمون معنى (مدّكر)، وإلا ما احتاجوا إلى (سنة نبوية) مفتراة تفسر لهم القرآن (الميسر للذكر)؟!!
* لذلك فهم (يحبون السنة النبوية)، لأن أحاديثها القولية تعفيهم من مسئولية تدبر القرآن، بل وتنهاهم عن قراءة القرآن إلا من خلال كتب تفسير أئمة الفرقة المذهبية التي يتبعونها، وأن عليهم أن يُسلّموا عقولهم لهؤلاء الأئمة، لأنهم هم الذين سيفكرون بها نيابة عنهم!!
رابعا: (يكرهون القرآن)، لأنه قطعي الثبوت عن الله تعالى، أحكامه قطعية الدلالة، لا تقبل مداهنة ولا ظنية في التفسير أو التأويل!!
* لذلك فهم (يحبون السنة النبوية)، لأن أحاديثها تنسخ كل أحكام القرآن، وتجلس هي مكانها، فتجعل:
) المشركين) - (موحدين)!! كيف؟!! لأنهم ماداموا قالوا (لا إله إلا الله) دخلوا الجنة، وإن أشركوا بعد ذلك بالله، وفعلوا كل المعاصي!!
(القاتل) - (بريئا)!! كيف؟! لأن الله تعالى يقول) اجلدوا) الزانية والزاني، والأحاديث تقول (ارجموهما!!(
منطق غريب وشاذ، هذا الذي يتحلى به المدافعون عن هذه (السنة النبوية) المفتراة!!
هذا هو دين الله تعالى، لقد حذر الله تعالى رسوله من الشرك، حيث قال تعالى مخاطبا رسوله:
"لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ"، فهذا اسمه في اللسان العربي تحذير للرسول (من حيث الظاهر)، لأن (التحذير) يأتي مع بيان ) العقوبة)، وهي هنا (لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ)، (من حيث الظاهر)، لأنه يستحيل أن يصطفي الله رسولا ثم يشرك هذا الرسول بالله!!
إن الخطاب في هذا السياق، هو أصلا خطاب وتحذير للناس جميعا من الشرك، وجاء موجها للرسول، لبيان أنه لا محاباة ولا واسطة ولا شفاعة في هذا الشرك، حتى لو كانت من الرسول نفسه، لأنه هو أصلا داخل في هذا التحذير، وإن كان فعله له أمرا مستحيلا!!
ولقد حذر الله رسوله من الشرك، فبدأ توجيه الخطاب إليه بقوله تعالى:
"فَأَقِمْ وَجْهَكَ (لِلدِّينِ حَنِيفاً) فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ (الدِّينُ الْقَيِّمُ) وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ"!!
ثم وجه الخطاب إلى المؤمنين (وفيهم الرسول) فقال بعدها: "مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ"!! ثم حذرهم جميعا من الشرك، فقال بعدها: (وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ)!! فماذا تعني هذه الجملة الأخيرة أيها (الغافلون)؟!!
أقول لكم: إن هذه الجملة (وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ)، تحذير للذين (فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً) من أن يموتوا (مشركين) سعداء بحالهم، وانتماءاتهم المذهبية (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)!! فإذا لم تكونوا يا أتباع هذه الفرق والجماعات المتصارعة (من سنة ... وشيعة ... وسلفية ... وإخوان ...) إذا لم تكونوا أنتم (مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً)،،،،،،،،، فمن هم؟!!!!!!!!!!!
لذلك تكرهون (القرآن)، وتحبون (سنتكم النبوية)، وتظلّون في طغيانكم تعمهون!!
ملاحظة هامة:
مثال: لقد وصف الله تعالى (الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) بـ (المشركين).
حيثيات الحكم: أمة كانت على (دين واحد)، هو ما كان عليه النبي والذين رضي الله عنهم من صحابته، ثم تفرق أفرادها بعد أحداث الفتن الكبرى، واتخذ كل فريق دينا ومصدرا تشريعيا منسوبا إلى الله ورسوله ليأخذ قدسية في قلوب (التابعين) المساكين!!
الحكم: إنهم (مشركون) !!!

ثم بعد هذا الكلام المحكم من كاتب المقال يتساءل في دهشة؟!!!
هل هذا هو حكم محمد مشتهري، أيها (الغافلون) ؟!!

"إِنَّ الَّذِينَ (فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً) لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ، إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمّ ) يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)


[gdwl]الأخوة الأصدقاء نقلت لكم مقالة لعالم إسلامي كبير،،، كل كلمة فيها مدللة بأدلة قطعية الدلالة، لا تقبل المداهنة ولا ظنية التفسير
من يريد أن يرد ، فأرجوا أن يكون رده بالأدلة والبراهين قطعية الدلالة أيضا حتى يمكننا أن نقيم حوار يرضى عنه الله تعالى،،، وليس ردود مرسله لا دليل عليها ولا برهان.

[/gdwl]