[Yasir Muhammad]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارابي

لقد سبق وأجبت على هذه الشبهة ... لكن لابأس أن أعيد المسألة ....

أنا أعتذر منك أشد الإعتذار لكني مازلت مقتنعاً برأيي ,وعسا أن نلتقي قريباً بأقرب مفترق طرق بين هذين الرأيين .

وفبل كل شيء أنبه الزميل ياسر أن سورة غافر مكية ... وأنه لو عدنا للروايات المزعومة سنجد أن رسول الله قد أنكر عذاب القبر في المدينة في رواية اليهودية ثم عاد ليثبتة بعد ذلك ...

فنلاحظ مسألتين ...

الأولى : تردد الرسول حيث أنكر مسألة غيبية بدون علم وهذا لا يليق به صلى الله عليه وسلم فمن عادته في المسائل الغيبية أن ينتظر الوحي والا يجيب خطأ ....

هل بإمكانك وضع السند والحديث كاملاً ؟
ليس تشكيكاً بك والله, لكني أريد أن أراه وأبحث في هذه المسألة المهمة بنفسي .

الثانية : الرسول لم يحتج بالآية من سورة غافر ... أي أنه صلى الله عليه وسلم لايرى أي إثبات لعذاب القبر انطلاقا ...

هذه تتوقف على الحديث أعلاه .

كل هذا جميل ... ولكن الزميل ياسر أهمل الأهم .... هو لم يقدم لنا تعريفا لغويا للفعل عرض ... لأنه بكل بساطة قلب معنى الآية رأسا على عقب ...

الله سبحانه وتعالى يقول : النار يعرضون عليها أي أن النار ترى وتطلع على ءال الفرعون بالغدو والعشي أي أنها تستعد لهم يوما بعد يوم في انتظار يوم القيامة وهذا وعيد من الله وليس فيه أي دليل على أن ءال فرعون يعذبون الآن في قبورهم ...

فلنرتب الجملة كفاعل وفعل ومفعول ليكون واضحاً اكثر لك :
اللهُ يعرضُ آل فرعونَ على النارِ .

الله سبحانه بحكم أنه الفاعل حيث أنه هو الذي تم بناء المجهول له .
يعرض الفعل .
آل فرعون هم المفعول بهم ,أي هم الذين يعرضهم الله سبحانه وتعالى على النار .

أما الزميل ياسر فيقلب معنى الآية ويجعلها : النار تعرض عليهم ... فيصبح المعنى أن ءال فرعون يرون النار ويطلعون عليها فيثب لديه عذاب الفبر ... وهذا هو الخطأ اللغوي الذي يقع فيه الزميل ياسر.

يبدو أني لم أبين وجهة نظري بطريقة جيدة,لكن لو أمعنت النظر في كلامي ستجد أني فهمت الآية كما فهمتها أنت وطبقاً للغة العربية أيضاً .
فأنا لم أقل أن النار تعرض عليهم بتاتاً .
بل آل فرعون يعرضون على النار ,والله سبحانه هو الذي يعرضهم .

هذا نتيجة لسوء فهمك الأول ... فأنت تفترض أن هناك عذابين ولهذا فأنت تقسم النار بالطريقة التي تتناسب مع فرضيتك الأولى ... ولقد أثبت خطأ تلك الفرضية وبالتالي يسقط استدلالك ...

خطأ الفرضية متوقف على عدة أمور ,أولاً دحض الأساس ,ولم يتم دحضة .
بل أضفت وجهت نظر جديدة وقد تكون صحيحة .
أنا أحترم أي وجهة نظر مخالفة .

لكن كما قلت ,ويبدو أنك لم تنتبه جيداً لهذه النقطة المهمة والحساسة ,عندما قال تعالى "ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"
وقد قلت سابقاً أن التفاضل يدل على وجود المفضل والمتفاضل عليه ,أي أن نار مابعد الساعة على أشد عذاباً من العذاب الذي قبل تلك النار .

لا أدري هل ستفهمها في العربية بشكل جيد ,فيبدو أن توضيحي لم يكن شاملاً ,عموماً لو كنت تعلم الإنجليزية ستفهم هذه الكلمات :


iam better then muhammad

الأحمر = أفضل ,على وزن أشد .
ولا يمكن استعمال جيد "good" في هذه الجملة لأن هنالك تفاضل بين شيئين .

ويجب أن تكون صيغة التفاضل التالية تدل على وجود أفضلية .

وكذلك :
the hell's fire stronger than earth's fire

الأحمر = أقوى ,ولا يمكن استعمال قوي "strong" في هذه الجملة لأن هنالك تفاضل بين قوتين .


ولو رجعنا للآية سنجد أن الله قد قال : أشد العذاب ,ولم يقل عذاب شديد .
أي هنالك عذاب دون ذلك الذي بعد الساعة .

أتمنى أن تكون قد فهمت ما أرمي إليه

النار واحدة ... البرزخ ليس عالما ... البرزخ فاصل لازماني بين عالمين ...

النار واحده ,لكن نار الدنيا تختلف عن نار الآخرة ,فهل مقولة "النار واحدة" حقيقة ؟
البرزخ فاصل زماني لا مكاني .

لا أعلم لماذا قلت لي أنه لا زماني ,هل بإمكانك الشرح ؟

شكراً لأخلاقك .