الموضوع: الفكر الإرجائي
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2015-02-23, 06:09 PM
أحمد العواوده أحمد العواوده غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-02-11
المشاركات: 21
افتراضي رد على ردٍ جميل

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد رسول الله وصحبه وبعد .
أخواي أبو عبيدة وعمر أيوب سلام الله عليكم رحمةٍ منه وبركات ، أجل فلا حجة في الدين دون محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا عند أهل العلم والنهى ، أما غالبية الناس ودهمائهم فهم يقلدون من يعجبون به دون تثبتٍ منهم لقوله وفعله ، فتراهم بطيبةٍ غالبة ينساقون إلى مالا يعرفون ويفعلون مالا يؤمرون بثقة مفرطة منهم في شيخهم أو إمامهم باندافعٍ منهم وشدّة تعصب وهنا تكمن المشكلة التي يجب أن يتفطن لها أولوا العلم والأبصار من العلماء والدعاة .
فكما جرى مع إمام السنة أحمد بن حنبل رحمه الله -تعالى - في فتنة (خلق القرآن ) إذ جائه رجل مشفق عليه فقال ياإمام مالك وهذا العناء...قل القرآن مخلوق وأرح نفسك !!
فقال أحمد - عليه سحائب رحمة الله - يا هذا ما أظنك إلا من أصحاب العقول المستريحة ! أجل والله ... زلّة عالِم بزلّة عالَم !!
فيا من قلبك يتفطر على ما ترى من حال أمة الإسلام اليوم ألا ترى كم هي الحاجة الماسة إلى أمثال ابن حنبل والشافعي وأبي حنيفة ومالك وابن تيمة والعز بن عبد السلام وابن عبد الوهاب.....الخ من العلماء العاملين الذين عاشوا لدينهم وقضوا نحبهم ، فبقوا أحياء بذكرهم بعد مماتهم وكم هم الأحياء الأموت وإن دبوا على الأرض ؟؟
وما ذلك إلا بفارقٍ واحد بين الفريقين وهو الإنفصام من عدمه ، الأولون جمعوا بين العلم والعمل والآخرون عاشوا إنفصام العلم عن العمل والسلوك..فأيُ الفريقين أحق بالمماثلة والاقتداء بهم على بصيرة ؟؟ والأمرللمهتدين المخلصين لا خيار فيه ، فطوبى لمن شمر لميدان البيان وحمل الكتاب بقوةٍ على فهم رسول الرحمن ومن تبعهم بإحسان .
أبو المقداد /فلسطين
رد مع اقتباس