عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2008-04-16, 06:22 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي


اقتباس:
لكننا عندما ندقق في الأمر نكتشف جهلا مرعبا من أصحاب الحديث بالإسرائيليات بسبب جهلهم بالتوراة وبلغتها العبرية، بل والأدهى من ذلك نجد منهم من يشجع على رواية الإسرائيليات وينسب ذلك إلى النبي (ص) بقوله: " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " ( رواه البخاري وأحمد وأبو داوود )، لنجد عددا من اليهود وأحبارهم السابقين رواة للحديث من أمثال كعب الأحبار ووهب بن منبه... وليختلط كلام سيد المرسلين بخرافات اليهود وخزعبلاتهم، ويتم حشو كل ذلك في كتب الحديث وجعلها وحيا من الله.
لا أدرى هل يعيب على علماء الحديث أنهم لا يجيدون اللغة العبرية أم يعيب كون يهود أسلموا ثم رووا أحاديث عن النبى صلى الله عليه وسلم؟
وهذا تناقض آخر عجيب.
إذ كيف يكون العلماء جهلاء بلغة اليهود وهو نفسه يذكر أن هناك من اليهود قد أسلم أمثال كعب الأحبار ووهب بن منبه ؟ ترى ألم يكن هؤلاء أيضاً يجيدون العبرية ويعرفون كيف يفرقون بين حديث النبى وبين ما فى كتبهم المحرفة؟
أم تراه يدعى أن هؤلاء اليهود الذين أسلموا هم أنفسهم الذين دسوا تلك الإسرائليات فى حديث النبى كما يفترى؟
من هم رواة الحديث ؟ أليس أول رواة للحديث هم أصحاب النبى صلى الله عليهم وسلم ؟ لقد نقل لنا العلماء أمر النبى إلى سيدنا زيد بن ثابت بتعلم لغة اليهود قال زيد بن ثابت : أمَرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فَتَعَلَّمْتُ له كتاب يهود ، وقال : (إني والله ما آمن يهود على كتابي) . فتعلمته ، فلم يَمُرّ بِي إلاَّ نصف شهر حتى حذقته ، فكنت أكتب له إذا كَتب ، وأقرأ له إذا كُتب إليه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
إن كان أول رواة للحديث يعلمون هذا ويعلمون أهمية تعلم لغة اليهود وهم الذين نقلوا هذا الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم ، وكان منهم مسلمون من أصل يهودى يجيدون لغة اليهود إجادتهم للغة العربية فهل سيكون بعد كل هذا مجال لأفاك أثيم مثل هذا ليقول أن الإسرائيليات اختلطت بالأحاديث النبوية وأصبحت شرعاً؟

إن صاحبنا عنده خلل رهيب ، حيث أنه يخلط الأوراق خلطاً عجيباً. فهو يتحدث عن شيئين متباينين تماماً أولهما الحديث النبوى وثانيهما الإسرائيليات ثم يدعى أنهما مختلطان متداخلان لا فاصل ولا حاجز ولا حائل بينهما.
عندما تحدث علماؤنا عن الإسرائيليات فإنهم قصدوا بها ما جاء فى كتب اليهود من روايات لم ترد فى القرآن ولا فى السنة ، ثم اجتهدوا فى حكم الرواية بها هل تروى أم لا تروى نأخذ بها أم لا نأخذ بها ، نصدقها أم لا نصدقها ، واستقر الرأى على أن ما وافق منها القرآن والسنة نصدقه ، وما خالف القرآن والسنة فلا نصدقه ، وما لم يذكر فى القرآن والسنة فلا نكذبه ولا نصدقه ، وأى محدث يأتى بخبر من الإسرائيليات فإنه يذكره من مصدره فلا يأتى به وينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولكن صاحبنا يتحدث ويريد أن يوهمنا بأن الإسرائيليات قد اختلطت بالحديث النبوى بحيث لم يعد عندنا سبل إلى الفصل بينها إلى باللجوء إلى عبقريته الفذة التى خلت منها الأمة منذ وفاة نبيها صلى الله عليه وسلم.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس