بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى(وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ)
خرج علينا تلحود يدعى الحذاقه والمهاره وهو في الواقع اخرق ,يقول
إنه يولد الطفل وهو يعلم أشياء كثيرة وليس لا يعلم شيئا. من الأمثلة الكثيرة على ذلك ما يلي
استجابة مورو
القدرة على التعرف على الأصوات المفاجئة. وتتم الاستجابة السريعة عن طريق مد الذراعين والرجلين خارجا ثم ضمها نحو الجسد. يعلمها الجهاز العصبي للإنسان منذ الأسبوع 8 في رحم أمه.
استجابة القبضة
عند وضع جسم في قبضة المولود يستطيع التعرف على وجوده ويقبض عليه بيده. تنمو هذه المهارة الأولية في الأسبوع 11 داخل رحم الأم.
استجابة بابينسكي
عند تحفيز اخمص القدم يقوم المولود بتفريق أصابع قدمه عن بعضها. وتنمو هذه المهارة في الأسبوع 18 في رحم الام
معرفة المشي
عند وضع المولود في وضع قائم فانه سيقوم بعمل حركات مماثلة للمشي بيديه ورجليه اذا لامست قدماه الأرض. تستمر ملاحظة هذه المهارة الفريدة حتى سن 4 اشهر ثم تعاود الظهور في سن 11-24 شهرا
استجابة التجذير
عندما يتم لمس خد المولود فانه يقوم بتوجيه راسه الى اتجاه اللمس ويقوم بحركات الفم اللازمة للرضاعة. المولود يعرف جيدا كيف يحدد مكان الثدي ويبدأ الرضاعة.
إضافة الى ذلك مهارة تحليل الأصوات والتعرف عليها وربما تمييز صوت الام تبدأ والجنين ما زال في بطن أمه
وهناك الكثير من المهارات النفسية والاجتماعية. وقد تكلم عنها عالم السيكولوجي الكبير يونج وكتب عنها آدم فرانك في كتابه
The constant fire
تؤكد الجمعية النفسية الامريكية ان المولود الجديد يولد مزودا بالكثير من الملعومات ويكون قادرا على فهم بيئته وعلى فهم الحياة الاجتماعية عكس ما نتصور تماما
للمزيد يمكن الرجوع الى كتب علم النفس ككتاب علم النفس لهيوستن
Psychology,( Hewstone, Fincham and Foster)
الانسان لا يولد وهو “لا يعلمون شيئا” بل يولد ولديه المهارات الاساسية للانطلاق ويقع على الارض منطلقا
الطفل يولد وهو يعلم الكثير ويولد ولديه القدرة على التمييز بين الصور والاذواق والاصوات
الرد
نظرا لأن جهابذة التلاحيد لا علاقة لهم بالكلام العربي الفصيح فأقول والله المستعان
العلم بالشيء هو فهمه وادراك حيثياته وابعاده
وقد جرت سنة الله تعالى فى كل بنى ادم عند ولادتهم ان تكون عقولهم محدودة لا ترقى لمستوى التفكير وادراكهم منعدم لا يدرون شيئا عن كينونتهم او ما يدور حولهم فهم بالواقع جهلاء ينتفى عنهم صفة العلم باي شيء مما يحيط بهم , لكن فى ذات الوقت لديهم قدرات وسلوكيات الله تعالى قد وهبهم اياها حتى يتمكنوا من استقبال عالمهم المحيط بهم ,وبمرور الوقت يبدأ العقل فى تكوين حدود ادراك الاشياء ومن ثم يبدأ العلم بالاشياء نجد ان المولود يبكى ويصرخ ويتلمظ ويحرك يديه ورجليه وعينيه كل هذه هى قدرات وسلوكيات يولد بها , لكنه لا يعلم ولا يعقل كيف تتم هذه القدرات ولماذا يتمكن من فعلها
من المعقول ان يكون له القدره على تذكر الاصوات ولكن لا يعلم مثلا كيف يسمع الصوت ولا من يصدره ولا مدلوله ....
فلابد ان تفرق بين العلم بالشىء والقدرة على فعل الشىء الطفل يقدر ان يفعل الشىء هذه هبة من الله تعالى له لكنه لا يعلم عن هذا الفعل شىء , العلم هو الفهم و ادراك العقل وهنا العقل غير مدرك. والحمد لله رب العالمين