عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2009-03-14, 08:25 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
مميز رد: تساؤلات شيعى إلى أهل السنة

الأخ الفاضل عبدالحميد

قبل أن أجيبك ، أود أن أسجل تقديرى بأخلاقك العالية فى الحوار ، وأسلوبك الجيد فى النقاش بلا تعصب ولا انفعال. الأمر الذى أشتاق إليه كثيراً ، فكثيراً - وهذا للأسف - ما نجد بعض الأخوة الشيعة الذين يدخلون المنتدى ويغرقونه بمشاركات غير ذات قيمة ، ويتخذون من السخرية والتهكم أسلوباً للتعامل ، بل إن الأخوة المشرفين يعانون من هذا الأمر كثيراً خاصة فى الفترة الأخيرة ، حيث قام بعض الأعضاء بوضع موضوعات غير إسلامية وغير أخلاقية ، مليئة بالصور الفاضحة والتى لا تتماشى مع منتدى غسلامى يدعو إلى الله ورسوله . لهذا وددت أن أحييك.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم أبوجهاد الأنصاري,
شكرا لردكم, واعلم انني ما أرسلت هذه التساؤلات الا حسب طلب من منتداكم, ففهمنا من جوابكم عدم الرغبة في تبيان ما اشتبه.

بحول الله وقوته لدينا فى هذا المنتدى كل الرغبة فى تبيان ما اشتبه على أى أحد خالف أهل السنة فى أى مسألة من المسائل ، ولهذا افتتحنا هذا المنتدى.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد مشاهدة المشاركة
ولكن هذه تساؤلات طرحتها لتبيان أن شيعة آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهم حجج قوية وثابته من القرآن والسنة النبويه.
وعليه بما أن الأمر كذلك فإنه لا يجوز الاتهام بالبدعه وغيرها حتى لا تحدث تفريقا بين المسلمين. وهو ما صرح به أيضا مشايخ كثر من السنة وعلى رأسهم مفتي مصر.

انظر يا أخى كم أنت حريص على ألا يصف أهل السنة ، الشيعةَ بالبدعة حتى لا يكون هناك تفريق فى الأمة (!!) طيب يا أخى أنت ترى أنه يتوجب على طائفة من الأمة ألا تجرّح طائفة أخرىوتصفها بالبدعة ، فلماذا يا أخى يتجرأ الشيعة على وصف خيار الأمة - اصحاب النبى - بالكفر ( ؟!!) اسمح لى أن أضع آلاف من علامات الاستفهام حول هذه المسألة.

ثم أن تقل إلى نقطة أخرى فى غاية الأهمية ألا وهى : ألا ترى أن الطعن فى الناقل سيؤدى - حتماً - إلى الطعن فى المنقول؟!

وأبعد من هذا أن منهج الشيعة غدا شوكة فى حلق المسلمين ، حيث يتخذه الملاحدة وأعداء الدين منطلق يقفزون منه إلى عقر الإسلام ، فلا نكاد نتحاور مع أحدهم عن القرآن وحفظه وأنه من عند الله حتى نجدهم يذكّرونا بمذهب الشيعة بالقول بتحريف القرآن ، وما ينبئك مثل خبير وأقسم بالله الذى لا إله إلا هو ، أنه سبق أن كنت أحاور ملحدة حول القرآن وإعجازه وإذا بى أجدها تضع أما يدى ( سورة الولاية ؟!!) للنورى الطبرسى وهو من أعلامكم ، وتقول لى : تفضل هذه سورة من مثله فأين هى ؟

وحتى لا أطيل عليك فى هذه المسألة دعنى أسالك : أيهما أفضل أن نفترق إلى الحق أم أن نجتمع على الباطل؟

أعلم أنك لبيب وستفهم قولى.


اقتباس:
أما قولكم:
اقتباس:
لماذا حولتم الإسلام ذلك الدين العظيم إلى مجرد ولاية وإمارة وسياسة ونزاع على الحكم؟

أقول: هذا ما حدث من قبل من يرى ان الدين العظيم هو ولاية وإماره ونزاع على الحكم...فما أن توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى هرعوا إلى السقيفة يتنازعون فيما بينهم ويشتم بعضهم بعضا ويوطأ آخرون...والنبي لم يدفن بعد.
أما ولاية المسلمين, كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم, فهي من الدين ويجب المعرفة لأنها مانعة من الضلال, ولذلك كان السؤال لرد ما اشتبه.

أولاً: أنت بالغت فى أمر السقيفة.
ثانياً : يجب أن تعلم يا أخى أن أحرج لحظة فى حياة الأمم هى فترة تسليم وتسلم القيادة ، وهذه يجب تجاوزها بأسرع شكل ممكن ، حتى لا يتجرأ المتجرئون على هيبة الدولة ويشيعوا فيها الفساد.
وما كان يوم السقيفة كان من حكمة الصحابة حيث رأوا ضرورة أن يكون هناك قائد للأمة بأسرع ما يمكن ذلك أن الأخطار كانت تحيق بالأمة داخلياً وخارجياً. ولكن سوء التفاهم الذى حدث أن كل طائفة وضعت معياراً لمن هو أجدر بالخلافة ، من وجهة نظرها. ولكن يجب ألا نغالىفى المسألة ونحملها أكثر مما تستحق ، ونجعلها سوءة فى تاريخ هذه الأمة ، فالأمر ليس بهذه القتامة ، وليس بهذه الصورة السيئة كما يصورها الشيعة ، والدليل أن حادثة السقيفة لم تستمر غير دقائق معدودات ، ولم تمس الأمة ليلتها حتى كان هناك رجل رشيد على رأسها ، وفعل ما كان يفعله النبى وأقسم أنه لو منعوه عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلهم عليه. فأين هى المشكلة إذاً؟
فى أمة الإسلام أخيار كثيرون أيهم يمسك بالحكم فلا غضاضة فى هذا المهم عدم الاختلاف أو الفرقة ، أو ترك الفرصة لأعداء الأمة لينفذوا مخططهم.
يا أخى الإسلام لم ينزل لكى يتسلم سيدنا على الخلافة!
أبو بكر عمر على عثمان طلحة الزبير .... إلخ كلهم خيار فما المشكلة إذاً؟ لماذا يعيش الشيعة ابد الدهر وليس فى أفواههم إلا حادثة السقيفة وغدير خم ، أليس فى الإسلام شئ غير هذا؟! أليس هذا تجزيئاً للإسلام؟!

اقتباس:
أما قياسكم بأن:
اقتباس:
اقتباس:
مات النبىيا أخى وهو خير البشر ، فهل توقفت الدنيا؟! هل ضاع الإسلام؟! أبداً ، بل عاش الإسلام ، واتسعت رقعة الدولة الإسلامية أكثر مما كانت عليه على عهد النبى بل كان أكثر اتساعها فى عهد الأمويين
يقول الله سبحانه:
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)

وتذكر أن (الدين هو أن نعبد الله سبحانه كما أراد, وليس كما تريد)
وأذكرك بقولك لي (لماذا حولتم الإسلام ذلك الدين العظيم إلى مجرد ولاية وإمارة وسياسة ونزاع على الحكم؟) أي أن الدين ليس كم وصلة سلطة الحكم, بل هو اتباع ما أراده الله.
فأرجو ان يكون تعريف الدين واضحاً.

نعم ، الإسلام أعرفه بأنه الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة ، والولاء للإسلام وأهله ، والبراءة م نالشرك وأهله.
هذا هو تعريف الإسلام الذى أدين الله به يا أخى ، فانظر رأيك.
اقتباس:
إذاً, لا يقاس الدين بهذه الأمور. الدين ليس فتوحات وحكم وإمارة. بل هو منهج رباني يجب أن نسير عليه "دون أن يكون لنا الخيرة في ذلك. وما يدريك كيف كانت ستسير الأمور لو اتبع ولاية آل البيت. أهل العلم والحكمه.
الله أعلم كم خسر المسلمون بسبب ذلك...


هذا رأيك ، وإليك رأيى.
أولاً : هذه إرادة الله سبحانه ، ولا راد لقضاء الله ، ولو علمتم الغيب لرضيتم بالواقع. والخير كل الخير فى اختيار الله سبحانه وتعالى وتقديره. ففى عهد الصحابة ومن تبعهم تم بحول الله وقوته الآتى وغيره:
1- تم القضاء على فتنة الردة والمرتدين بعد أن ارتدت كل الجزيرة العربية عدا مكة والمدينة والطائف.
2- تم نشر افسلام فى جميع أرجاء المعمورة آنذاك.
3- تم جمع القرآن الكريم فى مصحف واحد.
4- تم جمع السنة ووضع منهج لتنقيتها مما قد يشوبها.
وما لا يحصيه إلا الله سبحانه من مميزات ، دون أن يكون أحد من أهل البيت فى الحكم وهذه ميزة كبيرة لو تعلمها.
فمن الحكم البليغة التى يدركها كل عاقل من عدم تقلد أهل البيت الحكم الآتى :
1- أن يُعلم أن الإسلام دين للناس كافة ، وليس حكراً على أهل البيت وحدهم بدليل أنه قد تولى أمرهم واحد من غير أهل البيت.
2- ظل أهل البيت فى منأى عن خلافات الحكم وطلب السلطة ، فتأمل هذه الحكمة وعض عليها بالنواجذ.
3- أن يُعلم أن الذى حفظ الإسلام هو الله وليس البشر ومنهم أهل البيت.
4- أن يُعلم أن النبى ليس رجل دنيا ولا أهله بدليل أنه لم يورث الحكم لأحد من نسله ، ولم يطلبوه هم من بعده.
5- لو كان الله يريد لأهل البيت أن يتقلدوا الحكم لكان الأولى أن يرزق الله سبحانه النبى بولد ليخلفه فى الحكم ،ولكن الله سبحانه وتعالى لم يفعل هذا وتوفى كل أبناء النبى الذكور فى حياة النبى حتى يلم الناس أن الإسلام ليس إرثاً ولا تركة. ألا تتأمل معى هذه الحكمة؟!
لو قلتَ - كما يقول الشيعة - أنه كان من الأولى أن يتقلد أهل البيت الخلافة ، لقلت لك : إذاً أنتم تعيبون على الله أنه لم يرزق النبى بولد ليخلفه بناءً على أصلكم هذا الذى أصلتموه.
فإن أجبت وقلت : أن هذا ليس بلازم والخير فى أن الله لم يجعل للنبى أبناءً ذكوراً ليخلفوه فى الحكم ، أجبتك من نفس جنس إجابتك وقلت لك أنه ليس بلازم ولا اضطرارى أن يخلف أحدٌ من أهل البيت النبىَ فى خلافة الدولة.
فتأمل حججى.
وأجيبك عن باقى مسائلك بعد عودتى ليلاً إن شاء الله رب العالمين.
ولك منى كل التحية والتقدير.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]