عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2017-03-22, 09:54 PM
أبو أحمد الجزائري أبو أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-07-11
المشاركات: 6,886
افتراضي

مبحث: ملاحظات مهمة لابد منها:
من أجل فهم أهداف وأساليب فرق من يسمون بالقرآنيين لابد من التنبه للملاحظات الآتية عند مناقشتهم أو محاولة الرد عليهم، بأدلة من القرآن الكريم، وبالأسلوب المنطقي العقلي:
1- إن أهداف فرق جماعة من يسمون أنفسهم بالقرآنيين وغايتهم الحقيقية والنهائية، هو تدمير بناء الإسلام كله ولكن من الداخل، فبعد إنكار السنة، يتلاعبون بألفاظ القرآن، لأن السنة المشرفة، والسيرة النبوية تشبه حصون الدفاع الأمامية، على الحدود الخارجية لأي بلد، والقرآن الكريم هو الحصن الحصين للإسلام، فبمجرد تدمير الحصون الخارجية، وهي هنا ممثلة بالسنة والسيرة النبوية؛ يمكن للعدو تدمير الحصون الداخلية وهو ممثل هنا بالقرآن الكريم، ومن ثم تخريب الإسلام بشكل كامل.. وهذا المثل أخذته عن أحد الفضلاء الذي شبه العمل بفروض الإسلام وأركانه بأنه الحماية للحصون الداخلية، وشبه أعمال السنن والنوافل بالحماية للحصون الخارجية، فالذي يتساهل بترك السنن والنوافل، يصير موقفه ضعيفاً، فيتمكن الشيطان منه فيغريه بالتساهل بترك الفروض والأركان ويسقط في حبائل الشيطان.. وهذا ما يريد أن يصل إليه أعداء الإسلام في نهاية المطاف، فإذا تمكنوا من تدمير السنة بإنكارها، فإنهم ينتقلون إلى تدمير القرآن الكريم بالتلاعب به وتحريفه، وبذلك يكونون قد دمروا الإسلام كله، تحت مسمى أنهم يدافعون عن القرآن.

2- أنهم يريدون أن يضيعوا القرآن باسم القرآن، بعد إنكارهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك من خلال تأويلات غريبة للآيات القرآنية، وحشو أفكارهم التي لا تستند لأي مقوم عقلي أو حتى دليل متكامل من القرآن في نشر شبهاتهم، مما يجعل كل من هب ودب أن يتجرأ على التلاعب بالقرآن باسم من يسمون أنفسهم بالقرآنيين للتشكيك والنقد للقرآن، فلا يعرف الذي يرد على ناشري الشبهات إن كانوا مسلمين حقاً مغرر بهم أو مشككين تحت أسماء إسلامية مستعارة.

3- ومن أخطر أساليب من يسمون بالقرآنيين أنهم يتلاعبون بألفاظ القرآن بتأويله، وتحريف معانيه، وتفسيره بحسب أهواء شياطينهم من الإنس والجن بعد إنكارهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن السنة حفظت القرآن وبينته، مع زعمهم أنهم يحبون القرآن ويدافعون عنه. وهذا الأسلوب (أي: زعمهم أنهم يحبون القرآن ويدافعون عنه)، هو أسلوب الشيعة الروافض الذين يزعمون أنهم يحبون آل بيت رسول الله، ومن خلال إيهام الناس بحبهم آل البيت يطعنون بشرف الرسول صلى الله عليه وسلم باتهام زوجه عائشة رضي الله عنها بالزنا، على الرغم من تبرئتها من الله سبحانه وتعالى بالقرآن، فهل يرضى أحد أن تتهم زوجته بالزنا ؟؟ وبتكفيرهم الصحابة إلا عدداً قليلاً لا يعدون بالأصابع، وبلعنهم أحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وهم أبو بكر (وهو والد زوجته عائشة) وعمر (وهو والد زوجته حفصة)، فهل يرضى أحد أن يسب عمه والد زوجته ويلعن، ويتهم بالخيانة والفسق؟؟، وعثمان وقد زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم اثنتين من بناته، فهل يرضى أحد أن يسب صهره وزوج ابنتيه ويوصف بأنه نعثل (أي ثعلب) كما هو مكتوب على قبر أبي لولؤة المجوسي في إيران، وإن سب ولعن خلفاء الرسول الراشدين الثلاثة هو انتقاص من منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكأنه رضي بأن يكون وزراه خونة لرسالة الإسلام ولدين الله تعالى، ويحدث كل هذا على الرغم أن الله ورسوله قد رضي عن الصحابة الذين بايعوا رسول الله تحت الشجرة، وبشر الرسول صلى الله عليه وسلم هؤلاء الثلاثة بالجنة، فهل الشيعة الروافض يحبون آل بيت رسول الله حقاً؟؟!! والقرآنيون لا يختلفون عنهم في الأهداف.

4- إن ما تثيره هذه الفرقة بجميع تفرعاتها المختلفة ليس شبهاً فحسب، ولكنه تلاعب بألفاظ القرآن كيفما اتفق، مما يحدث ارتباكاً وتشويشاً عند العامة البسطاء من المسلمين، وحتى عند القارئ غير المتمكن، إذا لم يكن على دراية بأساليبهم في التلاعب، وهو نفس أسلوب الشيعة الروافض، وذلك عند استدلالهم بأي آية ما؛ فإنهم يقومون باقتطاع جزء من الآية، أو ينتزعون آية من سياق مقطع متكامل المعنى من مجموعة من الآيات حتى يتمكنوا من تحريف المعاني التي يريدون؛ وذلك إما بإخراج معنى الآية عن سياقها العام، أو بإخراج معناها عن السياق العام لآيات سابقة وآيات لاحقة لتؤدي غرضاً في أنفسهم للتدليل عن معتقداتهم الباطلة بتشويه المعنى العام والخاص للآية، وإبعاد أتباعهم عن مراد الله من الآية. ويمكن ملاحظة ذلك لمن يرجع إلى النصوص القرآنية التي يستشهدون بها على افتراءاتهم. وهذا ما تفعله الفرق الضالة ومنها الشيعة الرافضة الاثنا عشرية الإمامية وغيرها من الفرق الضالة.

5- لا يمكن لباحث مهما بلغ جهده أن يتابع ما يخترعونه من شبهات، وأفكار هدامة بسبب تلاعبهم بألفاظ القرآن، حتى أنه لم يسلم من تلاعبهم إنكار نزول جبريل عليه السلام أمين الوحي بالوحي بالقرآن؛ بقول أحدهم أن الله لم ينزل مَلَكاً من السماء. فالأسلوب هو التلاعب بالقرآن، والهدف تشكيك المسلمين بالقرآن بالخلط عليهم.

6- إن أتباع فرقة القرآنيين الضالة لا ينكرون على الشيعة الروافض، أو المتصوفة من القبوريين أو غيرها من الفرق المبتدعة، أو الفرق الضالة الهدامة، لا ينكرون عليهم ما هم فيه من بدع؛ كما أنهم لا يردون على شبهات المستشرقين والملاحدة، لأن مؤسسو هذه الفرقة كانوا عملاء للاستعمار البريطاني في الهند، وقد دعمهم بنشر أفكارهم، وما زالوا مرتبطين بالدوائر النصرانية الغربية.

وعليه: إذا كان من يسمون أنفسهم بالقرآنيين يزعمون أنهم لا يتبعون إلا ما جاء في القرآن؛ نقول لهم إليكم ما أمر الله المؤمنين في القرآن الكريم، فقد أمرنا الله باتباع ما أنزل إلينا من ربنا في القرآن الكريم جميعه دون تحريف لكلامه تعالى، أو تأويله بغير ما أراده الله من إنزاله، كما أمرنا الله بطاعة الرسول مقرونا بطاعته دون فصل بين الطاعتين في كثير من الآيات.


رابط الموضوع:

http://www.alukah.net/sharia/0/75198/#ixzz4c5AOPnJj


ملاحظة:
للتحميل أدخل الرابط أعلاه ثم أنقر على عبارة
"تحميل ملف الكتاب" فوق الصورة على اليمين
رد مع اقتباس