عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 2011-02-11, 12:10 AM
hamdochi hamdochi غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-12
المكان: المغرب
المشاركات: 179
افتراضي

الإخوان المسلمين دعاة الفتنة
هل الإصلاح الذي تطالبون به؛ هل هو الإصلاح الشرعي القائم على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين لَهم بإحسان؟
والجواب: لا بل هي طلبات قائمة على الْمُناورات السياسية، والألاعيب الحزبية ومنازعة الأمر أهله؛ من أجل الصراع على خطف السلطة من الحكَّام القائمين؛ فهو صراع على المناصب والسلطات.وسلكتم كثيرًا من السبل المخالفة للشرع لتحقيق هذا الغرض الدنيوي.
ومن أراد أن يلتزم بحديث: "أفضل الجهاد كلمة حقٍّ عند سلطان جائر"، فليطبق الحديث –إن كان شجاعًا كما يدَّعي- وليذهب –وحده –لا متترسًا بالآخرين- إلى رئيس الجمهورية أو إلى الوزير الفلاني، وليقل كلمة الحقِّ عنده ناصحًا إياه ومبينًا له الحكم الشرعي في أفعاله.
عن ابن عَبَّاس رضي الله عنه عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه، فإنه من فارق الجماعة شبرًا، فماتَ إلا مات ميتة جاهلية".

وفِي لفظ: "فإنه من خرج من السلطان شبرًا فمات مات ميتة جاهلية"؛ فأمر بالصبر ولم يأمر بالمظاهرات والاحتجاجات، ونَحوه قوله صلى الله عليه وسلم: "من ولي عليه وال فرآهُ يأتي شيئًا من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا يَنْزعنَّ يدًا من طاعة".

وقوله صلى الله عليه وسلم لَمَّا ذكر له أن الولاة والأئمة يهتدونَ بغير هديه ولا يستنونَ بسنته، فسأله حذيفة: كيف أصنعُ يا رَسُول الله، إن أدركت ذَلِكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "تسمعُ وتُطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع"؛ فأمره بطاعة أميره -أي الحاكم أو الرئيس- ولو في أشد حالات الظلم وهي أن يُضرب ويُسلب ماله؛ ولَم يرشده إلى تنظيم مظاهرة مع إخوانه المظلومين يطالبون فيها بحقوقهم السياسية المهضومة.

وقال صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن ينصح لسلطان بأمر، فلا يُبد له علانية، ولكن يأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه، فذاك، وإلا كَانَ قد أدَّى الَّذِي عليه له" ( ).

فماذا أنتم قائلون في هذه الأحاديث؟!


هل هذه الأحاديث دعوة إلى الإرجاء والعمالة المحرمة للحكَّام؟!
أم أنها دعوة إلى الإصلاح الذي يرضاه الله سبحانه، لا الذي يرضاهم الخوارج والبغاة المتظاهرين؟!
__________________

عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم رجل قرأ القرآن ، حتى إذا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عليه، وكان ردءاً للإسلام غيره إلى ما شاء الله ، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسَّيفِ ، ورماه بالشرك))

قال: قلت : يا نبي الله أيهما أولى بالشرك: المرمي أم الرامي؟

قال -صلى الله عليه وسلم-: ((بل الرامي)) رواه ابن حبان في صحيحه(1/281-282رقم81)، والبزار(7/220رقم2793) وحسنه.
رد مع اقتباس