عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2012-12-12, 02:39 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,055
افتراضي سياحة في كتاب الكافي / الشيخ عثمان الخميس/ق3

سياحة في كتاب الكافي

الشيخ عثمان الخميس

القسم الثالث

الحرص على مخالفة أهل السنة :

فعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ : ( أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ أَخٍ لَهُ مُمَارَاةٌ فِي حَقٍّ فَدَعَاهُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ إِخْوَانِهِ – أي من الشيعة - لِيَحْكُمَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ فَأَبَى إِلَّا أَنْ يُرَافِعَهُ إِلَى هَؤُلاءِ – إي من أهل السنة - كَانَ بِمَنْزِلَةِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ الْآيَةَ ) (الكافي ج 7 ص 411 ).

أما في غير الكافي ما يؤكد هذه القضية عندهم ما جاء عن أبي عبد الله جعفر الصادق قال : إذا ورد عليك حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فردوه فإن لم تجدوا في كتاب الله فاعرضوهما على أخبار العامة – أي أهل السنة – فما وافق أخبارهم فذروه , وما خالف أخبارهم فخذوه (وسائل الشيعة ؟؟ لم يكمل الشيخ المصدر ) .

كذلك عن علي بن أسباط قال : قلت للرضا عليه السلام : يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته , وليس في البلد الذي أنا فيه أستفتيه أحد من مواليك , قال : فقال عليه السلام : ائت فقيه البلد – يعني من أهل السنة – فأستفته في أمرك فإن أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه (بحار الأنوار ج 2 ص 233 ) .

هل يقول هذا الكلام إنسان عاقل فضلا عن أن يقوله مسلم ؟!

ولذلك يقول الخميني : وعلى أي حال لا إشكال في أن مخالفة العامة من مرجحات باب التعارض (الرسائل للخميني ج2 ص 83 ) .

أما الكذب عندهم مما جاء في الكافي :

قال جعفر الصادق : ( رحم الله عبداً حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم , أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعز وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء , ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط عليها عشرا )( الكافي ج8 ص 192 ) .
وقال جعفر الصادق : ( إن ممن ينتحل هذا الأمر ليكذب , حتى إن الشيطان ليحتاج إلى كذبه )( الكافي ج8 ص 212) .
وأما في غير الكافي فقد قال جعفر الصادق : لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم (رجال الكشي ص 253 ) .

وقال جعفر الصادق : ( لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً والربع الآخر أحمق ) (رجال الكشي ص 179 ) , وقال جعفر الصادق : ( ما أنزل الله آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع )( رجال الكشي ص 154 ) . وقال موسى الكاظم : ( لو امتحنتهم – يعني الشيعة – لما وجدتهم إلا مرتدين ولو تمحصتهم لما خلُص من الألف واحد ) (الكافي ج 8 ص 107 . الكافي ينقسم إلى ثلاثة أقسام : الأصول وهما الجزء الأول والثاني . وإلى فروع وهي الأجزاء من الثالث إلى السابع . ثم الروضة وهي الجزء الثامن من الكافي) .

والآن نبدأ – كما قلنا – بذكر ما في هذا الكتاب من المهازل والطامات التي لا يمكن لإنسان يلتزم بدين أن يقبل أن يكون هذا الكتاب هو أصح كتاب في هذا المذهب أو في هذا الدين أو في هذا المعتقد , إذا كان يقبل أن يكون هذا الكتاب أن يكون عمدته وأن يكون مرجعه فعلى مثل هذا الإنسان السلام , وأنا – كما قلت – ما ذكرت كل شيء لأمور أهمها ضيق الوقت , لا أعني وقتي أنا ولكن أعني وقتكم أنتم , ولعل ما سأذكره طويل , ومع هذا لعل أن يكون فيه إن شاء الله تبارك وتعالى نفع وفائدة وعبرة لمن يعتبر .

روى الكليني في الكافي عن حَبَابَةَ الْوَالِبِيَّةِ قَالَتْ : ( قلتُ لأَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ علي بن أبي طالب مَا دَلالَةُ الْإِمَامَةِ يَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَتْ فَقَالَ ائْتِينِي بِتِلْكِ الْحَصَاةِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى حَصَاةٍ فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَطَبَعَ لِي فِيهَا بِخَاتَمِهِ ثُمَّ قَالَ لِي يَا حَبَابَةُ إِذَا ادَّعَى مُدَّعٍ \لإمَامَةَ فَقَدَرَ أَنْ يَطْبَعَ كَمَا رَأَيْتِ فَاعْلَمِي أَنَّهُ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ وَ الإمام لا يَعْزُبُ عَنْهُ شَيْ‏ءٌ يُرِيدُهُ قَالَتْ ثُمَّ انْصَرَفْتُ حَتَّى قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) فَجِئْتُ إِلَى الْحَسَنِ ( عليه السلام ) وَ هُوَ فِي مَجْلِسِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) وَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَقَالَ يَا حَبَابَةُ الْوَالِبِيَّةُ فَقُلْتُ نَعَمْ يَا مَوْلايَ فَقَالَ هَاتِي مَا مَعَكِ قَالَ فَأَعْطَيْتُهُ فَطَبَعَ فِيهَا كَمَا طَبَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) قَالَتْ ثُمَّ أَتَيْتُ الْحُسَيْنَ ( عليه السلام ) وَ هُوَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَرَّبَ وَ رَحَّبَ ثُمَّ قَالَ لِي إِنَّ فِي الدَّلالَةِ دَلِيلًا عَلَى مَا تُرِيدِينَ أَ فَتُرِيدِينَ دلالة الإمامة فَقُلْتُ نَعَمْ يَا سَيِّدِي فَقَالَ هَاتِي مَا مَعَكِ فَنَاوَلْتُهُ الْحَصَاةَ فَطَبَعَ لِي فِيهَا قَالَتْ ثُمَّ أَتَيْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) وَ قَدْ بَلَغَ بِيَ الْكِبَرُ إِلَى أَنْ أُرْعِشْتُ وَ أَنَا أَعُدُّ يَوْمَئِذٍ مِائَةً وَ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً فَرَأَيْتُهُ رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ مَشْغُولاً بِالْعِبَادَةِ فَيَئِسْتُ مِنَ الدَّلالَةِ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِالسَّبَّابَةِ فَعَادَ إِلَيَّ شَبَابِي قَالَتْ فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي كَمْ مَضَى مِنَ الدُّنْيَا وَ كَمْ بَقِيَ فَقَالَ أَمَّا مَا مَضَى فَنَعَمْ وَ أَمَّا مَا بَقِيَ فَلا قَالَتْ ثُمَّ قَالَ لِي هَاتِي مَا مَعَكِ فَأَعْطَيْتُهُ الْحَصَاةَ فَطَبَعَ لِي فِيهَا ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) فَطَبَعَ لِي فِيهَا ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فَطَبَعَ لِي فِيهَا ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى ( عليه السلام ) فَطَبَعَ لِي فِيهَا ثُمَّ أَتَيْتُ الرِّضَا ( عليه السلام ) فَطَبَعَ لِي ) (الكافي ج 1 ص346 ) .

و عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ : ( دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْمَعُ كَلامِي قَالَ فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) سِتْراً بَيْنَهُ وَ بَيْنَ بَيْتٍ آخَرَ فَاطَّلَعَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ شِيعَتَكَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَلَّمَ عَلِيّاً ( عليه السلام ) بَاباً يُفْتَحُ لَهُ مِنْهُ أَلْفُ بَابٍ قَالَ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَلِيّاً ( عليه السلام ) أَلْفَ بَابٍ يُفْتَحُ مِنْ كُلِّ بَابٍ أَلْفُ بَابٍ قَالَ قُلْتُ هَذَا وَ اللَّهِ الْعِلْمُ قَالَ فَنَكَتَ سَاعَةً فِي الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ وَ مَا هُوَ بِذَاكَ قَالَ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ عِنْدَنَا الْجَامِعَةَ وَ مَا يُدْرِيهِمْ مَا الْجَامِعَةُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا الْجَامِعَةُ قَالَ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً بِذِرَاعِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ إِمْلَائِهِ مِنْ فَلْقِ فِيهِ وَ خَطِّ عَلِيٍّ بِيَمِينِهِ فِيهَا كُلُّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ حَتَّى الْأَرْشُ فِي الْخَدْشِ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَيَّ فَقَالَ تَأْذَنُ لِي يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّمَا أَنَا لَكَ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ قَالَ فَغَمَزَنِي بِيَدِهِ وَ قَالَ حَتَّى أَرْشُ هَذَا كَأَنَّهُ مُغْضَبٌ قَالَ قُلْتُ هَذَا وَ اللَّهِ الْعِلْمُ قَالَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ وَ لَيْسَ بِذَاكَ ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ وَ إِنَّ عِنْدَنَا الْجَفْرَ وَ مَا يُدْرِيهِمْ مَا الْجَفْرُ قَالَ قُلْتُ وَ مَا الْجَفْرُ قَالَ وِعَاءٌ مِنْ أَدَمٍ فِيهِ عِلْمُ النَّبِيِّينَ وَ الْوَصِيِّينَ وَ عِلْمُ الْعُلَمَاءِ الَّذِينَ مَضَوْا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ قُلْتُ إِنَّ هَذَا هُوَ الْعِلْمُ قَالَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ وَ لَيْسَ بِذَاكَ ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ وَ إِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) وَ مَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) قَالَ قُلْتُ وَ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) قَالَ مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ اللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ قَالَ قُلْتُ هَذَا وَ اللَّهِ الْعِلْمُ قَالَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ وَ مَا هُوَ بِذَاكَ ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ إِنَّ عِنْدَنَا عِلْمَ مَا كَانَ وَ عِلْمَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذَا وَ اللَّهِ هُوَ الْعِلْمُ قَالَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ وَ لَيْسَ بِذَاكَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَيُّ شَيْ‏ءٍ الْعِلْمُ قَالَ مَا يَحْدُثُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِ الْأَمْرِ وَ الشَّيْ‏ءُ بَعْدَ الشَّيْ‏ءِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) (الكافي ج 1 ص 239).
وأقول بدون تعليق ..

هذه رواية عن أبي جعفر محمد الباقر أنه قَالَ : ( لِلْإِمَامِ عَشْرُ عَلَامَاتٍ يُولَدُ مُطَهَّراً مَخْتُوناً وَ إِذَا وَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ وَقَعَ عَلَى رَاحَتِهِ – أي على يديه - رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ وَ لَا يُجْنِبُ وَ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَ لَا يَنَامُ قَلْبُهُ وَ لَا يَتَثَاءَبُ وَ لَا يَتَمَطَّى وَ يَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى مِنْ أَمَامِهِ وَ نَجْوُهُ – يعني البراز - كَرَائِحَةِ الْمِسْكِ وَ الْأَرْضُ مُوَكَّلَةٌ بِسَتْرِهِ وَ ابْتِلَاعِهِ وَ إِذَا لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) كَانَتْ عَلَيْهِ وَفْقاً وَ إِذَا لَبِسَهَا غَيْرُهُ مِنَ النَّاسِ طَوِيلِهِمْ وَ قَصِيرِهِمْ زَادَتْ عَلَيْهِ شِبْراً وَ هُوَ مُحَدَّثٌ إِلَى أَنْ تَنْقَضِيَ أَيَّامُهُ )( الكافي ج 1 ص 388).

وعن إِسْحَاقَ بْنَ جَعْفَرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : ( ... فَإِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِدُ فِيهَا ظَهَرَ لَهَا فِي الْبَيْتِ نُورٌ تَرَاهُ لَا يَرَاهُ غَيْرُهَا إِلَّا أَبُوهُ فَإِذَا وَلَدَتْهُ وَلَدَتْهُ قَاعِداً وَ تَفَتَّحَتْ لَهُ حَتَّى يَخْرُجَ مُتَرَبِّعاً يَسْتَدِيرُ بَعْدَ وُقُوعِهِ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يُخْطِئُ الْقِبْلَةَ حَيْثُ كَانَتْ بِوَجْهِهِ ثُمَّ يَعْطِسُ ثَلَاثاً يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ بِالتَّحْمِيدِ وَ يَقَعُ مَسْرُوراً مَخْتُوناً وَ رَبَاعِيَتَاهُ مِنْ فَوْقٍ وَ أَسْفَلَ وَ نَابَاهُ وَ ضَاحِكَاهُ وَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِثْلُ سَبِيكَةِ الذَّهَبِ نُورٌ وَ يُقِيمُ يَوْمَهُ وَ لَيْلَتَهُ تَسِيلُ يَدَاهُ ذَهَباً ... ) (الكافي ج 1 ص387 ـ 388) , أسمعتم هذا ؟‍! ألا يذكركم هذا الرسوم المتحركة ؟ , ولذلك في روضة الوعظين لما ولد علي بن أبي طالب ذهب رسول الله إليه ولكنه رآه ماثلا بين يديه واضعا يده اليمنى في أذنه اليمنى وهو يؤذن ويقيم بالحنيفية ويشهد بوحدانية الله وبرسالته وهو مولود في ذلك اليوم ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أقرأ ؟ , فقال له : أقرأ فقرأ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن ) (روضة الواعظين ص 84 ) . طبعا نسي صحف إبراهيم , والعجيب أن هذا قبل نزول القرآن ! .

كذلك جاء في هذا الكتاب في حديث طويل أن علي بن الحسين قال : ( ... فإذا كثرت ذنوب العباد وأراد الله تبارك وتعالى أن يستعتبهم بآية من آياته أمر الملك الموكل بالفلك أن يزيل الفلك الذى عليه مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب فيأمر الملك أولئك السبعين ألف ملك أن يزيلوه عن مجاريه قال: فيزيلونه فتصير الشمس في ذلك البحر الذي يجري في الفلك قال: فيُطمس ضوء‌ها ويتغير لونها فإذا أراد الله عز وجل أن يعظم الآية طمست الشمس في البحر على ما يحب الله أن يخوف خلقه بالآية قال: وذلك عند انكساف الشمس، قال: وكذلك يفعل بالقمر، قال: فإذا أراد الله أن يجليها أو يردها إلى مجراها أمر الملك الموكل بالفلك أن يرد الفلك إلى مجراه فيرد الفلك فترجع الشمس إلى مجراها ... ) (الكافي ج 8 ص 70 ) . هذه هي الكسوف والخسوف , هذا الكلام يذكرنا بما كان عند النصارى في أناجيلهم من أمور تخالف الواقع والحق كقولهم أن الأرض مركز الكون كما في التوراة العهد القديم وغير ذلك من الأمور التي لا يصدقها عاقل , ولما رأوا أن هذا الكلام يخالف العلم الذي توصلوا إليه كذبوا تلك الكتب وردوها وعلموا أن هذا من وضع البشر فتركوا ذلك الباطل وأخذوا الحق الذي وجدوه في العلم , ثم صار لهم ردة فعل قوية , فنبذوا الإنجيل كله حقه وباطله , والمحرفون ما خطر في بالهم أن العلم سيتطور حتى يصل إلى الكون فيفحمهم , وكذلك الحال بالنسبة للكليني وأصحابه الذين ألفوا هذه الكذبات , لأنه في ذلك الزمان ما كان يمكن لأحد أن يصل لمثل هذه المعلومات , فعندما تكلموا في شأن الكون وكذوبوا تطور العلم وتبين كذب ما لفقوه , ولكن لِمَ رجع النصارى عن الباطل ولمْ يرجع الشيعة إلى الآن ؟ سؤال محير جداً , لم أجد له جواباً ولكن لعل بعضكم أن يوجد هذا الجواب .

وهذه من مهازل هذا الكتاب روى الكليني عن أبي عبد الله أنه قال : ( ما في الفيل شيء إلا في البعوضة مثله وفُضِلَ البعوض على الفيل بالجناحين ) (الكافي ج 8 ص 208 ) , يعني البعوضة فيها أشياء أكثر من الفيل , زيادة الجناحين .

يتبع
رد مع اقتباس