اهلا يا ابن السنة واشكرك على هذا الرد الوافي
في بداية الموضوع قلت لك
ولو سالتك اين هذا العلم والاسس التي بني عليها الدين ستعطيني رواية تاريخية او منطق او استنتاج او قياس لشخص ما او علم من العلوم هم صانعوه او حتى راي لعالم او فتوى لشيخ
واجابتك كانت واضحة وفعلا كانت في الامور التي ذكرتها لك ,,واليك ما ذكرته لي باختصار
البخاري رحمة الله عليه وسيرته , تدوين الاثر ,,تقييم الرجال وشهادة على عدلهم وصدقهم ,,قوة السند ,, استنتاج .. قياس
الا ايات الله لم تاتي بها
وما اقصده في ايات الله يعني العلم الموجود في القران كتبيان الايات معاني الكلمات التي نختلف عليها او التي لا نعرف معناها .. الحكمة الموجودة في الايات,,, احكام التشريع في الايات ,,,الخ هذه الامور التي يجب ان تكون متواترة وتنتقل من جيل الى جيل
ولكن ما نجده في المتواتر هو ,, علم التجريح والتعديل,,, علم الاثر ,,,تقييم الرجال ,,,انواع الحديث ,, مصطلحات الحديث !!!! كيف اجعل كتاب الله ان يخضع لمثل هذه الامور ؟
هذه الامور لا يستطيع احد ان ينكرها او يقول غير صحيحة او غير مفيدة ولكنها ليست اسس يبنى عليها دراسة دين باكمله انما امور ثانوية الا اذ لم يكن لدينا الاساس بين ايدنا وهو القران الكريم
َهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
156.أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ
157. أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ
النقطة الاولى والاخيرة التي يجب ان تستوعبها هي ان اهل القران لا يختلفون على السنة لاسباب منطقية او قياسية او لانها متناقضة ,,الخ ... الاختلاف بسبب شيئ واحد وهو الرئيسي ان هذه العلوم لم يامر الله باتباعها في كتابه ومن ثم بدا اهل القران في البحث والراي والاستنتاج ,, الخ
طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام واتباعه واننا خير امة اخرجت للناس وغيرها من الايات التي يحتج بها اهل الحديث لا تعتبر دليل على وجود هذه العلوم ( علم الاثر وعلم الرجال ) او كتاب اخر يسمى بكتاب البخاري فهناك كتاب عند الشيعة ايضا الكافي وهناك احاديث اعتبرت ضعيفة فايهما المقصود من الايات السابقة التي تشير الى حجية الحديث ؟ كل ذلك مبني على علم الاثر وثقات الرجال وهنا تقع نقطة الخلاف وتفرقة المسلمين بسبب العلوم البشرية التي وضعوها بغير حق وجعلوا القران يخضع لهذه العلوم
نحن لا نختلف في من نقل لنا القران وهل هم ثقات ام لا هذا الامر بيد الله سبحانه وهو الحافظ بدليل اننا ليس لدينا اسماء الذين حفظوا القران ولا يحق لنا ان نجعل منهم القدرة ونقول بما انهم نقلوا القران اذا فالحديث كذلك فالقادر الله سبحانه
هذا قياس يا اخي ابن السنة و لا يمكن ان تقيس اسباب حفظ القران وتنسبها الى شيئ اخر فالقران كتاب واحد بين ايدينا اليوم كامل مفصل لا ينقصه حرفا واحدا ولا يوجد مسلم يتبع قران غيره والحديث ليس كذلك فيه الصحيح وفيه الضعيف وتوجد طائفة تتبع حديث وطائفة تتبع حديث اخر
اذا المشكلة ترجع الى المنهج وعلومه
ولو رجعت الى تفسيبر الايات من الحديث لن تجد شيئا الا قليل ,,, كم هائل من الاختلافات في التفسير فكيف اعتبر ما جاؤا به علما منقولا عن الرسول عليه والصلاة والسلام بصدق وامانة
وعندما قلت لي
ثم أنت سيد محمد 7788 تؤمن أنه كان تعليم للرسول وتطبيق للدين والفصل في مقاصد الله عز وجل ، فهي حتما ستصلنا عنطريق هؤلاء الكرما ء الأماجد الذي حفظوا الدين ووعوه .
فعندما اسال عن اية معينة المفروض تاتي بمعناها وتقول لي الاية تعني كذا وكذا لان حسب ما يدعيه اهل الحديث ان لديهم العلم المتواتر ولكننا نتفاجا بان الاية لها معنى اخر وكلمات اخرى اضافية او ربما تكون ملغية (منسوخة) واحينا تصبح مطلقة واحيانا تصبح مقيدة ونجد تعريف عجيب غريب لا يفرق بين كلمة واخرى ولا يقتصر على الايات فقط بل في الحديث نفسه نجد تغيير معانيه والخروج عن مضمونه فهل هذا علم برايك ؟
بمعنى اخر اهل القران يرجعون الى فهم الايات من القران نفسه واهل الحديث يرجعون الى فهم القران بعلم الاثر وثقات الرجال الذي يوافق الاسس التي وضعها الاقدمون من سنة وشيعة على حد سواء فكل لديه معيار ومقياس في علم الاثر
ولهذا ذكرت لك لو سالت شيخا تثق به عن اية سينحصر الحوار بينك وبينه في الرواي لانه سيفسر الاية بالحديث وندخل في موضوع نتيجته ان نركن القران على جنب
نحتاج الحديث في فهم الايات احيانا فهو يبقى تاريخ لا يمكن الاستغناء عنه ولكن يجب عرضه على القران وهو الحق الفاصل والمقياس في ثقة النقل
ام قولك
ولكن الخطأ هو ابتداع الاشياء من غير الحق وغير المنقول عن الله والرسول ، والعيب أن يكون هناك بيانات واضحة في كتاب الله عز وجل وسنة الرسول ثم يأتي ناس وينكرون هذه ويريدون أن يكونوا هم المتقولين على الله !!
معك حق في ذلك ولا غبار عليه لكن المشكلة انك تعتبرها بيانات واضحة في الكتاب,,, يا رجل اية اقم الصلاة لم يتفقوا عليها حكم المرتد تغير واصبح قتل وايات المرتد لم يقل الله فيها اقتلوا ,,, اضافوا اية الرجم وقالوا اكلها الداجن هل هذه بيانات واضحة في كتاب الله بالنسبة لك ؟ وهل هذا يدل على قولك
فنحن ننظر إلى الحكم والمستند على قول الله ورسوله
لا نريد ان نكون نحن المتقولين ولكن عندما ناتي باية نشرحها من القران نفسه ولا نجد ردا عليها هل هذا ابتداع بغير حق برايك ؟ بينما نجد ردودهم في ايات اخرى يريدون منها اثبات المعيار الذي وضعوه والخروج عن النص القراني فما قولك ؟
بالنسبة للاسماء التي طلبتها مني حقيقة لا اريد ان اضع اسماء هنا حتى لا يتحول الحوار الى جدل و دفاعا عن اشخاص معينة ولكن يمكن ان ابين لك
راجع يوتيوب او اي منتدى في مناظرة بين اهل القران واهل الحديث او رد شبهات اهل القران وهي بكثرة وان كنت ترى في ذلك علما يفسر الايات فانقله الينا جزاك الله خيرا
وبالنسية لبعض المفكرين الاسلاميين من اهل القران الذين حللوا ما حرم الله لم ياتي احدا منهم باية تثبت اقواله ونحن ما يلزمنا كتاب الله واياته وليس علينا سبيل في رايه او اقواله اتمنى مراجعة هذه النقطة حتى لا يقول قائل هناك من اهل القران حلل وفعل وحرف ,,,الخ ويتخذ بين ذلك سبيلا
ولك جزيل الشكر وفائق الاحترام