عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2011-04-14, 10:46 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفتاة الغامضة مشاهدة المشاركة
أهلا أخي...
لا بأس في ذلك ..لنتحاور من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية في القضيتين التي أتفقنا عليها..
أهلاً بك من جديد
سأطرح سؤالي في اختبار العقيدة في القرآن الكريم بشكل مباشر، والسؤال هو:
كيف يستطيع الإباضي أن يؤمن بالقرآن الكريم ويثق بأنه كتاب الله، إذا كان (حسب زعم أئمة الإباضية) إذا كان من نقله إلينا كافر يجب البراءة منه؟
وفيما يلي طائفة من أقوال أئمة الإباضية (المتقدمين والمتأخرين) في كتبهم، مأخوذة من أحد المكتبات الإباضية الإلكترونية:
العرى الوثيقة شرح كشف الحقيقة لمن جهل الطريقة، سالم السيابي
والقطب المذكور هنا هو أطفيش (يرجى الانتباه إلى علاة الاقتباس " "، فما بين العلامتين لأطفيش وما خارجها للسيابي).
اقتباس:
قال القطب - رضي الله عنه - في الهميان في شرح سورة النور: " إن أول من كفر النعمة وجحد حقها عثمان بن عفان...، جعله المسلمون على أنفسهم وأموالهم ودينهم فخانهم في كل ذلك " أي في أموالهم ودينهم وأنفسهم " إذ جعلوه خليفة لهم " أي إماماً حاكماً " له منزلة صاحبيه أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - فدس على الأنفس بالقتل والسم، وفي الأموال بصرفها إلى أقاربه الذين لا يستحقون شيئاً منها، وفي الدين غيَّر وبدل، وعمل بما رأى في نفسه، وإن خالف الأصول التي تلقتها الأمة عن رسوله العظيم بالرضى والقبول ".
ويدعي قولاً للصحابة في عثمان رضوان الله عليهم أجمعين:
اقتباس:
قال القطب: " وأمر بمعاقبة نفر من الصحابة، وقوم من التابعين بإحسان، وتطلع المسلمون على كتاب عثمان الذي فيه ذلك على جمل مع غلام له، فجاءوا بذلك كله إلى عثمان، وفي الكتاب طابع خاتمه، وكتب إلى معاوية بالشام وإلى أهل الشام أن ينصروه، جعل يتأهب للقتال، وقد بدأ باب الفتنة أن ينفتح، وباب الخير أن ينغلق والأمر لله.
واتخذ جنداً عظيماً من الحبشة والسودان بشراء وغيره، وكانت عائشة - رضي الله عنها - ترفع كل جمعة سربال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وتقول: هذا سربله لم يبل وبليت سنته، أي أبلاها عثمان إذ استبدل بها غيرها، بلي دينه - صلى الله عليه وسلم، وقالت: ليته في غرارتي أقذفه في اليم.
قال محمد بن مسلمة الأنصاري: ما رأيت يوماً أقر للعين، ولا أشبه ببدر قط من يوم قتل عثمان، قال حذيفة: قتل وهو كافر، وكذا قال ابن مسعود، واستغفر رجل لعثمان فحثاه عمار بتراب، وقال له: استغفر له يا كافر.
فأمَّا علي بن أبي طالب فقد قتل من قتل من المسلمين كثيراً، وقتل رجال مشهود لهم بالجنة على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، منهم حرقوص بن زهير المشهود له بالجنة، ولقاتله بالنار، وعلي أمر بقتل هؤلاء" وأنا أقول كما قلت أولاً الذي أراه أن علي مخدوع مغرور، وكان سليم الصدر.
أي أن السيابي أقر ما جاء في حق عثمان رضي الله عنه من التكفير، ويؤكد ذلك ما قاله في موضع آخر، والكلام للسيابي:
اقتباس:
وكانت عائشة - رضي الله عنها - تقول جهارا اقتلوا نعثلاً فإنه قد كفر، ونعثل لقب وضعوه لعثمان، وهو في الأصل اسم شيطان.
و إليه يشير قول الإمام ابن النضر في لامية الولاية والبراءة:
نبرأ من شيخ الضلال نعثل = ومن أبي موسى وعمرو وعلي
أمَّا عثمان لأحداثه تلك، وأما أبو موسى فلسعيه ...
العدل والإنصاف، الورجلاني
إذ ادعى قولاً للصحابة في عثمان رضوان الله عليهم أجمعين، فقال:
اقتباس:
باب أحكام الفتنة واختلاف الناس فيها
وأما أمر الفتنة فقد اختلف فيه الأمة، فأول الفتنة فتنة عثمان بن عفان، اختلف الناس فيه على أربعة أقوال:
أحدهما: قول عبدالله بن مسعود وأبي ذر وعمار بن ياسر رحمهم الله قالوا: ان الخليفة عثمان بن عفان بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأحدث أحداثاً خالف فيها سبيل صاحبيه، وأنهم طلبوه أن يعدل أو يعتزل عنهم فأبى أن يعتزل عنهم، وبغى وظلم واستعتبوه ستة سنين فلم يعتبهم، وأن دمه حلال لهم لبغيه وظلمه، قال الله تعالى: (فإن بغت احداهما........ أمر الله) . وسموه جائرا وفاسقا وظالما وكافرا كفر النعمة لقول الله تعالى: (وعد الله الذين.............. الفاسقون) . وحكم عليه ابن مسعود بالكفر بدليل قوله: وددت أني وعثمان برمل عالج يحثى علي وأحثى عليه حتى يموت الأعجل، قالوا: إذاً يقتلك، قال: لا يعين الله الكافر على المؤمن، وقول عّمار بن ياسر للذي استغفر لعثمان فحثاه بالتراب فقال: أتستغفر له يا كافر؟! وان جميع من قام بالطلب لعثمان فهو مثله، قال فاسق مقطوع العذر أهل عداوة الله عز وجل بدليل قولهم: يا أعداء الله، وهم أهل براءة لهم، واسم جميع من انتصر له كإسم عثمان - عند من ذكرنا، حلت دماؤهم وقتلهم ببغيهم.
ثم ذكر الأقوال البقية، ثم قال:
اقتباس:
فالأولون المحقون وهم طائفة عمار بن ياسر وابن مسعود وأبي ذر وعبدالرحمن بن عوف لقول الله عز وجل: (فإن بغت إحداهما على الأخرى...)الآية .
وليس بعد بغي عثمان بغي وقد انتهك من المسلمين الحرم الأربع فانتهكوا منه الحرم الأربع، فاولاها - أعني الحرم التي انتهك من المسلمين ان استخلفوه على دينهم ودمائهم وأموالهم وأماناتهم فولى على المسلمين الظلمة الفجرة الخونة للحكم بين الناس في دين الله على صلواتهم وزكاتهم وفروجهم وأزواجهم ودمائهم وأموالهم. وأي بغي أعظم من هذا. ولو فعل أحد مثل هذا في مال يتيم واحد لكان باغيا فكيف بجميع الأمة حتى صلى بهم عامل من عمّاله في أعظم مصر من أمصار هذه الأمة وهو الكوفة بمحضر من المهاجرين والأنصار صلاة الصبح ثلاثا وهو سكران. فشغر وبال وقام فقال: ألا أزيدكم؟ فقال ابن مسعود حسبنا من ثلاث ثنتان .
والحرمة الثانية التي انتهكها من المسلمين منعه العطايا التي افترضها لهم عمر بن الخطاب رضي الله ودرت لهم ووقع الإجماع عليها. وقصر بيوت الأموال على ذوي قرابته وأرحامه ومنع منها أفاضل أصحاب رسول الله عليه السلام.
والحرمة الثالثة: أن ضرب الأبشار وهتك الأستار وطرد وشرّد الصالحين من أفاضل أصحاب رسول الله عليه السلام. طرد أبا ذر وسيّره وكان كما قال عليه السلام: »أسلمت وحدك، وتعيش وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك« . وفتق بطن عمار بن ياسر الذي قال فيه رسول الله عليه السلام: »عليكم بهدي عمار وهدي ابن أم عبد« . وقال: »ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار« . وقال في عمار: »تقتلك الفئة الباغية يا عمار« . وقال فيه: »إن عمار جلدة ما بين عيني مهما أصيب المرء هناك لا يتبقى« .
وأمر بابن مسعود فكسرت أضلاعه فتوفي خلال ذلك. وطيف بعبد الرحمن بن حنبل على أبيات قالها فسوّد وجهه وطيف به على حمار وهي:
فإن الإمامين قد بينا ... ... منار الطريق عليه الهدى
فما أخذا درهما فيلة ... ... ولا جعلا درهما في هوى
وأعطيت مروان خمس العباد ... ... هيهات شأوك فيمن سعى
والحرمة الرابعة: أحد الأفعال التي فعلها في خواص المسلمين كأهل مصر الذين كتب فيهم إلى عامله بما كتب، والحِمَى، ورده الحكم "بن العاص" ومروان وغير ذلك .
والفرقة الأولى محقة، والفرقتان المتوستطان هالكتان، والرابعة يسعها ما لم تقع البلوى، وهو ولاية الظالم وبراءة السالم أو قطعوا عذر الناس في خلافهم.
والفرقة الأولى هي التي قالت بكفر عثمان رضي الله عنه على حد زعم الورجلاني.

بانتظار ردك على السؤال المطروح، وأعيده للتذكير:
كيف يستطيع الإباضي أن يؤمن بالقرآن الكريم ويثق بأنه كتاب الله، إذا كان (حسب زعم أئمة الإباضية) إذا كان من نقله إلينا كافر يجب البراءة منه؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس