عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2020-09-19, 07:06 PM
ابوصهيب الشمري ابوصهيب الشمري غير متواجد حالياً
محـــأور
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-28
المشاركات: 924
افتراضي الفرق بين التوسل والاستغاثة :


التوسل في اللغة من الوسيلة، وهو الوصول والرغبة، والقربة.
قال الفيروز آبادي: "الوسيلة والواسلة: المنزلة عند الملك، والدرجة، والقربة. ووسّل إلى الله توسيلاً: عمل عملاً تقرب به إليه"

التوسل اصطلاحا : عرّفه الرفاعي بأنه: "التقرب إلى الله بطاعته وعبادته، واتباع أنبيائه ورسله، وبكل عمل يحبه ويرضاه"

الاستغاثة في اللغة طلب الغوث ،
وفي المعجم المفصل ، الاستغاثة مصدر استغاث: طلب الغوث.
واصطلاحا: هي نداء لطلب العون والمساعدة على الشّدّة قبل وقوعها .

فـ (استغثت فلاناً) و (استغثت به) ، بمعنى طلبت منه لا بمعنى توسلت، ومن عبَّر عن الاستغاثة بلفظ التوسل كأن يقول مثلاً (يجوز التوسل بفلان) بمعنى الاستغاثة به، فقد كذب على اللغة والشرع .
فالمستغاث به مطلوب مدعو، وأما المتوسل به فهو غير مطلوب ولا مدعو، وإنما يطلب به، والمستغيث كذلك طالب من المستغاث به، بخلاف توسله بالشخص فإنه طالب به لا منه، وإنما يطلب من الله تعالى وحده, ويفرده بالدعاء والمسألة في أن يقبل شفاعة المتوسل به .
وقد نفى شيخ الإسلام في رده على البكري أن يكون التوسل بمعنى الاستغاثة بقوله : "وقول القائل: أنه من توسل إلى الله بنبي فقال: أتوسل إليك برسولك قد استغاث برسوله حقيقة، في لغة العرب وجميع الأمم فقد كذب عليهم، فما يعرف هذا في لغة أحد من بني آدم، بل الجميع يعلمون أن المستغاث مسؤول به مدعو، ويفرقون بين المسؤول والمسؤول به "
__________________
ما كان لله دام واتصل *** وما كان لغيره انقطع وانفصل
رد مع اقتباس