[سلطان المصري]

ابليس سيد المُوحدين

لقد نال اهل الضلال من باقي مفردات التصور الاسلامي , وطال باطلهم الملائكه , وزعم الصوفيه أن مشايخهم يرون الملائكه ويتحدثون معهم ويتلقون منهم . يقول حجه الاسلام ( ابو حامد الغزالي ) في كتابه ( المفصح بالاحوال ) : إن الصوفيه في يقظتهم يشاهدون الملائكه وأرواح الملائكه وارواح الانبياء ويسمعون منهم اصواتا , ويقتبسون منهم فوائد ( عبد الكريم الخطيب – التصوف والمتصوفه ) . وعجبا لمن يزعم رؤيه أرواح الانبياء وقد قال الله (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) الاسراء85 أي لا علم لأحد بها كائنا من كان غيره تعالي , ومن يزعم خلاف ذلك فقد كذب وافتري علي الله . ومن المعلوم أن تلك المشاهدات والتهئؤات وحالات الجذب والصعق ومشاهده الملائكه والارواح التي يزعمها الصوفيون أنما هي من قبيل الهلاوس البصريه والسمعيه التي تعن لغير الاسوياء من المرضي النفسيين والذهانيين بسبب تأثر العقل بخرف الشيخوخه أو بسبب معاقره الخمر أو الحشيش . والصوفيه هم اول من تعاطي الحشيش ونصحهم به شيوخهم للاستعانه به في التعبد .والعجب فيما رواه الصوفيه عن ابليس , فشيخهم الحلاج مدح ابليس مدحا لم يقله أحد منهم في جبريل ,إذ جعله سيد الملائكه أجمعين لأنه أبي ان يسجد لغير الله ولذلك كان – في نظره أعظم الموحدين , فيقول الحلاج عن ابليس : كان اعلمهم بالسجود وأقربهم الي الموجود , واوفاهم بالعهود , وادناهم للمعبود , سجدوا لآدم , وابليس جحد السجود ( ابو منصور الحلاج : الطواسين ) كذلك قال احمد الغزالي ( اخو الصوفي الشهير ابو حامد الغزالي صاحب الاحياء ) إن ابليس سيد الموحدين , وانه من لم يتعلم التوحيد من ابليس فهو زنديق , أمر ان يسجد لغير الله فأبي ( انظر ابي الحديد ىفي شرحه لنهج البلاغه نقلا عن الدملوجي ) ولذلك فإن اليزيدية (عبدة الشيطان)
استنكروا لعن ابليس في القرآن الكريم , ومن ثم عكفوا علي كتاب الله يطمسون بالشمع كل كلمه فيها لعن , او لعنه او شيطان , او استعاذه أو مشتقات هذه الكلمه ومدلولاتها , لفظا كان أو معني , زاعمين أن ذلك لم يكن موجودا في أصل القرآن , وان ذلك زياده من صنع المسلمين (مخطوط مصحف رش ص6 ) واليك طرفا من العلم اللدني الذي استأثر به الصوفيه حول الملائكه : يزعمون أن في كل مدينه من المدن عددا كبيرا من الملائكه مثل السبعين ملكا يكونون عونا لأهل التصوف من الاولياء فيما لاتطيقه ذات الولي , وهؤلاء الملائكه يكونون علي هيئه بني آدم فمنهم من يلقاك في صوره خواجه , ومنهم من يلقاك في صوره فقي (أي صوفي أو شحاذ ) ومنهم من يلقاك في صوره طفل صغير وهم منغمسون في الناس ولكنهم لا يشعرون ( الابريز ص 165 , 164 ) . وما من مانع من قيام الملائكه بأدوار اقل اهميه كأن تهلل بل وتأخذ البركه من رضيع حديث الولاده !!!!

وطوبي لمن احترم عقله
من ثمار الكتب